بعثة الترجي التونسي تصل إلى ديترويت استعداداً لمونديال الأندية... والمباراة الأولى أمام فلامنغو البرازيلي ستقام في فيلادلفيا

وصلت بعثة الترجي الرياضي التونسي في ساعة مُبكّرة من صباح اليوم الخميس، 12 جوان 2025، إلى مطار ديترويت الدولي، الواقع في أكبر مدن ولاية ميشيغان شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت رحلة وفد "شيخ الأندية التونسية" قد انطلقت من مطار تونس قرطاج الدولي صباح أمس الأربعاء، مروراً بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل أن تحط الرحال في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
ويستهل الترجي الرياضي التونسي مشواره في المونديال بمباراة قوية أمام نادي فلامنغو البرازيلي.
وستقام المباراة المرتقبة على أرضية ملعب لينكولن فاينانشال فيلد بمدينة فيلاديلفيا، وذلك يوم السابع عشر من شهر جوان الجاري، في تمام الساعة الثانية صباحاً بتوقيت تونس.
- لاري العزوني يغادر الترجي التونسي بالتراضي بعد موسم واحد
أعلن الترجي الرياضي التونسي عن إنهاء تعاقده مع لاعب خط الوسط لاري العزوني بالتراضي بين الطرفين، وذلك بعد موسم واحد قضاه اللاعب في صفوف "شيخ الأندية التونسية".
وكان العزوني، البالغ من العمر 31 عاماً، قد انضم إلى الترجي في شهر أوت 2024 قادماً من نادي الفيصلي السعودي، بعقد يمتد لموسمين.
إلا أنه تم مساء يوم الأربعاء، 11 جوان 2025، إنهاء هذا الارتباط قبل عام من نهايته.
وخلال فترة تواجده مع الترجي، شارك العزوني في 18 مباراة ضمن منافسات البطولة التونسية، وكأس تونس، ورابطة الأبطال الأفريقية.
ونجح خلال هذه المشاركات في تسجيل هدفين وتقديم تمريرة حاسمة واحدة لزملائه.
* الاتحاد المنستيري يتفق مع أيوب شعبان لتدعيم خط وسطه
توصلت إدارة الإتحاد الرياضي المنستيري إلى اتفاق نهائي مع متوسط ميدان اتحاد بن قردان، أيوب شعبان، للانضمام إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية.
ومن المقرر أن ينتقل شعبان إلى نادي عاصمة الرباط في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع فريقه السابق اتحاد بن قردان.
وكان أيوب شعبان قد انضم إلى صفوف اتحاد بن قردان في عام 2020، قادماً من النجم الرياضي الساحلي، حيث قدم مستويات جيدة وثابتة.
وخلال مسيرته مع اتحاد بن قردان، خاض لاعب خط الوسط 92 مباراة رسمية، تمكن خلالها من تسجيل هدفين، وساهم بشكل فعال في أداء الفريق.
ويعتبر انضمام شعبان إضافة قوية لخط وسط الاتحاد المنستيري الساعي لتقديم موسم مميز.
* رسمياً: نبيل معلول مدرباً جديداً للقادسية الكويتي
أعلن نادي القادسية الكويتي، أحد أبرز الأندية في البلاد، عن تعيين المدرب التونسي المخضرم نبيل معلول مديرًا فنيًا جديدًا للفريق الأول لكرة القدم.
ويأتي هذا التعيين خلفًا للمدرب المونتنيغري زيليكو بتروفيتش، الذي انتهت مهمته مع "الأصفر".
ويُعد هذا التعيين بمثابة العودة الثالثة للمدرب معلول إلى الملاعب الكويتية، حيث يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالخبرة في الكرة الكويتية.
فقد سبق له أن تولى تدريب المنتخب الكويتي الأول بين عامي 2014 و2017.
كما أشرف معلول على الإدارة الفنية لنادي الكويت، الغريم التقليدي للقادسية، في مناسبتين؛ الأولى خلال موسم 2021-2022، والثانية في موسم 2023-2024.
وخلال هاتين الفترتين، نجح في قيادة "العميد" لتحقيق ألقاب هامة، أبرزها البطولة الكويتية الممتازة وبطولة كأس سمو الأمير، مما يؤكد درايته العميقة بالكرة الكويتية وتحدياتها.
وتأمل جماهير القادسية أن يساهم تعيين المدرب صاحب الخبرة الكبيرة في إعادة الفريق إلى منصات التتويج والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية في الموسم المقبل.
* باريسان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا يسعى لغزو العالم الجديد عبر مونديال الأندية: طموحات رياضية وتجارية في الولايات المتحدة
يتأهب نادي باريسان جيرمان الفرنسي، المتوج حديثًا بلقب رابطة أبطال أوروبا، لخوض مغامرة جديدة في كأس العالم للأندية، حيث يستهل مشواره بملاقاة أتلتيكو مدريد الإسباني يوم الأحد المقبل في لوس أنجليس.
ويهدف النادي الباريسي من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز هيمنته الرياضية على الساحة العالمية وتوسيع نطاق أعماله التجارية، خاصة في السوق الأمريكية الواعدة.
بالكاد أتيحت الفرصة لنادي العاصمة الفرنسية للاحتفال بلقبه الأوروبي الأول، الذي حققه بانتصار كاسح على إنتر الإيطالي بخماسية نظيفة في نهائي ميونيخ يوم 31 ماي 2025 الماضي، حتى وجد نفسه أمام تحدٍ جديد بمنافسة نخبة من أعرق الأندية العالمية في البطولة التي تقام بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الفترة من 14 جوان وحتى 13 جويلية 2025 .
