يخرج أفلامه ويمضي دون ضجيج : قراءات نقدية في كواليس أفلام علاء الدين سليم

الشعب نيوز / ناجح مبارك - تنظم جمعية مسارب، تحت عنوان "في كواليس أفلام علاء الدين سليم"، ورشة في التحليل السينمائي بحضور المخرج، يديرها الناقد الطاهر الشيخاوي، وذلك بالشراكة مع جمعية أرخبيل الصور، شركة هكة للتوزيع، المركز الثقافي ريدار وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) والمعهد الفرنسي بتونس.الورشة موجة الى كلية وعشاق الفن السابع و آخر أجل لإرسال الاستمارة: 17 أوت 2025 على الساعة منتصف الليل .
الطاهر الشيخاوي حدد ملامح علاء الدين سليم كشخصية سينمائية متفردة، فكتب:
"يعدّ علاء الدين سليم من أهم سينمائيي جيله بل تتجاوز أهميته وبكثير حدود بلده. إلاّ أن الاعتراف العالمي الذي حظي به كان محل اشكال. اعتراف معطّل، ان صحّ التعبير، لم يتبعْه الصدى المرتقب بالنظر إلى الجوائز التي منحته إياه مهرجانات عالمية كبرى. قد تكون السياقات تسببت في ذلك، سياقات اتسمت بنوع من التراجع لم يسمح بالرفع من قيمة العمل الفني رغم شهادة النقاد والمؤسسات الثقافية. ولكن ثمّة أمر آخر أهم تجدر مساءلته، له علاقة بمقاربته السينمائية. أوّلا، لا ينتمي علاء الدين سليم إلى ذلك الصنف من المخرجين الذين يساهمون على حقّ في صناعة شهرتهم. إنه ينتمي إلى فصيلة أخرى من المؤلفين، لا يشعرون بالحاجة إلى العمل على نشر هذه الشهرة تجاه الجمهور والمؤسسات.
ولكن ثمّة أيضا مسألة أخرى تكمن في طبيعة العملية الإبداعية ذاتها. فهو يمارسها بشكل ينفر التباهي والتفاخر. مع أن الأمر لا يتعلق بتبسيطية مفرطة أو منحى تجريدي يؤدّيان بالعمل إلى الابهام ولا يسمح بالتالي لاعتراف النّقاد والمهرجانات أن يمتدّ إلى عامّة الناس والمؤسسات. بل بالعكس، كل أعماله تتسم بجرأة في الشكل والمضمون لافتة بل يمكن أن تثير الجدل أو أن نرى فيها نوعا من الاستفزاز. فالعناية الفائقة بالصورة والهندسة القصصية لا تمنع العمل من أن يكون في غاية من التحفظ. أوّل ما يخطر على البال هو بالطبع غياب الحوارات وعدم قدرتها إن وجدت على توسيع مجال الدلالات. فيمكن اعتبار هذا الشّح في الحوارات أهم تمظهر، ان صحّت العبارة، لهذا التحفظ. فلا تبوح الشخصيات لنا بأي شيء تتعرض له. بعيدا عن أي شكل من التصنّع. كما لو أصابها الذهول تجاه قدرها. فغاب الشعب وتواجدت الأشياء وعمّ الصمت. نحن أمام اتّضاع أساسي بمعنى المكوث في مستوى الأشياء على وجه البسيطة، فالأرض ليست إلاّ بقايا ما تبقى من التجربة الإنسانية في أخر أنفاسه.
كل هذه الأمور وأخرى سوف نتناولها في لقائنا مع علاء الدين سليم للدخول في كواليس أعمالٍ لم تبح لنا بكل أسرارها."
* برنامج الورشة
الأربعاء 20 أوت 2025
21:00 — عرض ونقاش (مفتوحان للعموم): “الخريف” (شريط قصير، 2007)
يليه “آخر واحد فينا” (شريط طويل، 2016)
الخميس 21 أوت 2025
10:00 - 13:00 — حصة تحليل مخصصة لفيلمي “الخريف” و”آخر واحد فينا” (مغلقة)
21:00 — عرض ونقاش (مفتوحان للعموم): “الملعب” (شريط قصير، 2010)
يليه “طلامس” (شريط طويل، 2019)
الجمعة 22 أوت 2025
10:00 - 13:00 — حصة تحليل مخصصة لفيلمي “الملعب” و”طلامس” (مغلقة)
21:00 — عرض ونقاش (مفتوحان للعموم): “يوميات رجل مهم” و*“يوميات امرأة مهمة”* (فيلمان قصيران، 2010-2011)
يليهما “آقورا” (شريط طويل، 2024)
السبت 23 أوت 2025
10:00 - 13:00 — حصة تحليل مخصصة لـ “يوميات رجل مهم” و”يوميات امرأة مهمة” و”آقورا” (مغلقة)
21:00 — عرض ونقاش (مفتوحان للعموم): “بابل” (شريط طويل، إخراج علاء الدين سليم، إسماعيل ويوسف الشابي، 2012).