وطني

ضمانا لشفافية المعلومة والثقة الاقتصادية:‏ السجل الوطني للمؤسسات على درب الرقمنة ‏

الشعب نيوز/ أبو ابراهيم - نظمت الجامعة التونسية لمديري الصحف الخميس 17 افريل 2025 الحصة الثالثة في ‏أكاديمية الجامعة. وقدم المحاضرة السيد عادل شواري المدير العام للسجل الوطني ‏للمؤسسات بحضور السيد الطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف ‏والخبير الاقتصادي محسن حسن. ويمثل السجل الوطني للمؤسسات ضمانة للشفافية ‏المعلومات التجارية وللثقة الاقتصادية حيث يتيح المعلومة الضرورية للمنافسة النزيهة ‏بين المؤسسات. ‏
مؤسسة جديدة
خلال عرضه حول مهام السجل ودوره الاقتصادي اشار السيد عادل شواري الى صعوبة ‏ميلاد السجل. وقد كان محمولا على عملية الولادة الصعبة ان تنقله من هيكلة مشتتة بين ‏المحاكم الى هيكلة منظمة تخضع لتنظيم اداري واضح يستجيب لمعايير الشفافية ‏والنزاهة، ويتطابق مع المعايير الدولية. ولم يكن هذا الامر سهلا نظرا لما تحمله هذه ‏النظرة الجديدة من عقلية تختلف مع القديم. ويمثل احداث السجل التجاري للمؤسسات أحد ‏اهم الخطوات نحو الشفافية الاقتصادية التي كانت تونس ملزمة باتخاذها من اجل ‏الخروج من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي. وبالتالي فان احدث السجل مثل ‏مرحلة جديدة من التعامل مع المعطيات الاقتصادية اتسمن بالشفافية والوضوح وهو ما ‏عطي الاقتصاد التونسي مزيدا من الثقة.‏


مهام متعددة
ويقوم السجل بمهام إضفاء الصبغة القانونية على العقود كما يؤمن عملية الاشهار ‏التجاري التي تمثل ركنا قانونيا واقتصاديا مهما في نشاط المؤسسة. وساهم السجل في ‏رفع عائدات الدولة الجبائية. كما يعمل السجل الوطني للمؤسسات على تحسين مناخ ‏الاعمال من خلال تخفف الإجراءات واختصارها. ويقوم السجل بدور رقابي مهم من ‏شانه حماية الأموال والارزاق عبر مراقبة تطابق المعطيات التجارية مع الواقع. ويعمد ‏بعض التجار الى إخفاء معلومات مهمة عن الشركاء او الورثة قد تؤدي الى ضياع ‏الحقوق غير ان تدخل السجل وفرض تحيين المعطيات يؤدي الى شفافية المعلومة ‏وحماية الحقوق.‏
توحيد التصريح بالقائمات المالية
خلال الفترة القادمة سيدخل السجل مرحلة جديدة تمكنه من لعب دور اقتصادي مهم. ‏وحسب السيد عادل الشواري المدير العام للسجل التجاري فان الشركات التي تقوم في ‏الوقت الراهن بتقديم نسخ من قائماتها المالية الى عدة جهات ستكون في وضع أكثر ‏اريحية عبر تقديم تصريح وحيد ولأجل ذلك ستجتمع الأطراف الثلاثة المعنية وهي ‏السجل التجاري للمؤسسات والبنك المركزي ووزارة المالية من اجل إيجاد الصياغة ‏القانونية والاجرائية لتوحيد التصريح. ‏


رقمنة وخدمات
ويسعى السجل الى استكمال سياق من الرقمنة سيمكن من احداث قفزة مهمة في مجال ‏الاعمال وسيمكن الواقع الجديد من تقليص الإجراءات الإدارية. كما سيمنح التجار بنك ‏معلومات محين لواقع شركاتهم ويمكنهم من العودة اليه بوصفه خزنة معلومات تضم الى ‏جانب المعطيات وثائقهم المالية في صيغة رقمية. وحسب السيد المدير العام فان هذه ‏الخدمة المهمة ستكون متاحة بالمجان. ‏