فرصة تجارية وتسويقية كبرى:
يرى القائمون على باريسان جيرمان في هذه البطولة فرصة تجارية وتسويقية لا تقدر بثمن.
فمنذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011، تبنى النادي استراتيجية توسعية عالمية، شملت جولات صيفية ومعسكرات شتوية في أسواق مختلفة مثل اليابان وقطر، بالإضافة إلى زيارات متعددة للولايات المتحدة بين عامي 2015 و2017.
ويؤكد النادي الباريسي أنه لا يبدأ من فراغ في السوق الأمريكية، حيث يتابعه نحو 5 ملايين مشترك أمريكي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويمتلك 18 ناديًا رسميًا للمشجعين، بالإضافة إلى متاجر في مدن رئيسية مثل نيويورك وميامي ولاس فيغاس.
كما تربطه شراكة طويلة الأمد مع علامة مايكل جوردان التجارية، التابعة لشركة نايكي.
سوق أمريكية متنامية:
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها كرة القدم لفرض شعبيتها في الولايات المتحدة، يرى الخبراء أن السوق الأمريكية "سوق متنامية".
ويشير لوك أرونديل، الباحث في الاقتصاد الرياضي بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في تصريح لوكالة فرانس برس، إلى "تنامي الإيرادات وحقوق البث التلفزيوني وتقييمات امتيازات الدوري الأمريكي لكرة القدم".
ويضيف أرونديل: "لقد كان هناك دائمًا حماس بين الأمريكيين لكأس العالم التي ستقام العام المقبل في الولايات المتحدة (بالاشتراك مع كندا والمكسيك)، وبالتالي فإن باريسان جيرمان لديه كل المصلحة في الاستثمار هناك".
بصمة مميزة داخل الملعب وخارجه:
يخطط سان جيرمان لترك "بصمة مميزة، داخل الملعب وخارجه" خلال البطولة.
وفي هذا الإطار، سيتم افتتاح "بيت باريسان جيرمان" المجاني في شارع ميلروز بلوس أنجليس من 14 إلى 23 جوان 2025، والذي سيضم ملعبًا ومنصات للواقع المعزز ومتاجر ومنصات للرعاة والشركاء التجاريين، بالإضافة إلى فعاليات بمشاركة اللاعبين والمؤثرين والمبدعين.
كما سيعمل النادي على تعزيز أكاديمياته السبع في الولايات المتحدة، والتي ستقيم معسكرات تدريبية خاصة خلال فترة كأس العالم. ويحظى هذا النموذج باهتمام المستثمرين الأمريكيين، لما يتيحه من فرص لبيع اللاعبين المتخرجين من مراكز التدريب بأسعار مرتفعة.
التحديات الرياضية والمكاسب المحتملة:
تعتمد البصمة التي سيتركها النادي الباريسي على أدائه في البطولة.
ويُعد سان جيرمان من بين المرشحين بقوة للفوز باللقب، خاصة في ظل غياب أندية أوروبية بارزة مثل ليفربول الإنقليزي وبرشلونة الإسباني.
وسيعرض النادي قميصه الجديد المزين بنجمة رابطة أبطال أوروبا خلال البطولة، وهو ما قد يساهم في زيادة مبيعاته بشكل كبير، خاصة إذا تم سحبه من التداول في الموسم المقبل.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر متمثلًا في الإرهاق البدني وحماس اللاعبين في نهاية موسم طويل ومزدحم.
وتواجه طموحات سان جيرمان منافسة شرسة من أندية عملاقة مثل ريال مدريد الإسباني، بايرن ميونيخ الألماني، ومانشستر سيتي الإنقليزي حامل لقب النسخة القديمة، والذين يسعون لتعويض خروجهم من المسابقة القارية الأم.
ويتداخل الجانب الرياضي مع الاقتصادي بشكل وثيق، حيث يمكن لباريسان جيرمان أن يحصد مكافآت مالية تصل إلى 125 مليون دولار في حال تتويجه بلقب كأس العالم للأندية.
* الوداد المغربي يدعم صفوفه بالمخضرم عمر السومة استعداداً لمونديال الأندية
أعلن نادي الوداد الرياضي المغربي، المشارك في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، عن تعاقده رسمياً مع المهاجم السوري المخضرم عمر السومة في صفقة انتقال حر، وذلك لتعزيز صفوف الفريق قبل خوض غمار البطولة العالمية.
وقد ورد اسم السومة ضمن قائمة لاعبي الوداد المعتمدة للمشاركة في البطولة، والتي نُشرت على الصفحة الخاصة بكأس العالم للأندية في موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وكان النادي المغربي قد مهّد للإعلان عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، بنشر مقطع ترويجي يظهر فيه ظل المهاجم السوري وهو يؤدي التحية العسكرية، في إشارة إلى طريقة احتفاله الشهيرة بالأهداف، دون الكشف عن تفاصيل الصفقة في حينه.
ويأتي انتقال السومة (36 عاماً) إلى القلعة الحمراء ضمن سوق الانتقالات الخاصة بالفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وذلك بعد انتهاء عقده مؤخراً مع نادي العروبة السعودي، الذي انتقل إليه قادماً من نادي العربي القطري.
