تعاقب "المتأخرين": موزعات الأوراق النقدية تتوقف عن خدمة زبائنها منذ الساعات الأولى لأيام العطل

الشعب نيوز/ رأي حر – بماذا نفسر ان العديد من موزعات الأوراق النقدية متوقفة عن أداء الخدمة التي أنشئت من أجلها في بعض أيام الأسبوع وخاصة في نهايته (السبت والأحد)؟
في العديد من الاحياء وفي العديد من المدن الداخلية، توقفت موزعات الأوراق النقدية يوم السبت 8 مارس ويومي السبت والأحد 1 و2 مارس عن تقديم الأوراق النقدية لطالبيها منذ الساعات الأولى لصباحات تلك الأيام، ووجد الكثيرون من أصحاب البطاقات البنكية أنفسهم أمام صعوبة الاستجابة لطلبات عائلاتهم وقضاء شؤونهم في أوائل أيام شهر رمضان المعظم. (يوم الاحد 2 مارس في مجاز الباب مثلا، موزعات كل البنوك توقفت عن العمل منذ الساعة 12)
سألنا هنا وهناك من بين أهل الذكر عن السبب، فقيل لنا ان الطلب على الأوراق كان كبيرا جدا الى حد انها تنفذ بأقصى السرعة في الساعات الأولى من اليوم وبذلك يعاقب "المتأخرون " بحرمانهم من حقهم في سحب ما يحتاجونه من أوراق نقدية.
"التأخير" ليس ذنبا في هذه الحالة، لان الزبون أودع أمواله لدى البنك الذي اقترح عليه استعمال بطاقة السحب من الموزع، بل الذنب في اعتقادنا ذنب البنوك التي لا تجتهد بما فيه الكفاية فتتابع – ولو خلال أيام العطل - عن كثب حركة السحب وكلما نفذ الرصيد، عادت الى تمويله. واعتقادنا ان العملية غير مكلفة حتى يقع التهرب منها بحجة العطل، فهي لن تزيد عن خلاص بضع ساعات من العمل الإضافي. ندّعي في كل آن وحين وفي كل المجالات والساحات أننا نقاوم السوق الموازية والممارسات الموازية وندّعي الجري وراء الشفافية لكن عمليا نفعل كل شيء حتى تبقى الأمور على حالها. قال الأجداد: " الّي يعمل طاحونة، يعمل لها جلاجل".
حمدي البرجي