وثائقي

الاتحاد يصنع الحدث: مسيرة 21 أوت كما غطتها وكالات الانباء العالمية

الشعب نيوز/ متابعات - حظيت الفعالية الموسعة التي نظمها الاتحاد يوم الخميس 21 أوت بما فيها من تجمع حاشد في بطحاء محمد علي ومسيرة في شارع الحبيب بورقيبة بتغطية واسعة من طرف العديد من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية. ننشر فيما يلي تغطية * أربع وكالات أنباء دولية للتجمع والمسيرة.   

وكالة رويترز | آلاف يتظاهرون في تونس دفاعا عن الحق النقابي والحريات العامة  

تجمع آلاف النقابيين اليوم الخميس أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة للمشاركة في مسيرة كان قد دعا لها الاتحاد الأسبوع الماضي دفاعا عن الحق النقابي والحريات العامة.

وقرر الاتحاد العام التونسي للشغل عقب اجتماع استثنائي للهيئة الإدارية تنظيم تجمع عام ومسيرة اليوم الخميس احتجاجا على ما قال إنه "اعتداء على مقر الاتحاد"، وكذلك للمطالبة بفتح حوار مجتمعي حول أوضاع العمال.

وردد المشاركون في التجمع العمالي من نقابيين وممثلي المنظمات والجمعيات شعارات من بينها "هايلة البلاد..قمع واستبداد" و"يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع".

وجابت المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد، بساحة محمد علي كامل، شارع الحبيب بورقيبة الشارع الرمز للثورة التونسية.

وانتقد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد في كلمة ألقاها حملات التشويه الممنهجة التي تتعرض لها المنظمة وبث خطاب الكراهية وقال" لن تثنينا التهديدات ولا حملات التشويه عن مواصلة النضال والدفاع عن حقوق العمال".

ودعا الطبوبي السلطة إلى الكف عن محاربة الحريات وإطلاق سراح سجناء الرأي والكلمة وتوفير المحاكمة العادلة "حتى لا تدخل البلاد في فوضى وتعود إلى زمن الاستبداد". وقال "الاتحاد لن يحيد عن طريق النضالات وسيتمسك بدوره الاجتماعي والوطني لضمان حقوق العمال".

وتجمع مؤيدون للرئيس التونسي قيس سعيد بداية شهر أغسطس آب الجاري أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة في احتجاج ضد قياداته، مطالبين الرئيس بتجميد الاتحاد، وذلك عقب إضراب في قطاع النقل أصاب الحركة في أرجاء البلاد بالشلل.

وقال سعيد حينها في تعليقه على الاحتجاج أمام مقر الاتحاد إن "قوات الأمن قامت بحماية المقر ومنعت أي التحام"، كما شدد على أن "هناك ملفات يجب أن تفتح لأن الشعب يطالب بالمحاسبة ومن حقه المطالبة بالمحاسبة". وأضاف أنه "لم تكن في نية المحتجين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل لا الاعتداء، ولا الاقتحام". وقال العياشي الهمامي رئيس الهيئة الوطنية للحقوق والحريات خلال مشاركته في مسيرة اليوم "نحن جئنا للتعبير عن رفضنا للتكالب على السلطة واستبداد الدولة ومحاولة السيطرة على الاتحاد". وتابع "حضورنا اليوم دفاع عن المنظمة النقابية مثلما حضرنا سابقا مسيرات لمساندة مساجين الرأي والمساجين السياسيين وذلك رفضا لدولة الاستبداد والقمع". وتزايدت مخاوف نشطاء وجماعات حقوقية من احتمال أن يتخذ الرئيس التونسي خطوة جديدة ضد واحدة من آخر المؤسسات المستقلة الكبرى المتبقية في البلاد.

وكان سعيد قد سيطر على أغلب السلطات في عام 2021، حيث علق عمل البرلمان المنتخب، وبدأ الحكم بمراسيم، وحل المجلس الأعلى للقضاء، وأقال عشرات القضاة، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب.

ويؤكد سعيد أن هذه الإجراءات قانونية وتهدف إلى وقف الفوضى المستشرية في أوساط النخبة السياسية.