ويملك السومة مسيرة حافلة بالإنجازات، حيث استهل مشواره مع نادي الفتوة السوري قبل أن ينتقل إلى القادسية الكويتي.
وتألق بشكل لافت مع النادي الأهلي السعودي، الذي قضى بين صفوفه ثمانية مواسم حافلة، توج خلالها بالعديد من الألقاب، أبرزها لقب البطولة السعودية للمحترفين موسم 2016، كما حاز على لقب هداف البطولة ثلاث مرات.
والتحق الهداف السوري المخضرم بمعسكر فريق الوداد المقام حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تمهيداً للانخراط في التدريبات تحت إشراف المدرب محمد أمين بنهاشم، استعداداً للمنافسات القادمة.
* رسمياً: لوروا سانيه ينضم إلى غلطة سراي التركي قادماً من بايرن ميونيخ الالماني
أعلن نادي غلطة سراي التركي لكرة القدم، اليوم الخميس، عن وصول الجناح الدولي الألماني لوروا سانيه إلى إسطنبول، تمهيداً لانضمامه رسمياً إلى صفوف الفريق قادماً من بايرن ميونيخ الألماني.
وكتب غلطة سراي في بيان رسمي عبر موقعه على الإنترنت: "وصل لوروا عزيز سانيه، الذي بدأنا مفاوضات انتقاله معه، إلى إسطنبول".
ونقل النادي عن سانيه (29 عاماً)، الذي دافع عن ألوان بايرن ميونيخ بين عامي 2020 و2025، قوله عند وصوله: "لا أستطيع وصف سعادتي. أستطيع سماع صيحات الجماهير، إنه شعور مختلف تماماً الآن. لقد لعبت هنا من قبل. كانت الأجواء رائعة. بصراحة، كان الجمهور غفيراً جداً وصاخباً ضدي".
وأضاف اللاعب، الذي سجل 14 هدفاً في 70 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا: "بالطبع، تلقيت العديد من العروض، لكن غلطة سراي ككل أثّر بي. لقد أثّر علي كل من الأجواء وحجم النادي، ومدى رغبتهم في ضمّي، ومدى اهتمامهم بي".
وكان سانيه قد سجل 11 هدفاً لمصلحة بطل ألمانيا في الموسم المنصرم، قبل انتهاء عقده مع النادي البافاري هذا الصيف.
وبحسب تقارير صحفية ألمانية، كان نادي آرسنال الإنقليزي من بين المهتمين بضم اللاعب الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع شالكه عام 2014، قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي الإنقليزي بين عامي 2016 و2020، ومن ثم إلى بايرن ميونيخ مقابل 49 مليون يورو.
وخلال مسيرته مع بايرن، خاض سانيه 220 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 61 هدفاً وقدم 55 تمريرة حاسمة.
ويأتي انضمام سانيه ليعزز صفوف غلطة سراي، بطل تركيا ، الذي يستعد للمشاركة في مسابقة رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل.
* المدرب ميخال بروبياش يستقيل من تدريب منتخب بولندا على وقع خلاف مع ليفاندوفسكي
أعلن المدرب ميخال بروبياش، اليوم الخميس، عن استقالته رسمياً من منصب المدير الفني للمنتخب البولندي لكرة القدم.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في ظل أزمة متصاعدة مع نجم الفريق وقائده السابق، روبرت ليفاندوفسكي.
وفي تصريح له، قال بروبياش: "في ظل الوضع الراهن، اتخذت أفضل قرار يصب في مصلحة المنتخب الوطني وهو استقالتي من منصب المدرب.
كان هذا المنصب بمثابة تحقيق أحلامي المهنية وأعظم شرف في حياتي".
من جانبه، أصدر الاتحاد البولندي لكرة القدم بياناً شكر فيه المدرب ميخال بروبياش على "تعاونه والتزامه في الإشراف على المقاليد الفنية للمنتخب الأول"، متمنياً له النجاح في مسيرته التدريبية المستقبلية.
وتأتي استقالة بروبياش بعد أيام قليلة من إعلان الهداف التاريخي للمنتخب، روبرت ليفاندوفسكي، عن عدم اللعب مجدداً تحت قيادة المدرب الحالي. وكان ليفاندوفسكي قد نشر عبر حسابه على إنستغرام يوم الأحد الماضي، أنه لن يرتدي قميص منتخب بولندا طالما بقي ميخال بروبياش في منصبه.
وتصاعدت حدة الخلافات مؤخراً بين نجم برشلونة الإسباني والمدرب بروبياش، الأمر الذي أدى في وقت سابق إلى سحب شارة القيادة من ليفاندوفسكي.
وبرّر ليفاندوفسكي قراره الصادم بانعدام الثقة بالمدرب، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في العودة لتمثيل منتخب بلاده مستقبلاً تحت قيادة فنية مختلفة. ويبدو أن استقالة بروبياش قد تفتح الباب أمام عودة محتملة لأحد أبرز نجوم الكرة البولندية.
* كين يقود بايرن ميونيخ المتجدد لحلم مونديال الأندية في أمريكا بعد فك نحس الألقاب
بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بأول ألقابه الكبرى في مسيرته الاحترافية، يستعد النجم الإنقليزي هاري كين لقيادة فريقه بايرن ميونيخ الألماني في النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، متطلعاً للتألق على الملاعب الأمريكية.
وعلى الرغم من سجله الفردي الحافل بالإحصائيات المميزة على مدار 15 عاماً، ظل كين (31 عاماً) بعيداً عن منصات التتويج، قبل أن يكسر هذا النحس أخيراً بفوزه بلقب البطولة الألمانية "البوندسليغا" مع العملاق البافاري في الموسم المنصرم.
