في إدارية التعليم العالي : التشاركية في إصلاح المنظومة وانصاف الاساتذة ماديا ومهنيا أبرز المطالب

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - برئاسة الاخت هادية العرفاوي الامينة العامة المساعدة للاتحاد المسؤولة عن العلاقات الدولية والعربية ، انعقدت الهيئة الادارية القطاعية للتعليم العالي اليوم السبت 5 جويلية 2025 حيث أوضحت رئيسة الهيئة السياق العام الذي تنعقد فيه الهيئة في علاقة بالأوضاع الدولية والوطنية الاستثنائية وما رافقها  من ازمات معقدة على مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

فعلى  المستوى الوطني ، ما انفكت نسب البطالة ترتفع و تزداد إلى جانب تدهور المقدرة الشرائية للأجراء وعموم فئات الشعب التونسي  بالتوازي مع تنامي مديونية الأسر وتفاقم نسب التضخم وغلاء الأسعار مما انعكس سلبا على الحياة اليومية للتونسيات والتونسيين .

كما اكدت في سياق حديثها استمرار السياسات المتبعة التي تستهدف الحقوق الإقتصادية والاجتماعية وما نجم عنها من هرسلة وضغوط متنامية على النقابات والنقابيين وتواتر الايقافات والمحاكمات والضرب الممنهج للحق النقابي من خلال النقل التعسفية والاحالات على مجالس التأديب كل ذلك زيادة على غياب الرؤى الإصلاحية والمقاربات التشاركية. 
وعلى المستوى الدولي ، اكدت الأخت هادية العرفاوي  أن الوضع الدولي الراهن يعرف تغيرات جيو سياسية عميقة من خلال احتدام حدة الصراعات واستعار نيران الحروب وخاصة في فلسطين المحتلة حيث يواجه شعبها الصامد حرب إبادة جماعية غير مسبوقة .

 وعرجت كذلك على التغيرات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات المناخية المتواترة والقصواوية التي يشهدها العالم والتي تؤثر في السياق الدولي والوطني على حد سواء  لتتسأل عن مدى استعدادنا على وطنيا ونقابيا لمواجهة مختلف هذه التحديات والاستعداد لها وطنيا ونقابيا.

كما اكدت على ان الوضع الاجتماعي قد زاد انتكاسة بعد اصدار المنشورين عشرين و واحد وعشرين الذين عطلا مسارات التفاوض مبرزة ان عديد القطاعات التي لها مطالب عالقة لم تتمكن من عقد جلسات تفاوض مع سلط الاشراف وما تزال مفاوضاتها متعثرة اما بقية القطاعات التي توصلت الى اتفاقات فان الطرف الحكومي لا يزال غير جدي في تنفيذ وتطبيق الاتفاقيات الممضاة .

وشددت في هذا الصدد ان الاتحاد العام التونسي للشغل حريص على الدفاع عن حقه في التفاوض وتطبيق الاتفاقات بحسب التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية واثارت في هذا الجانب مشاركة الاتحاد في مؤتمر منظمة العمل الدولية حيث اثار وفد الاتحاد ما يتعرض له التفاوض والحوار الاجتماعي في تونس من عرقلة وتعثر وغياب للتشاركية تجلى ذلك من خلال قرارات أحادية الجانب تتعلق بتنقيح مجلة الشغل أو إقرار عطلة الأمومة وغيرها من الممارسات التي تشكل استلاء على الملفات الاجتماعية المشتركة دون تشاور وهذا ما يضرب مجددا مقتضيات الحوار الاجتماعي والتفاوض المضمونين وطنيا ودوليا .

كما اعتبرت الاخت هادية العرفاوي ان الحوار الاجتماعي هو السبيل الوحيد لتكريس السلم الاجتماعية وتنقية المناخ الاجتماعي للبلاد وأكدت ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيواصل مساره النضالي من أجل إحترام تطبيق الاتفاقيات وتنفيذ الالتزامات والتعهدات بحسب  مقتضيات التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها الاتفاقية 87 ضد الانتهاكات التي يتعرض لها العمل النقابي وفرض احترامه .

وبالنسبة لقطاع التعليم العالي ، فقد اعتبرت الاخت هادية  أن هذا القطاع كان ومايزال رافعة للبحث العلمي  وقاطرة للمنظومة التعليمية باعتبارها مصعدا اجتماعيا واكدت ان الوضع المادي والمهني لاساتذة التعليم العالي متردي وشهد تراجعات كبيرة في الفترات الاخيرة مما فتح باب الهجرة لعديد الكفاءات وطالبت في هذا المجال بضرورة اعتماد مسار تشاركي في برنامج اصلاح منظومة التعليم العالي وتفعيل التفاوض حول عديد المشاريع والمكاسب المعطلة والتي من بينها مشروع التعاونية.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://https://tinyurl.com/achaab-naqaby