حفل مشهود لتقديم كتاب الزميل طارق السعيدي حول الاتحاد العام لطلبة تونس

الشعب نيوز/ رأي حر.
سعدت ذلك اليوم (السبت 22 مارس 2025) وانا اشهد حفلا مشهودا تم خلاله تقديم كتاب "الاتحاد العام لطلبة تونس، صفحات من تاريخ الصراع والنضال والاستقلالية" للزميل والصديق طارق السعيدي.
مرد سعادتي ان طارق السعيدي صحفي في جريدة الشعب وقد بدأ مشواره فيها اثناء تسييري لها إدارة وتحريرا حيث أمكن لي تأطيره مهنيا وحسن توجيهه كصحفي محترف.
سعادتي أيضا ان طارق السعيدي جمع في كتابه سلسلة من الحوارات مع رموز الحركة الطلابية بحرفية عالية وموضوعية وحياد مشهودين مكنته كلها من انجاز عمل محترم يحسب له دون شك ولجريدة الشعب ولمسؤوليها بنفس القدر وربما أكثر.
* الاستاذان مصطفى التليلي وحسان الموري قدما الكتاب
اشادة خاصة
سعدت أيضا ان طارق السعيدي أفردني بإشادة خاصة لما ذكر في توطئة الكتاب ان "موافقة الصديق محمد العروسي بن صالح وتشجيعه كانت عاملا حاسما في انجاز سلسلة من المقالات والحوارات [حول الاتحاد العام لطلبة تونس] ستمثل في ما بعد مادة دسمة للنقاش، لعلنا [بذلك] نسهم في تحريك السواكن وطرح القضايا الطلابية للنقاش العام، فمن يدري لعل شيئا بعد ذلك يقع".
سعدت أيضا ان الحوارات مع رموز الحركة الطلابية التي نشرت في زمن عاصف من سنة 2009، حظيت اليوم من سنة 2025 بنقاش ثري وجددت ايقاظ الخلاف او الاختلاف بين مختلف مكونات النقابة الطالبية ولكنها أيضا وبالخصوص رفعت عني وعن العديد من الصحفيين بعضا من الغبن الذي رمتنا به الثورة "المباركة " لما كالت لنا من النعوت أقذعها ومن الادانات أشدها على أننا كنا تابعين، خانعين، خاضعين و"اعلام عار" كما راج في ذلك الزمن الاغبر.
فخر الاتحاد وجريدته
أقصد بالزمن العاصف، تحضير النظام الحاكم آنذاك لانتخابات رئاسية يترشح بموجبها زين العابدين بن علي لعهدة خامسة، وجدال صعب بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل حول بادرة مجلس المستشارين ومنع رابطة حقوق الانسان من عقد مؤتمرها وحصار اتحاد الطلبة والتضييق على الحريات وغليان الحوض المنجمي.
زمن أشار له ضمنيا سامي الطاهري لما عبر عن فخر اتحاد الشغل بمثل هذا العمل الذي انجزه أحد أبنائه ونقلته الى الناس جريدته حاملة لواء الحرية والتقدمية والتعددية الفكرية.
أما حفل تقديم الكتاب في حد ذاته، فقد احتضنته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في سهرة السبت 22 مارس الرمضانية وتولى خلاله الاستاذان حسان الموري ومصطفى التليلي القاء الكثير من الأضواء على محتوى الكتاب وتعريف الحاضرين بمحتواه المهم. واتفق الرجلان على موضوعية العمل وقيمته التوثيقية وخاصة على نزاهة طارق السعيدي وحرفيته الكبيرة في الحوارات مع المستجوبين.
* لكم ان تحسبوا فارق السن بين مناضل الاتحاد سنة 2025 (منتصر بن سالم) ومناضل الاتحاد سنة 1972 (الحبيب مرسيط) اللذين جمعهما كتاب طارق السعيدي
أجيال وراء أخرى
محتوى الكتاب شكل مادة دسمة لنقاش ثري شهدته المسامرة حيث شارك فيه العديد من الحاضرين بدء بالحبيب مرسيط أحد قدماء الاتحاد واحد شهود أزمة مؤتمر قربة 1971 واحداث 5 فيفري 1972 وما لحقهما من تطورات على مختلف الأصعدة ونهاية بمنتصر بن سالم رئيس الاتحاد حاليا واحد افراد مجموعة تقع على عاتقها مسؤولية اذكاء الجذوة واعدة رفع الراية الى أعلى مستوى ممكن. لا تهم الهوامش ولا الهامشيات بقدر ما يهم البقاء والبناء. علما وان السهرة شهدت حضور محمد أولاد محمد الأمين العام للاتحاد.
شكل الكتاب أيضا مع آخر سبقه منذ اشهر قليلة للصديق علي الجلولي استهلالا محفّزا لكتب أخرى مهمتها جمع " شتات " وثائق الاتحاد المتناثرة في أماكن ولدى أشخاص كثيرين بما يساعد على حفظ تاريخ منظمة كان لها دور بارز – يجب ان يستمر - في انتاج النخب والقيادات الفاعلة في المجتمع.
محمد العروسي بن صالح
* حضور نوعي لافت لاجيال متعاقبة من مناضلي ومناضلات الاتحاد.