ولا يقتصر طموح بايرن ميونيخ على إثراء خزانة النادي البافاري بلقب عالمي جديد فحسب، بل يمثل التتويج بالبطولة الحديثة، التي رصد لها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوائز مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار أمريكي (125 مليون دولار للبطل)، دفعة مالية هامة للعملاق الألماني.
ويبدو مشوار بايرن ميونيخ في دور المجموعات، على غرار معظم الأندية الأوروبية الكبرى المشاركة، ممهداً نسبياً، حيث يستهل الفريق مشواره بملاقاة أوكلاند سيتي النيوزيلندي يوم الأحد في سينسيناتي، قبل أن يلاقي بوكا جونيورز الأرجنتيني في ميامي، ثم بنفيكا البرتغالي في شارلوت.
"أحد المرشحين" في مرحلة إعادة بناء
يأتي هذا الطموح في وقت يمر فيه بايرن، أحد أغنى أندية القارة العجوز، بمرحلة إعادة بناء.
فبعد استعادة لقب "البوندسليغا" من باير ليفركوزن الذي أنهى هيمنة بافارية دامت 11 موسماً متتالياً، شهد الفريق هذا الصيف تغييرات ملحوظة.
ومع التكهنات حول مستقبل فلوريان فيرتس، موهبة باير ليفركوزن، الذي يبدو أقرب إلى ليفربول بطل إنقلترا ، والتخلي المحتمل عن المخضرم توماس مولر ولوروا سانيه والفرنسي كينغسلي كومان، بالإضافة إلى رحيل الإنقليزي إريك داير ومعاناة الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والفرنسي دايو أوباميكانو والياباني هيروكي إيتو من إصابات طويلة الأمد مؤخراً، يحتاج الفريق لتدعيم صفوفه.
وقد ساهمت التعاقدات المجانية مع قلب الدفاع جوناثان تاه ولاعب الوسط توم بيشوف (اللذين سُمح لهما بالسفر برسوم رمزية بعد تسريحهما من فريقيهما السابقين ليفركوزن وهوفنهايم توالياً) في سد بعض الثغرات.
ويدخل كين، الذي سجل هدفين في آخر مباراتين لمنتخب إنقلترا ضد أندورا والسنغال واللتين وصفتا بالمخيبتين، البطولة بمعنويات عالية.
وفي تصريح لصحيفة "تي زي" الألمانية يوم الأربعاء، قال كين: "نحن بين المرشحين بالطبع. أعتقد أننا أثبتنا هذا الموسم قماشتنا". وأضاف: "في يوم جيد، بمقدورنا الفوز على أي فريق". وأكد كين أن اللاعبين "يتعاملون مع البطولة بجدية ويستعدون جيداً" رغم الموسم الطويل، مشيراً إلى أن "هذه صيغة جديدة تضم أفضل الأندية في العالم. أنا سعيد للحضور هناك لأنها فرصة مشوقة".
مولر يسعى لختام مثالي
وعلى النقيض من كين، يقف المخضرم توماس مولر (35 عاماً) على أعتاب إنهاء مسيرته كأحد أكثر اللاعبين الألمان تتويجاً بالألقاب (34 لقباً بالتساوي مع لاعب الوسط المعتزل توني كروس). ويسعى مولر لفض هذه الشراكة وتحقيق لقبه الثالث في مونديال الأندية (بعد 2014 و2021 بالنظام القديم).
ورغم إعلان النادي عن قرار رحيله بنهاية الموسم، أعرب مولر، الذي حمل ألوان بايرن طيلة 25 عاماً، عن رغبته في نهاية إيجابية لمشواره. وقال في مقطع فيديو نشره النادي قبل السفر إلى الولايات المتحدة: "بالطبع نريد التتويج. نحن جاهزون للمنافسة. سنقدم كل شيء. هيا بنا يا بايرن".
- ريال مدريد الاسباني يتطلع لمونديال الأندية كفرصة للتعويض ونظرة أولى على استراتيجية ألونسو
بعد موسم محلي وُصف بـ"المخيب" للآمال، يكتسب كأس العالم للأندية أهمية مضاعفة بالنسبة لنادي ريال مدريد الإسباني، حيث يمثل فرصة لإنقاذ الموسم بلقب كبير، كما سيوفر نظرة أوضح على الاستراتيجية التي سينتهجها المدرب الجديد، تشابي ألونسو.
ويضيف ألونسو (43 عاماً)، الذي حل خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، نكهة متجددة للفريق الملكي، مدعوماً بوصول المدافعين الإنقليزي ترينت ألكسندر-أرنولد والإسباني دين هاوسن .
ويأتي هذا التجديد بعد موسم شهد تفوق الغريم التقليدي برشلونة، الذي حقق الثلاثية المحلية (البطولة والكأس والكأس السوبر).
ومن المتوقع أن يعتمد مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق على خطته المفضلة 3-4-3، والتي قد تمنح الدولي الإنقليزي ألكسندر-أرنولد دوراً محورياً على الجهة اليمنى.
كما يُنتظر أن يعزز وصول هاوسن الخط الدفاعي الذي عانى من هزات كبيرة بسبب كثرة الإصابات.
ورغم غياب عدد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، مثل داني كارفاخال، البرازيلي إيدر ميليتاو، والفرنسي إدواردو كامافينغا، إلا أن هناك آمالاً بعودة بعضهم خلال البطولة.
