السعودية متهمة باستخدام العمل القسري قبل قرار كأس العالم لكرة القدم

وكالة اسوشيتد برس / الرياض - في 4 جوان 2025، قدمت مجموعة من النقابات العمالية من 36 دولة، بما في ذلك دول أفريقية مثل نيجيريا وغانا والسنغال، شكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية (OIT) تطالب بفتح تحقيق رفيع المستوى في انتهاكات حقوق العمال المهاجرين في المملكة العربية السعودية، التي تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
تضمنت الشكوى أدلة على ممارسات مثل العمل القسري، سرقة الأجور، الاعتداءات الجسدية والجنسية، والتمييز العنصري المنهجي ضد العمال الأفارقة، بالإضافة إلى استمرار استخدام نظام الكفالة الذي يربط العمال بأرباب عملهم، مما يحد من حريتهم في تغيير الوظائف أو مغادرة البلاد.
في نفس اليوم، وقعت منظمة العمل الدولية اتفاقية تعاون جديدة مع الحكومة السعودية تهدف إلى مواءمة قوانين العمل في المملكة مع المعايير الدولية، بما في ذلك إدخال حد أدنى للأجور وتسهيل انتقال العمال بين الوظائف.
ومع ذلك، أعربت النقابات عن تشككها في فعالية هذه الإصلاحات، مشيرة إلى أن العمال، خاصة في قطاعي البناء والعمل المنزلي، ما زالوا يواجهون ظروفًا قاسية دون حماية قانونية كافية.
الجدير بالذكر أن السعودية تمنع تشكيل النقابات العمالية، مما يزيد من صعوبة الدفاع عن حقوق العمال.
تأتي هذه التطورات في ظل انتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان، التي تحذر من أن استضافة السعودية لكأس العالم قد تؤدي إلى تفاقم الانتهاكات إذا لم تُتخذ إجراءات حازمة لحماية حقوق العمال المهاجرين.