" سيعزز قدرات الشباب على الصناعات الثقافية : الإطلاق الرسمي لبرنامج "ورشات جنوب-جنوب : هنا وهناك

الشعب نيوز / ناجح مبارك - اعلنت جمعية الملتيميديا والسمعي البصري(AMAVI) عن الإطلاق الرسمي لبرنامجها الجديد تحت عنوان "ورشات جنوب-جنوب: هنا وهناك".
يمتد هذا المشروع على مدار 24 شهرا، يهدف إلى تعزيز قدرات المواهب الشابة في الصناعات الثقافية والإبداعية (ICC) من خلال سلسلة من ورشة العمل التي تركز على التعاون والإبداع، بمشاركة كل من تونس، المغرب، السنغال، كينيا، و كوت ديفوار .
* نمو ثقافي افريقي
تمثل الصناعات الثقافية والإبداعية قطاعا في حالة نمو مستمر في إفريقيا وتلعب دورا مركزيا في الابتكار وتبادل المعارف والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة.
ومع ذلك، يواجه الشباب من مبدعين وفاعلين ثقافيّين العديد من التحديات، مثل نقص التمويل، وصعوبة الوصول إلى الشبكات المهنية، وغياب الإرشاد والدعم الهيكلي، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالترويج لإبداعاتهم على المستوى الدولي.
استجابة لهذه التحديات، يبرز برنامج "ورشات جنوب-جنوب: هنا وهناك" كمبادرة تتخطى الحدود تهدف إلى إقامة ديناميكية تبادل وتطوير مشترك بين الدول الخمس.
يمثّل الهدف العام من البرنامج المساهمة في تطوير مشاريع ثقافية وإبداعية مبتكرة للمواهب الشابة الإفريقية في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.
ولتحقيق ذلك، يخطط البرنامج لبناء شبكة من المواهب الشابة من خلال تنظيم ثلاث ورش عمل تستمر كل منها لمدة 12 يومًا، في كل دولة مشاركة، مما يعزز تبادل الأفكار والتعلم والتعاون على مشاريع ملموسة.
كما سيقدم البرنامج دعمًا شخصيًا من خلال إرشاد منظم يقدمه خبراء أفارقة ودوليون، بالإضافة إلى تشجيع إبداع محتوى يعكس تنوع الثقافات الإفريقية في مجالات جديدة مثل الواقع الافتراضي، والرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية. علاوة على ذلك، سيتم إنشاء منصة رقمية للترويج لأعمال المشاركين وتسهيل وصولهم إلى فرص التمويل والإنتاج.
وفي النهاية، يهدف البرنامج إلى تعزيز تواجد المبدعين الأفارقة على الساحة الدولية من خلال إقامة جسور نحو المهرجانات والتظاهرات الثقافية.
* تجارب نوعية
يطمح مشروع "ورشات جنوب-جنوب: هنا وهناك" إلى تحقيق تأثير عميق ومستدام على الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا، من خلال تصميم وتنفيذ خطوات ملموسة لتعزيز القدرات ورفع مستوى التعاون بين مختلف البلدان المعنيّة.
ستستضيف كل مجموعة 15 مبدعا شابا لتتم مرافقتهم في تطوير مشاريعهم، مما يساهم في ظهور مقترحات فنية وريادية مبتكرة.
يعتمد المشروع على شبكة من الفاعلين الرئيسيين في الدول المستهدفة، بما في ذلك الشركاء الثقافيين والتقنيين مثل مؤسسة هبة-كواليس (المغرب)، فيدادوك (المغرب)، دوكا (كينيا)، وأفلام القارة (كوت ديفوار)، بالإضافة إلى الشركاء الماليين مثل DCI سويسرا وFEF (التعاون الفرنسي).