دولي

شهداء و جرحى في غارة جوية " إسرائيلية " على الضاحية الجنوبية لبيروت

بيروت / وكالات - شنّ الجيش الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء 01 أفريل 2025 ، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، استهدفت عنصراً في الحزب وأوقعت ثلاثة شهداء، وفقاً للسلطات اللبنانية.

وتعد هذه الغارة الثانية من نوعها التي تستهدف الضاحية الجنوبية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني  وحزب الله في شهر نوفمبر الماضي.

وقال الجيش الصهيوني ، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إنّ "الغارة استهدفت إرهابياً من حزب الله أرشد مؤخراً عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين صهاينة ".

وأضاف البيان أنه "نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد"، دون الكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

وأكد البيان أنّ الجيش والشاباك "سيواصلان العمل لمنع أيّ تهديد للمدنيين في الكيان الصهيوني ".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ "غارة العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية أدّت في حصيلة محدّثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح".

ولم يصدر عن حزب الله في الحال أيّ تعليق على هذه الغارة التي استهدفت معقله.

وتأتي هذه الغارة بعد أن حذّر رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي من أنّ جيشه "سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد".

وفي العاصمة اللبنانية، سمع صحافيون في وكالة " فرانس برس" الإخبارية الفرنسية  دويّ انفجار قويّ قبيل الساعة الرابعة فجراً (01,00 بتوقيت غرينيتش )، أعقبه هدير طائرة.

وشاهد مراسل لوكالة  " فرانس برس"  في موقع الغارة طابقين علويين من مبنى متعدّد الطوابق مدمّرين، فيما خرج سكان من منازلهم بملابس النوم مذعورين بعدما أيقظهم القصف.

وبحسب مراسل  "فرانس برس" ، فقد نقلت فرق إسعاف تابعة لحزب الله وحليفته حركة أمل ثلاثة جرحى على الأقلّ إلى المستشفيات، بينما كانت جرّافة ترفع الأنقاض.

ويقع المبنى المستهدف على بُعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمّر بالكامل خلال الحرب المفتوحة التي استمرت شهرين بين حزب الله و الكيان الصهيوني  العام الماضي، وخرج منها الحزب ضعيفا إلى حدّ كبير.

وهذه ثاني غارة صهيونية  تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 .

والغارة الأولى حدثت الجمعة وقد استهدفت مبنى قال الكيان المحتل  إنّ حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيّرات".

وأتت تلك الغارة يومها ردّا على صاروخين أطلقا من جنوب لبنان على تل أبيب، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن يقصف الكيان الصهيوني  الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها: "لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة يستبيح فيها الصهاينة  لبنان ويسرحون ويمرحون  في أي وقت يريدوه ونحن نتفرج عليهم كل شيء له حد".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الكيان الصهيوني  شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، تقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله.

كما يتّهم الكيان الصهيوني  الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الصهيوني  من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

- غارة صهيونية  تقتل أربعة بينهم قيادي في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية 

إستشهد أربعة أشخاص، بينهم معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، جراء غارة  صهيونية  استهدفت، اليوم الثلاثاء 1 أفريل 2025 ، ضاحية بيروت الجنوبية، في ثاني استهداف للمنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني .

وأكد الكيان المحتل  استهداف القيادي في حزب الله، حسن بدير.

واستهدفت الغارة، التي لم يسبقها أي تحذير صهيوني، الطبقتين العلويتين من مبنى في معقل حزب الله قرب بيروت.

وأحصت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة محدثة  إستشهاد  أربعة أشخاص جراء الغارة بينهم إمرأة، وإصابة سبعة أشخاص بجروح، اثنان منهم في حالة حرجة.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتانياهو، قد حذّر الأسبوع الماضي من أنّ جيشه "سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد".

وقال الجيش الصهيوني  في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اليوم إنّ "الغارة استهدفت إرهابيا من حزب الله أرشد مؤخّرا عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين صهاينة ".

وأضاف البيان: "نظرا للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد".

وفي حي ماضي في الضاحية الجنوبية، شاهد مصوّر لوكالة " فرانس برس"  سكاناً مذعورين يخرجون من منازلهم بملابس النوم بعدما أيقظتهم الضربة.

وبدا الطابقان العلويان من المبنى السكني المستهدف مدمّرين، بينما كانت فرق إسعاف تابعة لحزب الله وحليفته حركة أمل تنقل الضحايا.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة " فرانس برس" ، من دون الكشف عن هويته، إن الغارة الصهيونية  "استهدفت حسن بدير وهو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب"، مشيرا إلى أن الغارة وقعت "أثناء وجوده مع عائلته في منزله".

وبدأ تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني  وحزب الله في 27 نوفمبر 2025 ، وذلك بعد سنة من المواجهة الدامية عبر الحدود اللبنانية الصهيونية .

ويقع المبنى المستهدف على بُعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمّر بالكامل خلال الحرب الصهيونية  على لبنان، والتي خرج منها حزب الله ضعيفا إلى حدّ كبير، على وقع خسائر كبرى مني بها، مع إستشهاد  أمينه العام السابق حسن نصرالله وأبرز قادته العسكريين، بالإضافة الى الخسائر في العديد والعتاد.

وقال اسماعيل نور الدين، وهو أحد قاطني حي ماضي، لفرانس برس: "كنت بصدد الدخول إلى الحمام حين دوّى انفجار قوي، وتبعه دوي آخر بعد قليل".

وأضاف: "بدأ أفراد العائلة يصرخون ولم يقو أي منا على رؤية الآخر بسبب كثافة الغبار" الذي أحدثه عصف القصف.

وندّد مسؤولون لبنانيون بالتصعيد الصهيوني .

واعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون أن "التمادي الصهيوني في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا"، معتبرا أن الضربة تشكّل "إنذارا خطيرا حول النيات المبيتة ضد لبنان".

ورأى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن "العدوان الصهيوني" على الضاحية الجنوبية يشكّل "خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية" و"انتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701"، الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله و الكيان الصهيوني ، والذي أعيد التأكيد عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وخلال تفقده موقع الغارة الثلاثاء، وصف النائب من حزب الله ابراهيم الموسوي ما جرى بـ"عدوان كبير جدا"، داعياً السلطات اللبنانية إلى أن "تتحرك بأعلى مستوى من الفعالية وأن يحمّلوا المجتمع الدولي مسؤوليته وأن يتخذوا أعلى مستوى من الإجراءات لضمان أمن اللبنانيين".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الكيان الصهيوني  شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، تقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله. كما تتّهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونفذ الكيان الصهيوني  غارة أولى على الضاحية الجمعة استهدفت مبنى قال الكيان الصهيوني  إنّ حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيّرات". وجاءت تلك الغارة ردّا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان على الكيان المحتل ، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.

إثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن يقصف الكيان المحتل  الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. وقال "لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها الكيان الصهيوني  لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرّج عليها. كل شيء له حد".

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني، مقابل انسحاب الجيش الصهيوني  من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب.

لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 فيفري 2025، أبقى  الكيان الصهيوني  على قوات في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.