كما يُتوقع أن يخضع لاعب الوسط الإنقليزي جود بيلينغهام لجراحة في الكتف بعد انتهاء البطولة، مع تطلعات بأن يتم ذلك بعد تتويج النادي الملكي بلقب النسخة المستحدثة من مونديال الأندية.
وتعبيراً عن طموحاته الكبيرة، أنفق النادي 13.5 مليون دولار أمريكي للتعاقد المبكر مع ألكسندر-أرنولد، علماً أن عقد ليفربول السابق كان ينتهي في 30 من الشهر الحالي.
مشوار ريال مدريد ومنافسوه في المجموعة:
يلعب ريال مدريد ضمن المجموعة الثامنة، ويستهل مشواره بملاقاة الهلال السعودي في 18 الحالي في ميامي ثم يباري باتشوكا المكسيكي في شارلوت يوم 22، قبل أن يختتم دور المجموعات بملاقاة سالزبورغ النمساوي في فيلاديلفيا يوم 26 جوان 2025 .
وعلى عكس توقعات البعض، قد يشكل الهلال السعودي منافساً قوياً، خاصة بعد تعيين الايطالي سيموني إينزاغي مدرباً له مؤخراً، بعد أيام قليلة من قيادته إنتر ميلان الإيطالي لنهائي رابطة أبطال أوروبا.
وتضم تشكيلة النادي السعودي أسماء بارزة مثل الصربيين ألكسندر ميتروفيتش وسيرغي ميلينكوفيتش سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيش، مما يعزز طموحاته في الذهاب بعيداً.
أما باتشوكا المكسيكي، فيضم في صفوفه مهاجم نيوكاسل الإنقليزي السابق، الفنزويلي سالومون روندون، لكن يُنظر إليه على أنه الفريق الأضعف في المجموعة.
وكان ريال مدريد قد تغلب عليه 3-0 في نهائي كأس القارات (الإنتركونتيننتال) في ديسمبر الماضي في قطر، بأهداف كيليان مبابي ورودريغو وفينيسيوس جونيور.
كما سبق لريال مدريد أن اكتسح سالزبورغ النمساوي 5-1 في جانفي الماضي ضمن دور المجموعات لرابطة الأبطال الاوروبية ، قبل أن يودع "الميرينغي" البطولة من ربع النهائي على يد أرسنال الإنقليزي.
"أداء طموح" تحت قيادة ألونسو:
على الرغم من أن مدرب ريال مدريد السابق، كارلو أنشيلوتي، اعتبر في البداية أن الأندية الكبيرة مثل ريال يجب أن تغيب عن كأس العالم للأندية، إلا أنه تراجع عن موقفه لاحقاً، خاصة بعد تخصيص جائزة مالية ضخمة للفائز تصل إلى 125 مليون دولار أمريكي. لذا، يضع نادي العاصمة نصب عينيه خطف اللقب.
وبعد استعادة برشلونة للقب البطولة وتحقيقه ثلاثية محلية، متغلباً على ريال مدريد أربع مرات في موسم واحد، يسعى "الملكي" لتحقيق إنجاز ختامي يرفع من المعنويات ويعزز الثقة قبل انطلاق الموسم الجديد.
وسيكون على ألونسو مواجهة تحديات كبيرة لم يتمكن أنشيلوتي من حلها، وستكون كأس العالم للأندية الفرصة الأولى له لتقديم إجابات.
وكان المدرب الإيطالي قد اشتكى من نقص التوازن في التشكيلة بسبب القوة الهجومية الكبيرة، بينما صرح ألونسو بأن بيلينغهام سيُستخدم في دور أكثر محورية.
ويتعين على ألونسو، الذي لعب سابقاً كلاعب خط وسط في ريال مدريد وليفربول وبايرن ميونخ، إيجاد طريقة لإشراك فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي معاً دون التسبب بمشاكل دفاعية. وقال ألونسو في وقت سابق: "علينا أن نستغل كل ما نستطيع منهما - لديّ أفكار في هذا الخصوص... أفكر في كيفية بناء فريق متوازن... (وخلق) استقرار يسمح للمهارات الفردية بالنمو".
وانتقد أداء ريال مدريد تحت قيادة أنشيلوتي، وهو ما أثار استياء الإيطالي. في المقابل، أكد ألونسو أنه يريد فريقاً يثير حماس الجماهير: "نريد أداء طموحاً ونشطاً، ندرك فيه كيفية أخذ زمام المبادرة، ولدينا اللاعبون المؤهلون لذلك... أريد فريقاً ينقل العاطفة والحيوية واللعب الطموح، ويتناغم مع الجماهير".
ويُتوقع أن يساهم حضور ألكسندر-أرنولد وقدرته على التمرير وخلق المساحات في تعويض رحيل الألماني توني كروس الصيف الماضي، بينما سيخوض المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش مبارياته الأخيرة في مونديال الأندية قبل رحيله المحتمل.
وسيكون إحراز اللقب أفضل وداعية لأحد أعظم لاعبي الفريق، كما يسعى العملاق الإسباني لتسجيل اسمه كأول فائز بالنسخة الموسعة من البطولة.
- الهواة يحلمون: أوكلاند سيتي النيوزيلندي يواجه عمالقة العالم في مونديال الأندية الموسع
في تناقض صارخ مع بريق النجوم ومليارات الدولارات التي تحيط بالنسخة المحدثة من كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تنطلق السبت، يقف فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي كرمز للروح الرياضية الحقيقية، مستعداً لمواجهة نخبة أندية العالم ولاعبيه... وهو فريق من الهواة.
