نقابي

الطبوبي في عيذ الشغل (7): بوصلتنا حقوق العمّال وحرّية شعبنا وسيادة بلادنا

بطحاء محمد علي / الشعب نيوز- يدعي بعضهم ان بعضهم سحب البساط من تحت الاتحاد أو من بين يديه، فيما العكس كان ومازال وسيظل صحيحا بدليل قول الأمين العام:

إنّ الاتحاد، كما كان دوما، صاحب رؤى واقتراحات في عديد المجالات من أجل وضعَ استراتيجيات متكاملةٍ تهدف إلى إصلاح القطاعات الحسّاسة والحيوية والاستراتيجية بإنقاذ المؤسّسات العمومية الاقتصادية منها والخدماتية ودعمِ الفلاحة والفلاّحينَ واستصلاحِ الأراضي وإصلاحِ أوضاعِ دواوينِ الدولة وحوكمتِها وحسنِ تسييرها وتعزيزِ دورِها إضافة إلى ضرورة إدماج الاقتصاد غير المنظّم ومقاومة التهريب والاحتكار وفي نفس الوقت تقوية فرص دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

مراجعة الخيارات

 ولن تنجح أي سياسة اقتصادية ما لم تصحبها سياسة اجتماعية تعيد للدعم دوره الحقيقي بتوجيهه إلى مستحقّيه وتنقذ آلاف المتقاعدين وخاصّة ممن كانت جراياتهم دون الأجر الأدنى أو مساوية له  والذين يعانون الخصاصة فضلا عن نقص الخدمات الضرورية وتعطي للشباب المعطّل ومنهم حاملي الشهائد العليا، فرص التشغيل والانتدابات وتقاوم الفقر والتفاوت وتقف إلى جانب المهمّشين من المقصيين اجتماعيا وفاقدي السند وذوي الإعاقات والاحتياجات الخصوصية، ولن يتسنى ذلك إلاّ بمراجعةِ خياراتِ الحكومة وسياساتها ضمن رؤيةٍ كلّيةٍ لمنوالِ تنمية بديلٍ على قاعدة المحافظة على المكاسب وتقاسُمِ التضحياتِ وتجسيمِ قيمِ التضامن الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية.

إنّنا مؤتمَنون الدفاع عن مصالح شعبِنا وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعمّالنا وسائرِ طبقاته الشعبية، تلك هي، أيّتها الأخوات أيّها الإخوة، مبادئُنا ومبرّرُ وجودِنا كحركةٍ نقابية ووطنية مستقلّة، وتلك هي أهدافُ اتّحادِكم العظيم التي عملت مختلفُ الأجيالِ النقابية المتعاقبة منذ تجربة محمد علي الحامي مطلع القرن الماضي على تكريسِها ودفعت من أجلها التضحياتِ الجسام.

الوحدة والتماسك

لذلك نحن في أمسّ الحاجة إلى الوحدة والتماسك وتحديد الأوليات وتوضيح الرؤيا ، بوصلتنا حقوق العمّال وحرّية شعبنا وسيادة بلادنا مهما اعترانا من تردّد أو بلَغَنا من تشويه أو محاولات إرباك.

 ولا شكّ أنّ الاتحاد قد تعلّم عبر مسيرته الطويلة أن يتجاوز المحن، أيّا كانت، داخلية أو خارجية، بفضل حسن إدارته للأزمات وشعور أبنائه بالمسؤولية وتفكيرهم الاستراتيجي وحرصهم على حماية منظّمتهم، هذا الإرث العظيم الذي تركه لنا الشهداء والزعماء والروّاد ولا بدّ من تعزيزه وتطويره وتصليب عوده والجرأة في إصلاحه مواكبة لكلّ المتغيّرات الحادثة على جميع الأصعدة، ونحن لسنا إلاّ مكلّفين سنؤدّي المسؤولية بما أوتينا من قناعات ونسلّمها بما تقتضيه الأمانة من تداول وشفافية وديمقراطية.