في يوم دراسي؛ اي رؤية نقابية للاتحاد في دعم وتطوير التعاونيات في القطاعات الثلاثة ؟

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - دعم وتطوير التعاونيات في القطاعات الثلاثة، محور يوم دراسي نظمه قسم ممتلكات الاتحاد والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإشراف من الأخت سهام بوستة الامينة العامة المساعدة المسؤولة عن قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية وذلك اليوم السبت 28 جوان 2025 بدار الاتحاد بالعاصمة.
وشارك في هذا اللقاء ممثلو القطاعات و التعاونيات و اعضاء المكتب التنفيذي الوطني، في إطار اتفاقية شراكة بين الاتحاد والجمعية الاسبانية للتعاون ACPP ، وفي إطار "مشروع تغيير" الذي يتضمن ندوات للتعريف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني و بدور الاتحاد في مأسسته و دور التعاضديات و التعاونيات في تحسين المقدرة الشرائية والظروف الاقتصادية والاجتماعية للعمال و إنجاز دراسات وعدة أنشطة.
وتضمن هذا اليوم الدراسي عرضا لرؤية المنظمة الشغيلة لدعم وتطوير التعاونيات قدمته الأخت سعاد الخلولي، كما قدمت الأستاذة نوال جباس بعض التجارب للجمعيات التعاونية في القطاعات الثلاثة، ثم دخل المشاركات والمشاركون في نقاش عام نشطه الأستاذ لطفي بن عيسى مع ممثلي التعاونيات والقطاعات المشاركة قصد تشخيص وضع التعاونيات ورصد الحاجيات لتطويرها.
* اهتمام تاريخي
الاخت سهام بوستة ابرزت انه من الطبيعي أن يهتم الإتحاد العام التونسي للشغل بهذا الموضوع باعتبار ان كل من الزعيمين محمد علي الحامي وأحمد التليلي كان سباقين لعصرهما في إدراك أن العدالة الاجتماعية التي لا تتحقق فقط بالنضال النقابي بل أيضا بخلق بدائل إقتصادية وتضامنية وتشاركية مثل التعاونيات .
وبينت في هذا الخصوص أن الفكر التعاوني والتضامني لم يكن بالنسبة لهما تقنيا فقط بل كان كذلك تحرريا يراهن على التمكين الذاتي والسيادة الاقتصادية للطبقة العاملة.، ما جعلهما يساهمان بوضع الحجر الأساس لأي مشروع تونسي حديث يربط بين العمل النقابي وقيم التعاون والتضامن والتنمية العادلة، فقد قال الزعيم احمد التليلي " النقابة لست فقط أداة ، "سلاحا " بيد العمال بل هي عقل جماعي يفكر في البدائل".
* هل من فائدة للعمال ؟
اليوم الدراسي يندرج ايضا ضمن سلسلة من الأيام الدراسية مخصصة لدراسة التعاونيات كأحد العائلات الكبرى للاقتصاد الاجتماعي والتضامني قصد دعمها والتعريف بالدور الاجتماعي والتضامني الذي تقوم به عبر الخدمات التي تقدمها لمنخرطيها وأهميتها في تحقيق العمل اللائق وتحسين المقدرة الشرائية للعمال وترسيخ قيم التضامن بينهم.
هذا وستخصص بقية الأيام الدراسية بين جويلية وأكتوبر لتناول محاور مثل التشريعات و تقديم مشروع القانون الأساسي لتعاونية الاتحاد و بقية المحاور ستحدد لاحقا وفقا لمخرجات اليوم الأول وللتوصيات خلال هذه الندوة.
ومن التحديات المطروحة لملف التعاونيات ضعف ثقافة العمل التعاوني والصعوبات المسجلة في التمويل والإدارة، فضلا عن البيروقراطية القانونية والإدارية ونقص التأطير والتكوين للأعضاء وضعف الحوكمة .
* ركيزة للاقتصاد التضامني والاجتماعي
وتعتبر هذه الايام الدراسية حول التعاونيات ذات أهمية دقيقة باعتبارها تمثل أهم الركائز للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وذلك قصد تطويرها وتعميمها على كافة القطاعات والاستفادة منها لأهميتها في تحقيق العمل اللائق وتحسين المقدرة الشرائية للعمال وترسيخ قيم التضامن يينهم.
وفي سياق اهمية ملف التعاونيات تٰطرح تحديات ربط العمل النقابي بالتنمية الشاملة، بما ان النقابة ليست فقط للدفاع عن الاجور بل يجب ان تساهم في تغيير البنية الاقتصادية عبر دعم المشاريع الجماعية والتعاونية، فضلا عن اهمية دعوة النقابات إلى الاقتصاد التضامني العادل وبناء اقتصاد اجتماعي لا يقوم على استغلال العمال بل على التوزيع العادل للثروات، ودعم النقابات للفئات المهمشة وتمكين العمال الريفيين والنساء عبر برامج تعليم وتكوين وتمهيد الطريق لانشاء تعاونيات لتعميم التغطية الاجتماعية والصحية.
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby