ثقافي

في رؤية جديدة ل"كتاب الأدغال" : عروض السيرك التونسي "بابا روني"تتواصل خلال العطلة بالخروج

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  يواصل السيرك التونسي "بابا روني" تقديم عرضه الجديد برؤية مبتكرة "كتاب الأدغال" بساحة ميامي في منطقة المروج 1 (ولاية بن عروس).

وهذا العرض المتفرّد الذي انطلق يوم 22 مارس يتواصل حتى 6 أفريل 2025، ليأخذ الجمهور في تجربة غامرة داخل عالم خيالي يجمع بين الأكروبات والرقص والحكايات المذهلة.

* عشرة لاعبين في انسجام

بمشاركة 25 فنانا موهوبا يدعمهم فريق تقني مكوّن من 10 أفراد، يَعدُ العرض بتجربة بصرية مدهشة ومحتوى فني رفيع المستوى. إنه مغامرة حالمة تأسر العائلات وتنقل المشاهدين على مدى 90 دقيقة إلى فضاء تتداخل فيه الأحلام والواقع بانسجام فريد.

ويعيد عرض "كتاب الأدغال" تقديم القصة الشهيرة للكاتب الأنقليزي الشهير "روديارد كيبلينغ" (1865 - 1936) برؤية مبتكرة مستوحاة من الأساطير القديمة والتراث التونسي.

في قلب هذا العرض، تنطلق فتاة صغيرة في رحلة استكشافية داخل غابة سحرية، تمثل مراحل تطور الإنسان ونموه الفكري.

وخلال رحلتها، تلتقي بشخصيات مدهشة وحيوانات ماكرة وأرنب غامض يرتدي حلة أنيقة يساعدها في رحلتها.

* أداء مذهل وخدع بصرية آسرة

ويتميّز العرض بابتكارات فنية وتقنية لافتة، مع لوحات أكروباتية مدهشة تحبس الأنفاس.

من بين أبرز الفقرات، هناك عرض الثلاثي على الأرجوحة الهوائية حيث يمتزج الأداء الحركي بجمالية تعبيرية تتحدى قانون الجاذبية.

أما لوحات القماش الهوائي، فتقدم مشهدا حالما حيث يحلّق الفنانون عاليا، مرسخين أجواء من السحر والجمال في فضاء العرض.

* العمود الصيني

ويجد عشاق الإثارة متعتهم في فقرة "العمود الصيني"، حيث يظهر الفنانون في هيئة كائنات برية تتحرك برشاقة وخفة لا متناهية، متحدّين قوانين الجاذبية.

كما أن تحاكي بعض اللوحات التعبيرية حيوية الغابة من خلال أداء مستوحى من القردة المرحة، حيث يتنقل لاعبو السيرك بين التوابل.

ويرتكز العرض على تصميم مشهديّ متقن يعيد تجسيد غابة أسطورية بأشجار عملاقة ومؤثرات بصرية مدهشة.

كما تضيف الإسقاطات التفاعلية بعدا ساحرا للتجربة، حيث تستجيب للحركات مُحدثة تموجات مائية أو ألسنة لهب غامضة تتراقص مع الأداء.

* كائنات برية

أما الأزياء، فهي احتفاءٌ بجمال الطبيعة ومكوناتها وعناصرها الأصلية ومستوحاة من الكائنات البرية وتعتمد على ألوان فسفورية وخامات مبتكرة لتعزيز الأجواء الية.

وكل تفصيل في الأزياء يعكس التمازج بين الإنسان وبيئته في سردية تعبر عن التطور البشري المستمر.

وما يجعل هذه الخيمة فريدة هو أنها أول خيمة سيرك تُصنع بالكامل في تونس من تصميم وتنفيذ "بابا روني لفنون السيرك"، حيث أشرف مهندسون وتقنيون تونسيون على كل مراحل إنجازها من الفكرة إلى الإنتاج.

* خيمة والعاب

ويبلغ ارتفاع الخيمة 12 مترا وقطرها 30 مترا، وتستوعب حوالي 600 متفرج.

وهي مزودة بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت لضمان تجربة بصرية وسمعية بجودة عالية سواء من حيث الأداء الفني أو التأثيرات المصاحبة له.

كما أن تصميمها الداخلي يضمن راحة الجمهور ويوفر بيئة مثالية للأداء.

وتحتوي الخيمة أيضا على ردهة استقبال وقاعة عرض رئيسية ومنطقة خلفية مخصصة للفنانين.