دولي

تصعيد خطير: إيران تقصف "إسرائيل" بالصواريخ، و"إسرائيل" ترد بضربات واسعة النطاق على منشآت إيرانية

الشرق الاوسط / وكالات -  شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق فجر الأحد 15 جوان 2025، حيث أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني ، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، في هجوم هو الأعنف ضمن مواجهات مستمرة لليوم الثالث.

وردًا على ذلك، شن الجيش الصهيوني  هجمات واسعة النطاق استهدفت ما وصفها بـ"كافة منشآت الأسلحة" ومواقع نووية في إيران، مُصدرًا إنذارًا بالإخلاء الفوري لهذه المواقع.

الهجوم الإيراني وتداعياته في  تل ابيب 

قبيل فجر الأحد، دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى، تلاها دوي انفجارات جراء سقوط الصواريخ الإيرانية.

وأعلنت خدمات الطوارئ الصهيونية  والشرطة والمستشفيات عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ما يزيد عن 200 منذ مساء السبت، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى في الكيان الصهيوني  منذ بدء التصعيد إلى 13 شخصًا، بينهم أطفال.

وفي مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، تسببت الصواريخ بأضرار ودمار كبيرين، حيث أظهرت مشاهد مصورة عناصر إطفاء وإنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى متضرر.

وأفاد مسؤول في الشرطة، دانيال حداد، عن فقدان سبعة أشخاص في بات يام، يُرجح أنهم تحت الأنقاض بعد إصابة صاروخ إيراني لمبنى بشكل مباشر.

- الرد الصهيوني  الواسع في إيران

أصدر الجيش الصهيوني  إنذارًا باللغتين الفارسية والعربية، حث فيه المتواجدين في كافة منشآت الأسلحة الإيرانية على إخلائها فورًا "من أجل سلامتهم".

وأكد وزير الدفاع الصهيوني ، يسرائيل كاتس، أن الجيش سيستهدف مثل هذه المواقع في طهران وغيرها، متهمًا "الدكتاتور الإيراني" بتحويل طهران إلى "بيروت" وتعريض سكانها للخطر.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتانياهو، قد أعلن عزم الكيان المحتل  على ضرب "كل مواقع النظام" في إيران، بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

واستهدفت المقاتلات الصهيونية  مواقع حيوية في إيران، بما في ذلك العاصمة طهران التي غطت سماءها سحابة كثيفة من الدخان صباح الأحد بعد ضربة ليلية على مستودع وقود.

وأعلن الجيش الصهيوني  استهداف مواقع "تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني"، شملت مقر وزارة الدفاع ومنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية.

وأكدت وكالة  "تسنيم"  الإيرانية استهداف وزارة الدفاع، مشيرة إلى "أضرار طفيفة". كما أعلنت وزارة النفط الإيرانية عن استهداف خزانين للوقود في طهران.

وتضمنت الأهداف الصهيونية  المعلنة منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، التي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن قسمًا رئيسيًا منها "دُمِّرَ"، ومصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان أعلن الجيش الصهيوني "تدميره".

وأسفرت الهجمات الصهيونية ، بحسب ما أعلنه الكيان المحتل ، عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى تسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت الجمعة عن مقتل 78 شخصًا جراء الضربات الصهيونية ، ولم تصدر حصيلة جديدة منذ ذلك الحين.

ردود الفعل والمواقف الدولية

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأمريكي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الصهيونية  على طهران.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن لدى طهران "دليل قاطع على دعم القوات الأمريكية والقواعد الأمريكية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني".

وكان مسؤول أمريكي قد أكد مساعدة الولايات المتحدة للكيان الصهيوني  في إسقاط صواريخ إيرانية، فيما أعلنت بريطانيا عن إرسال طائرات حربية إلى الشرق الأوسط.

من جهتها، حذرت طهران، عبر وكالة مهر للأنباء، من أنها ستهاجم أهدافًا في المنطقة تابعة للدول التي تساعد الصهاينة  في صد الهجمات الإيرانية.

يأتي هذا التصعيد في ظل اتهامات غربية و صهيونية  لإيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وقد أُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني كانت مقررة الأحد في عُمان، حيث اتهمت طهران الكيان الصهيوني  بعرقلتها.