في الذكرى 97 لوفاة محمد علي الحامي: تظاهرة ثقافية وعلمية ينظمها الاتحاد الجهوي في قابس والحامة

قابس/ الشعب نيوز - إحياء للذكرى 97 لوفاة الزعيم الوطني والنقابي :محمد علي الحامي، ينظم الاتحاد الجهوي للشغل بقابس تظاهرة ثقافية وعلمية يومي السبت والاحد (11و12ماي 2025 ) حسب البرنامج التالي :
1- يوم السبت (10ماي الساعة 9:30)بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس ندوة علمية بعنوان " الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر- أي مستقبل للانتقال الطاقي بتونس؟ "يؤثثها الأخ :الياس بن عمار، عضو الجامعة العامة للكهرباء والغاز
2- يوم السبت (10 ماي الساعة الرابعة بعد الزوال) بمقر الإتحاد المحلي بالحامة، مداخلة حول القضية الفلسطينية " طوفان الأقصى في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية" يؤثثها الدكتور:عابد الزريعي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتونس.
3- يوم الأحد(11 ماي الساعة العاشرة صباحا بالحامة) :تجمع أمام النصب التذكاري للزعيم محمد علي الحامي : قراءة الفاتحة ووضع اكليل الزهور.
ماذا يمكن ان تعرف عن محمد علي الحامي؟
ولد سنة 1890 في الحامة في الجنوب التونسي في عائلة فقيرة، ولكنه حظي مع ذلك بفرصة التّعلّم، إذ التحق بالمدرسة وهو في سنّ الثّامنة. وعندما توفّيت والدته، وقد كان في الصّفّ الرّابع حينها، أجبر على مغادرة مدرسته والنّزوح إلى تونس العاصمة مع أبيه. وهناك، كان يرابط في سوق الغلال بالحي الأوروبي لإيصال ما يشتريه رواده إلى بيوتهم. وقد أهّله هذا العمل الذي اختاره في سنّ مبكّرة من أجل كسب لقمة العيش لتعلم اللغة الفرنسية بنفسه.
تعرّف محمّدعلي الصغير على قنصل النمسا بتونس خلال جولة له في السوق فاتخذه خادماً خاصاً لإدارة شؤون منزله، فتعلم منه اللغة الالمانية وكان يسافر معه كل عام إلى النمسا خلال إجازته الصيفية.
سائق وميكانيكي
كان الحامي متّقد الذّكاء وسريع التعلم فاستفاد كثيرا من عمله مع القنصل، حتى أنه تعلم قيادة السيارات سنة 1908 وتصليحها وحصل على شهادة سائق وميكانيكي التي كانت حكراً على الاوروبيين. كذلك التحق بالتعليم الرسمي وأخذ يتابع دورساً ليلية في جامع الزيتونة.
كان محمد علي الحامي أول من ربط حركة المطالب الوطنية التونسية بالقواعد الشعبية بعد أن كانت تتوجّه لنخبة صغيرة مثقفة ذات طبيعة برجوازية، وهذا ما تسبب بقطيعة بينه وبين الحزب الحر الدستوري ، قائد الحركة الوطنية في ذلك الوقت، دفعته إلى التفكير في صيغة تنظيمية جديدة للنضال الجماهيري ضد الاستعمار، فوجد ضالته في العمل النقابي
وبتحريض من الحامي وتطبيقاً لأفكاره الثورية، قرر عمال ميناء العاصمة الإضراب عن العمل في (أوت) 1924 مطالبين برفع أجورهم، فأثار الإضراب هلعاً كبيراً لدى السلطات الاستعمارية التي لم تتعوّد مثل هذه التحركات العمالية لدى التونسيين. ثم تفشت عدوى الإضرابات نحو بقية موانئ البلاد، فدفع ذلك محمد علي الحامي إلى تأسيس منظمة نقابية مع رفيقه الطاهر الحداد، واختار لها اسم جامعة عموم العملة التونسية.
أول تنظيم نقابي
وكان هذا مولد أول تنظيم نقابي مستقل في تونس والمنطقة العربية ككلّ في نوفمبر 1924. جمع التنظيم شخصيّات شيوعية مثل أحمد ميلاد والمختار العياري وشخصيات أخرى دستورية مثا احمد توفيق المدني والطاهر الحداد.
وجدت هذه الجامعة في بدايتها مساندة من الحزب الحر الدستوري والجزب الشيوعي الذي كان يسعى لإضعاف نقابة الكنفدرالية الفرنسية للشغل التي يهيمن عليها آنذاك غريمه فرع الحزب الاشتراكي الفرنسي بتونس. ولكن في مطلع عام 1925 أي بعد بضعة أشهر فقط من ظهورها تحالف ضدها الاشتراكيون والدستوريون والإصلاحيون، بما جعلها تبقى شبه منفردة أمام التتبعات العدلية وبالفعل أحيل قادتها على المحاكمة والنفي، بما قضى عليها.
--------
* معلومات أوفرعن الزعيم محمد علي الحامي في هذا الرابط : محمد_علي_الحامي/https://ar.wikipedia.org/wiki وفي مقالات متعددة نشرتها الشعب نيوز.