نقابي

فاروق العياري في ندوة النظام الداخلي للإتحاد : رهاننا الرفع من أداء الاتحاد وتعزيز نجاعة قراراته

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - افتتح الأخ فاروق العياري الأمين العام المساعد المسؤول النظام الداخلي الندوة الوطنية للقسم المنعقدة حاليا بالحمامات تحت شعار:  " حفاظا على الثوابت واستجابة لضرورات التحديث والتطوير".

الأخ فاروق العياري وضع الندوة الوطنية في اطارها العام  والتي تأتي في ظرف وطني ونقابي دقيق يتطلب من الجميع  وقفة تأمل عميقة  ومسؤولة في ما راكمه الاتحاد من تجربة تنظيمية ونضالية، وما يواجهه من تحديات وما يفتحه الحاضر والمستقبل من آفاق للتحسين والتطوير، لافتا إلى أن هذه الندوة تنعقد تحت شعار جامع و معبد وهو شعار يجمع بين الوفاء والإبتكار، بين المحافظة على المبادئ التي تأسس عليها الاتحاد، والسعي الجاد والمسؤول نحو ارساء اليات للتحديث والتطوير تستجيب لرهانات المرحلة ،وتسهم في رفع أداء هياكله وتعزيز نجاعة قراراته .

وابرز الأخ العياري ان الاتحاد مثل منذ تأسيسه ركيزة اساسية في الدفاع عن البلاد والعباد بحيث ارتبط النضال داخله بالبعد الوطني والاجتماعي وكان دائما عامل توازن واستقرار، وقوة اقتراح وتعديل من أجل الحرية والعدالة والكرامة، واشار إلى أن هذه المبادئ مثلت البوصلة التي ترشد النقابيين وهم يخوضون نضالاتهم اليومية  على جميع الأصعدة.

* محوران جوهريان 

من ناحية اخرى، بين العياري أن هذه الندوة خصصت لنقاش  محور بين جوهرين، اولهما دور الإتحاد، مبادئه واهدافه، حيث سيتم العودة إلى الملامح الكبرى للهوية النضالية والفكرية للمنظمة وكيفية تثبيتها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة وما تعرفه بلادنا من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية.

اما ثاني أهداف الندوة، فقد أوضح الأخ العياري ان موضوع علاقة سلطات القرار وهياكل التنفيذ من صلاحيات وتقاطعات هي فرصة لتقييم مدى نجاعة توزيع السلطات داخل الاتحاد ومواطن القوة والخلل في العلاقة بين القرار والتنفيذ والتفكير في صيغ تضمن الفاعلية والشفافية دون المساس بروح الديمقراطية النقابية التي تميز التجربة.

واشار الاخ فاروق العياري الى ان طرح هذه الأسئلة ليس من منطلق التشكيك بل من منطلق الإيمان بضرورة التقييم الذاتي والتطوير المستمر ، وهو ما اكدته كل المحطات الكبرى في تاريخ المنظمة ، والتي كانت دوما ثمرة حوار  داخلي ، وقرارات جماعية و نقاش هادئ تميزه روح المسؤولية وقوة الانتماء وعمق العقيدة النقابية بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغوطات، مؤكدا ان هناك ايمان بأن القوانين ليست مقدسة وان المراجعة البناءة على ضوء الصعوبات الميدانية في مستوى التطبيق الى جانب ما يفرضه واقع المتغيرات من ضرورة ملائمة القانون الأساسي مع التشريعات والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية العليا وملاءمة القانون الأساسي مع أحكام النظام الداخلي.

في السياق ذاته،  اكد العياري ان هذه العقيدة تأتي في سياق التفكير في تعديلات مهمة وجوهرية تهم الجانب الترتيبي والهيكلة والمحاور التي ستشتغل عليها اللجنة المنبثقة عن الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة في غرة جويلية، مبرزا ان هذا العمل يأتي بهدف تحصين المنظمة ودعما لقوتها وديمومتها في مواجهة التحديات والإحتذاء ببعض التجارب النقابية الدولية التي تمكنت من النجاح في ترسيخ مبدأ الاستمرارية إلى جانب تعزيز مبدأ التداول خدمة لمصلحة  الحركة النقابية.

وختم الاخ فاروق العياري مداخلته بتجديد التأكيد على ان الندوة مناسبة لتبادل الافكار وابراز العوائق، واقتراح التوصيات والحلول في مناخ من الصراحة والالتزام بروح الإتحاد ومصلحته العليا وفاء لرسالة رواد التأسيس وتجديد العهد للتضحية والعمل.

تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://tinyurl.com/achaab-naqaby