وثائقي

اضاءات مهمة حول اضراب 5 أوت: مواجهة تحد استعماري وضع كرامة التونسيين على المحك

* صورة من بيان تراتيب اضراب 5 اوت 1947

الشعب نيوز/ وسائط - أورد الاستاذ أسامة الراعي الباحث في التاريخ وصاحب صفحة " حتى لاننسى " الشهيرة على موقع فايسبوك في اشارته اليوم الى اضراب 5 أوت 1947، أورد اضاءات مهمة يجدر بنا تصديرها وايلاءها العناية التي تستحق.  

فقد نقل عن بعض المؤرخين الذين تناولوا تلك الحقبة بالدرس والتمحيص قولهم " ان استفزاز واحتقار الكاتب العام المساعد للحكومة ممثل السلطات الفرنسية لأهالي صفاقس، لعب دورا كبيرا في تفجير الأحداث حين عبّر لحشّاد أثناء مقابلته قبلها بأيّام عن استغرابه لمطالبهم في الوقت الذي تعتبر فيه حاجيّاتهم حسب تعبيره قليلة جدّا أمام احتياجات زملائهم الأوروبيّين، خاصّة وأن مطالب الزيادات في الأجور واجهتها الحكومة آنذاك بزيادة في سعر الخبز."

واضاف الاستاذ أسامة الراعي أنه "كان على الاتحاد أن يواجه هذا التحدّي الذي وضع كرامة التونسيّين على المحكّ، فاستجاب له العمّال وحتى التّجّار والحرفيّون، وكانت النتائج سيولا من الدماء سالت دفاعا عن الكرامة والخبز والوطن." مواجهة تحد استعماري وضع كرامة التونسيين على المحك

بالعودة الى سرديته عن اضراب 5 اوت نقرأ:  

 

في مثل هذا اليوم 5 أوت من سنة : 1947 - الاتحاد العام التونسي للشغل يقود إضرابا عاما بمدينة صفاقس أدى إلى التصادم مع القوات الفرنسية وسقوط عشرات الضحايا.

- في صائفة 1947، قرّر الاتحاد العامّ التونسي للشغل إعلان إضراب عام في كامل البلاد وبكامل الاتحادات الجهوية والمحلّيّة ابتداء من يوم 4 أوت (الساعة منتصف الليل) وذلك بناء على قرار اللجنة العليا للاتحاد المنعقدة في 1 جوان من نفس السنة والتي أقرّت مبدأ الإضراب في حالة عدم تلبية مطالب العمّال المتمثّلة في الحدّ الأدنى الحيوي وتحسين الأجور لعمال الفلاحة والحضائر في غضون شهر.

- إلاّ أنّ تعنّت المقيم العام الفرنسي ورفضه تلبية المطالب النقابيّة التي رفعها الاتحاد العام، ورفضه مقابلة ممثله فرحات حشّاد إلى جانب مجمع النقابات الموحّدة آنذاك والكنفدراليّة الفرنسيّة للعمّال المسيحيّين، دفع بالاتحاد إلى إقرار مبدإ الإضراب.

- بدأ إذن تنفيذ الإضراب العامّ على الساعة منتصف الليل بعد أن تلقّت كلّ الاتحادات برقيّة تؤكّد الإضراب والتمسّك بالهدوء وعدم التأثر بالاستفزازات، وشارك فيه أكثر من 100 ألف عامل في كامل البلاد من عين دراهم إلى بنقردان.

- لكنّ صفاقس، الجهة التي انطلقت منها نواة الاتحاد العام التونسي للشغل، وجدت نفسها تقدّم حصيلة إضراب ثقيلة، إذ وقعت مصادمات بين الجيش المحتلّ والمضربين أمام محطّة قطار صفاقس وورشات أرتال صفاقس-قفصة التي تجمّع أمامها ما بين 3000 و4000 عامل واجههم جيش الاستعمار بالحديد والنار ممّا أدّى إلى استشهاد 29 وسقوط أكثر من 150 جريحا من بينهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي آنذاك الحبيب عاشور، هذه الحصيلة تجاوزت كلّ ما سبقها من ضحايا.

- بعض من تناول تلك الحقبة من المؤرّخين يرى في استفزاز واحتقار الكاتب العام المساعد للحكومة ممثل السلطات الفرنسية لأهالي صفاقس، دورا كبيرا في تفجير الأحداث حين عبّر لحشّاد أثناء مقابلته قبلها بأيّام عن استغرابه لمطالبهم في الوقت الذي تعتبر فيه حاجيّاتهم حسب تعبيره قليلة جدّا أمام احتياجات زملائهم الأوروبيّين، خاصّة وأن مطالب الزيادات في الأجور واجهتها الحكومة آنذاك بزيادة في سعر الخبز.

- وكان على الاتحاد أن يواجه هذا التحدّي الذي وضع كرامة التونسيّين على المحكّ، فاستجاب له العمّال وحتى التّجّار والحرفيّون، وكانت النتائج سيولا من الدماء سالت دفاعا عن الكرامة والخبز والوطن.

- قائمة شهداء أحداث 5 أوت 1947 :

* عبد الوهاب الغربي.

* هادي مهدي.

* جيلاني العماري.

* صالح بن عبد الكريم.

* أحمد الصافي.

* محمد الغربي.

* أحمد الطرابلسي.

* هاشمي لجنف.

* صالح لوصيف.

* مختار بن جراد.

* فرج بوصرصار.

* حبيب بن عبد الرحمان.

* محمد القرقوري.

* عمر الحمامي.

* مسعود بن خليفة.

* أحمد الحاج طيب.

* علي المذيوب.

* محمد العجنقي.

* علي بهلول.

* عبد السلام قريعة.

* علي بن نصر.

* محمد الطرابلسي.

* حسين بن عمر.

* حسين الطرابلسي.

* سالم سلاّم.

* محمد الصغير.

# أسامة الراعي #