ثقافي

" أيام " قصيرة و لذيذة " من المتعة البصرية والحكائية نجح في احتضانها بسخاء فضاء "التياترو

الشعب نيوز / حسني عبد الرحيم -  أربعة أيام من المتعة البصرية والحكائية -27،26،25،24 أفريل 2025 -فاجأنا بها "فضاء التياترو" وهى أعمال متنوعة من التمثيل والكوليغرافيا لعدد من الفنانين كثير منهم من خارج فضاء التياترو وكلهم ليسوا متفرغين بحضور جمهور حقيقي من مختلف الأعمار والإنتماءات الإجتماعية.

مشاهدة إثنين وعشرين عمل درامي قصير خلال أربعة أيام غير متوفر دائمآ سواءا في المهرجانات الرسمية والتحدث مع المخرجين والممثلين وإبداء الرأي لهم سواء بتشجيعهم أو نقدهم من الجمهور الذي شاهد العرض هو ممارسة مفيدة وناجحة لتطوير العمل الثقافي بالإضافة أن هذا الجمهور المتباين إشترى تذاكر وهو ما يساعد في تمويل الفضاء من جمهوره والدفاع عن إستقلاليته .

كثير من الاعمال القصيرة حملت آراء نقدية للواقع الإجتماعي وكثير منها تعبيرات فنية عن القلق الوجودي للفنانين وكذلك الجمهور وطرح أسئلة صعبة من المسكوت عنها في المجال العام والمهرجانات الكبرى الرسمية.

دور العرض السينمائي والمسرحي تكون عادة فارغة أغلب شهور السنة إلا في أوقات العروض الكاملة والمبرمجة والتدريبات عادة تكون بصالات ملحقة بها وإستخدام دور العرض في نشاطات متنوعة سواء فنية او ثقافية وإجتماعية يحولها لأمكنة معمورة طوال العام وليس فقط أوقات المهرجانات والعروض الكبرى.

تحول الفضاء الثقافي لجماعة مجتمع(communité )منتظمة الحضور والمشاركة هو ما نجح في إنجازه الفضاء الثقافي المتميز "التياترو" وفيه توجد الكتب المسرحية للبيع ومجانآ ، والمقهى والنقاش المفتوح بلا قيود في مجالات متنوعة وهذا هو التجسيد الفعلي للمجتمع المدني حول الثقافة والفنون.

لايمكننا سوى التعبير عن الإمتنان للمجهود الخلاق لأصحاب المبادرة وكذلك للجمهور المشارك وطبيعي للفنانين وهم عشرات وعلى الأخص للتقني المتميز "وليد حصير" الذي واكب كل العروض بأداء يصعب تخيل أن يؤديه رجل واحد لهذا التنوع السخي لمفردات فنية ستتحول بالتأكيد لأعمال رفيعة المستوى وكذلك ل "توفيق الجبالي" الذي يعطى معارفه بسخاء ودون كلل للفنانين وللجمهور.