ففي بطولة رُصدت لها جوائز مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار أمريكي، ويشارك فيها نجوم عالميون بعقود مليونية مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي، تبدو مشاركة الفريق النيوزيلندي الهاوي لافتة للنظر.
لاعبوه يمارسون الرياضة بالتوازي مع دراساتهم الجامعية أو وظائفهم بدوام كامل كمدرسين ووكلاء عقاريين ومندوبين للمبيعات، دون أن يتقاضوا رواتب مقابل شغفهم بكرة القدم.
يستهل أوكلاند، بطل رابطة أبطال أوقيانوسيا، مشواره في المونديال المقام بالولايات المتحدة بمباراة من العيار الثقيل ضد عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونيخ، بقيادة هدافه الإنقليزي الشهير هاري كين.
ولن تقل المهمة سهولة بعد ذلك، حيث سيباري بنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني توالياً، وهما فريقان من الوزن الثقيل أيضاً.
لا يخفي مهاجم أوكلاند، أنغوس كيلكولي، حماسه الشديد وقال لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي وهو في طريقه للتمارين بعد يوم عمل طويل كمندوب للمبيعات: "إنها على الأرجح مجموعة الحلم. أن نتمكن من خوض تجربة اللعب ضد هذه الفرق هو حلم لنا. أن نكون على نفس الملعب أمرٌ جنوني بعض الشيء".
ورغم أن المشاركة في كأس العالم للأندية ليست غريبة على أوكلاند سيتي، الذي يواظب على الحضور منذ عام 2006 وحقق إنجازاً لافتاً باحتلاله المركز الثالث في نسخة 2014 (من بين سبعة فرق آنذاك)، إلا أن البطولة هذه المرة تأتي بشكل مختلف تماماً.
فقد ضخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موارد ضخمة ورفع عدد الفرق المشاركة إلى 32، من بينها قوى كروية عظمى مثل ريال مدريد الإسباني، باريسان جيرمان الفرنسي، مانشستر سيتي الإنقليزي، وإنتر ميلان الإيطالي.
ثقافة النادي وتحدي العمالقة
يصف كيلكولي نادي أوكلاند سيتي بأنه "نادٍ عائلي حيث الجميع مرحب به، تعرف الجميع، ترى نفس الأشخاص في كل مباراة".
يقع ملعب النادي الخلاب في منطقة سكنية، وتقام المباريات عادة بحضور جماهيري متواضع يتراوح بين 200 و2000 شخص، "ويستمتع الجميع بمشروب بعد المباراة في صالة النادي الجميلة"، حسب قوله.
وعن معايير النجاح في مواجهة هذا المستوى الرفيع، يقول كيلكولي (29 عاماً)، الذي يملك معدلاً تهديفياً مميزاً: "إذا استطعنا المغادرة من هناك والقول أننا لعبنا وفق أسلوبنا، وقمنا بأفضل ما لدينا، أعتقد أن هذه النتيجة ستكون إيجابية". وأكد أن الفريق سيلتزم بأسلوبه القائم على الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف، مضيفاً: "نحن لا نستقبل الكثير من الأهداف في نيوزيلندا، لذلك من الواضح أننا نهدف إلى عدم استقبال الكثير من الأهداف في كأس العالم للأندية أيضاً".
تضحيات شخصية وفرصة لا تتكرر
تتطلب هذه المشاركة تضحيات شخصية كبيرة. يعمل كيلكولي مديراً للمبيعات في شركة أدوات كهربائية، حيث يبدأ يومه في السابعة والنصف صباحاً، ويتدرب ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً، ليعود إلى منزله قرابة التاسعة مساءً. ولا يحصل اللاعبون على رواتب، بل حداً أقصى يبلغ حوالي 150 دولاراً نيوزيلندياً (90 دولاراً أمريكياً) أسبوعياً لتغطية النفقات الأساسية.
ومع بقاء الفريق قرابة شهر في الولايات المتحدة، اضطر كيلكولي لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، معتمداً على تفهم مديره المحب لكرة القدم. ويشرح: "ليس الأمر سهلاً، إنها إجازة لمدة أربعة أسابيع، ولكن ليس لدي إجازة سنوية لمدة أربعة أسابيع. لكنها فرصة لا تتكرر. اللعب في كأس العالم يمنحنا القدرة على المنافسة على الساحة العالمية والشعور بأن نكون لاعبي كرة قدم محترفين، دون أن نكون كذلك".
كمهاجم، يضع كيلكولي عينيه على الحصول على قميص النجم هاري كين بعد المباراة التي ستقام على ملعب "تي كيو أل" في سينسيناتي. ويختتم ضاحكاً: "أعتقد أنه يكسب في الأسبوع أكثر مما أكسبه في عام من العمل".
* بقيادة هاليبيرتون، بايسرز يتفوق على ثاندر ويتقدم 2-1 في نهائي السلة الأمريكي
قاد النجم تايريز هاليبرتون فريقه إنديانا بايسرز لتحقيق فوز هام على ضيفه أوكلاهوما سيتي ثاندر بنتيجة 116-107، مساء الأربعاء، ليمنح فريقه الأفضلية 2-1 في سلسلة نهائي بطولة كرة السلة الأمريكية للمحترفين.
