وطني

في ظل فشل النقل العمومي: ضرورة توريد 80  ألف سيارة سنويا لتلبية حاجيات السوق

الشعب نيوز/ أبو ابراهيم -‏ قال إبراهيم دباش رئيس الغرفة الوطنية لصانعي وموردي السيارات ان تونس منذ ‏التسعينات اختارت في مجال النقل التعويل على السيارات الخاصة الى جانب النقل ‏العمومي، غير ان عدم تطوّر قطاع النقل العمومي أدى الى تزايد الضغط على السيارات ‏الخاصة. 
وفسر دباش خلال ندوة حوارية نظمتها جامعة مديري الصحف يوم 28 فيفري ‏‏2025، ان فشل منوال النقل العمومي عزز توجه التونسيين نحو السيارة الخاصة.

              187 سيارة فقط لكل الف ساكن
 ويبلغ ‏حجم اسطول السيارات في تونس نحو 2.2 مليون عربة وهو عدد ضعيف اذ تبلغ نسبة ‏امتلاك السيارات187 سيارة لكل الف ساكن وهي النسبة الأضعف في المنطقة
 وتشهد ‏السوق التونسية تزايد الطلب على السيارات الخاصة وتقدر الغرفة الوطنية لصانعي ‏وموردي السيارات ضرورة توريد 80 الف سيارة بما في ذلك السيارات المستعملة من ‏اجل تلبية حاجيات السوق. وتمثل السيارات المستعملة الموردة من الخارج نحو 30 بالمائة ‏من حجم السيارات التي وقع توريدها.

       50 بالمائة من العربات تجاوزت 15  سنة ‏من العمر
يبلغ حجم توريد السيارات بشكل عام نحو 60 الف سيارة سنويا 30 بالمائة منها من ‏السيارات المستعملة. ويبلغ عدد موردين السيارات في تونس نحو 38 مورد يتعاملون مع ‏نحو 60 ماركة وتمثل 15 ماركة حوالي 60 بالمائة من السوق في حين تتقاسم بقية ‏الماركات نحو 40 بالمائة من السوق. ويمثل توريد السيارات المتوسطة الجزء الأكبر ‏من التوريد في حين تمثل السيارات الفخمة نحو 2.5 بالمائة من حجم الاسطول ونحو ‏‏1.5 من حجم واردات السيارات.   ‏
       
تقادم اسطول السيارات يستنزف الاقتصاد والارواح
ويتجاوز عمر 50 بالمائة من السيارات في تونس 15 سنة. وينتج عن ذلك تفاقم ‏الاعطاب وتزايد توريد قطع السيارات وهو ما يخلق نزيفا للعملة الصعبة. كما يؤدي تقادم ‏الاسطول الى تزايد الحوادث واهدار الأرواح والعتاد
ويري إبراهيم دباش رئيس الغرفة ‏الوطنية لصانعي وموردي السيارات ضرورة تجديد الاسطول رغم العوائق. وبين ‏خلال ندوة حوارية نظمتها الجامعة التونسية لمديري الصحف يوم 28 فيفري 2025، ان ‏نظام الحصص يعيق توريد السيارات ودعا الى ضرورة مراجعته. 

       100 الف مطلب سيارة شعبية
وقال ان ضعف ‏الدخل بشكل عام يؤدي الى تزايد الطلب على السيارات الشعبية غير ان نظام الحصص ‏يحد إمكانية التوريد عند 10 الاف سيارة في حين يقدر الطلب على هذا الصنف من ‏السيارات بنحو 100 الف سيارة. 
ويعتبر تجديد الاسطول امرا مهما غير انه لا يرتبط ‏بموردي السيارات بل بسياسات الدولة وخياراتها الكبرى. وقال إبراهيم دباش ان الغرفة ‏تسعى الى رفع حجم التوريد بما يتناسب مع الطلب الوطني مع الاخذ بعين الاعتبار واقع ‏الاقتصاد ودخل التونسيين.‏

رئيس غرفة صانعي وموردي السيارات:‏ نساهم بشكل كبير في دعم موارد الميزانية وهذه مقترحاتنا للوزارة (02-03-2025 20:23)

الشعب نيوز/ أبو ابراهيم - قال إبراهيم دباش رئيس الغرفة الوطنية لصانعي وموردي السيارات ان قطاع صانعي وموردي ‏السيارات يقوم على الربط بين التوريد من ناحية وعلى صناعة مكونات السيارات من ‏ناحية أخرى وهو ما يؤدي الى توازن بين توريد العملة الأجنبية وتصديرها.

واعتبر ‏دباش خلال ندوة حوارية نظمتها الجامعة التونسية لمديري الصحف يوم 28 فيفري ‏‏2025، باشراف السيد الطيب الزهار، ان قطاع صناعة وتوريد السيارات يعتبر استراتيجيا بالنسبة للاقتصاد ولذلك فان ‏علاقته بالدولة وبوزارة التجارة مميزة. ويعتبر القطاع من المساهمين الكبار في دعم ‏ميزانية الدولة التي تستفيد بنحو 40 بالمائة من ثمن كل سيارة يتم بيعها. وتمثل السيارة ‏الخاصة ركيزة أساسية في قطاع النقل ولذلك فانه من الواجب تعديل الاستراتيجية لرفع ‏الأداء. وقد قدمت الغرفة الوطنية جملة من المقترحات للوزارة في هذا الباب.

وكشف ‏إبراهيم دباش ان القطاع يعمل برؤية قصيرة المدى هو اما اثر على أدائه واعتبر انه من ‏الواجب توضيح الرؤية للسنوات الثلاثة المقبلة على الأقل من اجل منح القطاع الأريحية ‏في وضع تصوراته وفي ربط علاقات مستقرة مع الشركاء الاجانب.  وقال ان على الوزارة ‏مراجعة منظومة السيارة الشعبية ان صحت التسمية (السيارة الاقتصادية اقرب الى ‏الواقعية) بان تضع صنفين من السيارات الشعبية (الاقتصادية).

يضم الأول السيارات ‏الشعبية صغيرة الحجم في حين يضم الصنف الثاني السيارة الشعبية العائلية التي تعود ‏بها التونسيون. وبيّن رئيس الغرفة الوطنية لصانعي وموردي السيارات ان بعض ‏الماركات الجديدة من السيارات لا تصلح لتكون سيارة العائلة التي تمكنها من التنقل ‏للرحلات والترفيه ولزيارة العائلة.‏
‏ وقال انه حان الوقت من اجل تقنين توريد السيارات المستعملة عبر تمكين المهنيين في ‏القطاع من التوريد وفق شروط قانونية معروفة. وقال ان توريد السيارات المستعملة من ‏قبل دار معروفة يضمن حقوق الجميع ويوقف نزيف التلاعب والتهرب الضريبي الذي ‏يعرفه توريد السيارات المستعملة.  ‏