ثقافي

" قابس سينما فن " في الدورة السابعة

الشعب نيوز / حسني عبد الرحيم - هذا التواصل لمهرجان سينمائي طوال ثماني سنوات و دون أن تكون وراءه مؤسسة حكومية أو دولية لا بد أن يحظى بالتأمل .. فهناك عاملين الأول هو الأهمية الجغرافية و التاريخية لقابس كمدينة وولاية كذلك مع الإهتمام البالغ بالآثار البيئية المخيفة و الخطيرة إقتصاديا بتلوث الخليج الذي كان من أهم المراعي السمكية في البحر المتوسط و ثانيهم هو التصحر الثقافي للولايات و الذي لا يمكن تعويضه بمناسبات سنوية تنتقل خلالها تجمعات من الفنانين ليقيموا أسبوع ليعرضوا مسرحهم أو بعض الأقلام تحت سماء مختلفة و بإشراف الإدارات الثقافية الجهوية .

 

مالفرق بيه هذا و" قابس سينما فن"هو أن وراءه أصيلي قابس الميسورين وهذا ليس بدعة فكثير من المناسبات والأنشطة الفنية في العالم أجمع يرعاها أبناء الجهات الميسورين وفي قابس يمتلك "آل الكيلاني" فضاءآ نادر الوجود في مجمل ولايات تونس هو" الأجورا"في وسط المدينة ويسمح هذا الفضاء بفاعليات متنوعة كعروض سينمائية ومسرحية ومعارض فن تشكيلي وندوات وحفلات أستقبال كل ذلك في نفس الوقت!والمؤطر الرئيسي والديناميت لهذا النشاط منذ بدايته كانت" فاطمة الكيلاني "والتي تعمل كأستاذة في أكاديمية قرطاچ للفنون وفي مجال مرتبط بألفن والإقتصاد وطبيعي أن تعمل مع زوجها على تقديم شئ لمدينتهم كرد للجميل من ناحية ومكون من تكوينهم الإجتماعي-الثقافي وتطوير مجالات مرتبطة بإمكانياتهم المالية والفنية والذوقية كرعاة للفن. وهو الأمر الذي نتمنى أن يقوم به العديد من رجال الأعمال تجاه مواطنهم الأصلية وحتى في غيرها! دون التقيد بأچندات معينة وهذا ما لحظناه في إختيارات الهيئة المديرة التخلية ونتمنى أن تستمر عليه الهيئة الجديدة! وتضم أسماء معروفة بجدياتها في المجال الفني وبخاصة السينما والفيديو.

مايميز مهرجان قابس أيضآ هو المشاركة الفاعلة لعديد من الجمعيات والشركاء المحليين في التصور والتنظيم وإستقبال الضيوف والنقاش الذي يأتي إليه العديدون من ولايات مجاورة بألإضافة لإنتقاء الضيوف واللذين يقعون غالبآ خارج التيار الرئيسي!

من ناحية أقسام المهرجان فهى بألإضافة إلى عروض الأفلام المتميزة والتى لا تتشابه مع مهرجانات أخرى هناك عروض الفيديو والتي تتم في أماكن تاريخية وعروض العالم التخيلي الحديثة والأهم من هذا كله هي "الكازما" وهي عروض على الكورنيش في مواجهة البحر الذي يدمره عوامل التلوث البيئى وتتم داخل حاويات للشحن البحرى وهى متنوعة لكنها أعمال مركبة من لفيديو والموسيقى والفوتوغرافيا ويقف فنانون ليسرحوا عروضهم مع مذكرة توضيحية مكتوبة مختصرة.

هناك مهرجانات أخرى برعاية من رجال أعمال في الحمامات وغيرها! ولكن مهرجان قابس

مختلف نوعيآ ذلك لإن القائمين على رعايته ذو ولع حقيقي بألفن ولهم مساهمات واعية في مظاهراته وليس فقط في تمويله!ستبدأ هذه الدورة في الأسبوع الأخير من شهر أڤريل

ويستطيع الجميع متابعة برنامجه على صفحات التواصل الإجتماعي إن لم يتمكنوا من زيارة قابس في الفترة من 27 أڤريل حتى أول ماي 2025أو خلالها فهناك مايسعد من المشاهدة والنقاش الحر.