وأمام جماهيره المتحمسة في ملعب "غاينبريدج فيلدهاوس"، قدم بايسرز أداءً قوياً ليقترب خطوتين من حصد اللقب الغالي. وسيكون الفريق على موعد مع المباراة الرابعة على أرضه في إنديانابوليس، قبل أن تنتقل السلسلة مجدداً إلى أوكلاهوما لخوض المباراة الخامسة.
وقدم هاليبرتون مباراة شبه متكاملة، حيث كان قريباً من تحقيق الـ"تريبل دبل" بتسجيله 22 نقطة مع 9 متابعات و11 تمريرة حاسمة.
ولم يكن هاليبرتون وحده من تألق، بل تكاتف لاعبو بايسرز لتقديم صورة جماعية مميزة، توجها أفضل مسجل في المباراة، البديل الكندي بينيديكت ماثورين، الذي سجل 27 نقطة، وهو أعلى رصيد تهديفي له في مسيرته خلال الأدوار الإقصائية (بلاي أوف).
ونجح فريق بايسرز في الحدّ بشكل كبير من خطورة النجم الكندي لأوكلاهوما، شاي غيلجيوس-ألكسندر، الذي اكتفى بتسجيل 24 نقطة.
كما برز في صفوف الفائز الكاميروني باسكال سياكام الذي أنهى اللقاء برصيد 21 نقطة، فيما أضاف صانع الألعاب البديل تيموثي جون ماكونيل 10 نقاط و5 تمريرات حاسمة.
من جانب ثاندر، تصدر جايلن وليامس قائمة أفضل المسجلين في فريقه برصيد 26 نقطة، فيما أضاف تشيت هولمغرين 20 نقطة و10 متابعات، لكن جهودهما لم تكن كافية لتجنب الهزيمة.
* فيرستابن يسعى لإنجاز تاريخي في كندا تحت ضغط تجنب العقوبات.. ومرسيدس وفيراري يبحثان عن فوزهما الأول
تتجه أنظار عشاق رياضة السيارات نهاية هذا الأسبوع إلى حلبة جيل فيلنوف في مونتريال، حيث يسعى سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم للأعوام الأربعة الماضية، لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز بسباق جائزة كندا الكبرى للعام الرابع على التوالي.
لكن مهمة "ماد ماكس" لن تكون سهلة، إذ يخوض السباق تحت ضغط كبير لتلافي أي أخطاء قد تؤدي إلى عقوبة تحرمه من المشاركة في جائزة النمسا الكبرى لاحقًا هذا الشهر، وذلك بعد الهفوة التي ارتكبها في سباق إسبانيا قبل أسبوعين.
رقم قياسي على المحك وتحدي العقوبات
يتقاسم الأسطورة الألمانية ميكايل شوماخر والبريطاني لويس هاميلتون (سائق فيراري الحالي) الرقم القياسي لعدد الانتصارات في كندا بسبعة انتصارات لكل منهما، لكن لم ينجح أي منهما في تحقيق أربعة انتصارات متتالية، واكتفيا بثلاثية فقط (هاميلتون أعوام 2015-2017، وشوماخر أعوام 2002-2004).
ويدرك فيرستابن (27 عامًا) جيدًا أنه لم يعد يملك ترف ارتكاب الأخطاء، خاصة بعد العقوبة التي تعرض لها في حلبة كاتالونيا إثر اصطدامه بسائق مرسيدس البريطاني جورج راسل. وحذر هيلموت ماركو، مستشار ريد بول، من أن غياب فيرستابن عن سباق النمسا سيكون "بمثابة كارثة"، مؤكدًا أنه "سيتم إبلاغه بعدم القيام بأي شيء متهور".
ويحتل الهولندي حاليًا المركز الثالث في ترتيب السائقين برصيد 137 نقطة، خلف ثنائي ماكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري المتصدر (186 نقطة) والبريطاني لاندو نوريس (176 نقطة). وقد أقرّ فيرستابن بأن ما حدث في برشلونة "كان حادثًا متعمدًا وكان ينبغي ألا يحدث"، ويتعين عليه الآن خوض سباقين دون أخطاء لتخفيض إجمالي النقاط على رخصته.
وقال فيرستابن: "كان سباق برشلونة مخيبًا للآمال بالنسبة لنا... نتطلع إلى كندا. الحلبة فريدة من نوعها وتضم بعض المنعطفات التقليدية وفرصًا وفيرة للتجاوز".
وقد تكون العودة إلى حلبة تتطلب سرعات عالية وتختبر المكابح إلى أقصى حد، أمرًا مرحبًا به لفيرستابن وفريقه ريد بول في سعيهم لإبطاء تقدم ماكلارين.
مرسيدس وفيراري في مهمة البحث عن الذات
في المقابل، لا تسر حالة فريقي مرسيدس وفيراري حتى المنافسين، حيث يسعى كلاهما لتحقيق باكورة انتصاراتهما هذا العام على حلبة جيل فيلنوف.
وغاب فريق "الأسهم الفضية" عن منصة التتويج الأولى منذ سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى العام الماضي، بينما لم يفز فريق ماكلارين، رغم هيمنته الحالية، في كندا منذ عام 2012 (مع هاميلتون).
أما فيراري، التي تحظى دائمًا بدعم جماهيري كبير، ففازت آخر مرة في مونتريال عام 2018، وستحتاج إلى بعض الحظ لضمان نجاح آخر، على الرغم من أن الحلبة ابتسمت كثيرًا لسائقها الحالي لويس هاميلتون الذي حقق باكورة انتصاراته عليها في عام 2007.
