في الذكرى 4 لوفاته: عبدالسلام جراد رجل استثنائي وركن صلب في معارك التحرر الاجتماعي والوطني

الشعب نيوز/ وسائط - تحت مسمى" بيان وفاء " أصدر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل بمناسبة احياء الذكرى 4 لوفاة القائد النقابي الفذ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد(2000-2011) بيانا على الصفحة الرسمية للجامعة كتب فيه أنه "يقف إجلالًا لروح رجل استثنائي، خرج من رحم القطاع، وحمل همومه في قلبه وعقله، ليكون أحد بناة مجد الاتحاد العام التونسي للشغل، وركنًا صلبًا في معارك التحرر الاجتماعي والوطني.
عبد السلام جراد، ابن قرقنة الحرة، وُلد يوم 23 جانفي 1937، وتربّى على قيم الكدح والكرامة. شق طريقه من القواعد، من عرق السائقين والعملة والمراقبين، من صخب المحطات وصمت الموانئ والمطارات. هناك، تشكّلت رؤيته، وهناك صاغ فهمه العميق لمعنى "النضال النقابي" باعتباره فعلًا وطنيًا لا مجرد مطلب مهني.
في 21 سبتمبر 2000، تولّى الأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل، وخاض معارك الاستقلالية والديمقراطية الاجتماعية، ثم نال ثقة المؤتمرين مجددًا في جربة 2002 والمنستير 2006، دون أن يقطع صلته بالجذور: قطاع النقل، الذي بقي دائمًا في وجدانه، في كلماته، في مواقفه، وفي اختياراته.
لقد كان الراحل، بحق، ضميرًا نقابيًا حيًا، و"ذاكرة نضال" تمشي على الأرض. رجل جمع بين حكمة القيادة وصدق الانتماء، بين صرامة الموقف ورهافة الحسّ، بين الانفتاح الوطني والتشبث بمبدأ: لا تنازل عن حق العامل، ولا مساومة في استقلالية الاتحاد.
وإننا، في الجامعة العامة للنقل، لا نرثي الرجل، بل نحيي أثره. لا نبكي الغياب، بل نستدعي الحضور فينا. عبد السلام جراد لم يكن اسمًا عابرًا في سجل الاتحاد، بل كان فصلًا كاملاً من تاريخه. نستلهم منه اليوم ونحن نخوض معارك الدفاع عن المرفق العمومي، عن أعوان النقل، عن الدور الوطني والاجتماعي لهذا القطاع السيادي."
في الذكرى الرابعة لرحيل المناضل الوطني والنقابي عبد السلام جراد (31 ماي 2021)،، نقول: لن نُفرّط في المكاسب، لن نُساوم في السيادة، لن نُخلف عهد الرجال الذين صنعوا معنى أن تكون نقابيًا حرًا، وطنيًا، مبدئيًا.
رحم الله عبد السلام جراد، قامة بحجم الوطن، وصوتًا بحجم الحقيقة.
المجد لمن ناضل بإخلاص، وارتقى في ضمير شعبه ورفاقه.
الخلود للأوفياء.