ويصل "السير" هاميلتون (40 عامًا) إلى كندا دون أن ينجح في الصعود إلى منصة التتويج هذا العام، ويحتاج إلى جرعة ثقة إضافية في ظل كفاحه خلف مقود سيارته الحمراء، وسط جدل حول صوابية قراره بمغادرة مرسيدس. ورغم ذلك، يحظى هاميلتون بدعم كامل من فيراري ومديرها الفرنسي فريد فاسور.
دعم محلي لسترول وهاس يحتفل بالسباق الـ200
على صعيد آخر، سيحصل ابن البلد لانس سترول (أستون مارتن)، العائد إلى المنافسات بعد غيابه عن الجولة الماضية بسبب تدخل طبي، على دعم كبير من الجماهير المحلية.
وقال جيمس أليسون، المدير التقني لمرسيدس: "هي حلبة لطالما حققنا عليها أداءً جيدًا في الماضي، وأنا أتطلع إليها بشوق. لدينا بعض التعديلات الجديدة التي سنجريها، وسنرى كيف ستسير الأمور".
وفي ختام المشهد، يحتفل فريق هاس الأمريكي بسباقه رقم 200 في الفورمولا واحد بتغيير ألوان سيارته إلى اللون الرمادي، في إشارة إلى ألوانه الأصلية عند انضمامه للبطولة عام 2016.
الأنظار ستكون شاخصة لمعرفة ما إذا كان فيرستابن سينجح في تحقيق إنجازه التاريخي، أم أن حلبة كندا ستشهد مفاجآت وعودة قوية لفرق أخرى تسعى لكسر هيمنة ريد بول وماكلارين.
* سمر ماكنتوش تواصل إبهار العالم: رقم قياسي عالمي ثالث في 5 أيام بسباق 400م متنوعة
واصلت السبّاحة الكندية الشابة سمر ماكنتوش مسلسل تحطيم الأرقام القياسية العالمية، محققة إنجازها الثالث في غضون خمسة أيام فقط، وهذه المرة في سباق 400 متر متنوعة الذي تحمل هي نفسها رقمه القياسي.
وسجلت ماكنتوش زمنًا مذهلاً قدره 4:23.65 دقائق، وذلك ضمن تجارب البطولة المحلية المقامة في مدينة فيكتوريا يوم الأربعاء.
وبهذا الإنجاز، حطمت ماكنتوش (18 عامًا) رقمها القياسي العالمي السابق البالغ 4:24.38 دقائق، والذي كانت قد سجلته في مدينة تورنتو في ماي من العام الماضي خلال التصفيات المحلية أيضًا.
وتألقت النجمة الكندية، الفائزة بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية في باريس العام الماضي، بشكل لافت طوال هذه البطولة. ففي يوم السبت، نجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حرة بتوقيت 3:54.18 دقائق، متفوقة بأكثر من ثانية على الرقم السابق الذي كان بحوزة النجمة الأسترالية أريارن تيتموس (3:55.38 دقيقة عام 2023).
ولم تكتفِ بذلك، بل سجلت يوم الأحد ثالث أسرع زمن في تاريخ سباق 800 متر حرة (8:05.07 دقائق)، قبل أن تعود يوم الاثنين لتحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 200 متر متنوعة، الذي كان صامدًا باسم المجرية كاتينكا هوسو لعقد من الزمن، مسجلة 2:05.70 دقائق (الرقم السابق 2:06.12 دقيقة).
وقدمت السباحة الشابة أداءً رائعًا مرة أخرى في سباق 400 متر متنوعة، حيث انطلقت بقوة منذ البداية، وأكملت مرحلة سباحة الفراشة بسرعة قياسية عالمية.
وتقدمت بأكثر من ثانية على الرقم القياسي العالمي في منتصف السباق.
ورغم تقلص الفارق إلى عُشر ثانية بعد مرحلة سباحة الصدر، إلا أنها قدمت أداءً مذهلاً في السباحة الحرة خلال المراحل الأخيرة لتضمن تحطيم الرقم.
وفي تعليقها على هذا الإنجاز، قالت ماكنتوش: "قبل مشاركتي هذه الليلة، كنت أعلم أنني أستطيع تحقيق إنجاز مميز، لأن هذه ربما كانت أفضل بطولة في مسيرتي". وأضافت: "الأرقام القياسية العالمية تُصنع لتُحطم. لذا، بحلول الوقت الذي أعتزل فيه هذه الرياضة، أريد التأكد من أن هذا الرقم القياسي سيكون الأسرع".
وتابعت: "هذا ما يدفعني للاستمرار، لأنني أعلم أن الجيل القادم سيكبر وسيُطارد الرقم القياسي. لذا عليّ أن أبذل قصارى جهدي لأرى إلى متى سيصمد هذا الأداء".
وبهذه النتائج المذهلة، تفرض ماكنتوش نفسها بقوة كواحدة من أبرز المرشحات لنيل الميداليات الذهبية في بطولة العالم للسباحة المقبلة التي ستقام في سنغافورة هذا العام.
وتتطلع النجمة الكندية إلى إضافة المزيد إلى رصيدها من الميداليات الذهبية العالمية الأربع التي حصدتها سابقًا في بطولتي بودابست 2022 وفوكوكا 2023 (200 متر فراشة و400 متر متنوعة في كلتا البطولتين).