 وكالة فرانس برس AFP | أكثر من ألفي متظاهر في العاصمة التونسية دفاعا عن المركزية النقابية

تظاهر أكثر من الفين من المؤيدين والمنتسبين الى الاتحاد العام التونسي للشغل الخميس في وسط العاصمة، دعما للمركزية النقابية بعد تعرضها لانتقادات وجهها الرئيس قيس سعيد، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وهتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا اتحاد"، رافعين علم المركزية النقابية التي تضم أكثر من 700 الف عضو. وكتب على لافتات "أين الاصلاحات الكبرى؟" و"حكومة العار" و"حريات، دولة قمع".

ومنعت الشرطة التي انتشرت بكثافة، العشرات من الانضمام إلى التظاهرة الرئيسية، بحسب مراسلي فرانس برس.

وقال الأمين العام للمركزية النقابية نور الدين الطبوبي أمام الحشد الذي تجمع أمام مقر أكبر النقابات العمالية في البلاد، إن "بلادنا تمر بمرحلة حساسة. كل أسس الحياة السياسية والمدنية انهارت".

وأبدى اسفه ل"معلومات خاطئة" و"تحريض منهجي" بحق الاتحاد الذي نال في 2015 جائزة نوبل للسلام لدوره في العملية الانتقالية الديموقراطية بعد ثورة 2011.

ونظمت المسيرة بعد تظاهرة لأنصار الرئيس سعيد الذين يتهمون الاتحاد ب"الفساد" في السابع من آب/اغسطس، في حين تتهمهم قيادة الاتحاد بمحاولة "اقتحام" مقرها في اليوم المذكور.

وفي الليلة التالية، دافع سعيد الذي يحتكر السلطات منذ صيف 2021، عن المتظاهرين وقال "هناك ملفات يجب أن تفتح لأن الشعب يطالب بالمحاسبة...حتى تعود إليه أمواله. لن تكون هناك حصانة لأي كان إذا تجاوز القانون، والقانون يطبق على الجميع ولن نترك أي احد يتطاول على الشعب التونسي".

وأيدت العديد من المنظمات غير الحكومية تظاهرة الخميس، بينها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

وقال زياد دبار رئيس نقابة الصحافيين "نحن هنا تضامنا مع العمل النقابي وللتعبير عن رفضنا ترهيب أي قوة معارضة من جانب السلطة".

واتهمت هيومن رايتس ووتش السلطات ب"استهداف القوى النقابية، أحد آخر اركان الديموقراطية في تونس"، وذلك بعد توقيف عشرات المعارضين والمحامين والصحافيين والناشطين منذ 2022.

ومنذ تأسيس المركزية النقابية عام 1946، خاض قادة الاتحاد صدامات عدّة مع المستعمر الفرنسي وخلال فترة حكم الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وصولا إلى ثورة 2011

 وكالة الأناضول | تونس.. آلاف العمال يتظاهرون دفاعا عن "الحق النقابي"

تظاهر آلاف العمال والنقابيين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة، الخميس، تلبية لدعوة من الاتحاد أطلقها الأسبوع الماضي للدفاع عن الحق النقابي والحريات، واحتجاجا على ما وصفه بـ"الاعتداء" على مقره.

وبحسب مراسل الأناضول، شارك في المظاهرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد متوجهة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، عدد من القيادات النقابية بينهم نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية بالبلاد).

وتشهد تونس توترا متزايدا بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطات، حيث يحتج الاتحاد على ما قال إنه "اعتداء نفذه مناصرون للرئيس قيس سعيد" على مقره في 7 أغسطس/آب الجاري، وذلك بعد أيام من إضراب في قطاع النقل أصاب الحركة في أرجاء البلاد بالشلل.

لكن الرئيس سعيد، تحدث في 9 أوت الجاري، عن الواقعة وقال خلال اجتماع مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني: "لم تكن نية المحتجين الاعتداء (على مقر الاتحاد) ولا الاقتحام كما تروج لذلك ألسنة السوء"، مضيفا أن "قوات الأمن قامت بحماية المقر ومنعت أي التحام".

ووفق مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون اليوم، شعارات منها "حريات حريات" و"الحق النقابي واجب.. حق التفاوض واجب".

وفي كلمة سبقت المظاهرة، قال الطبوبي، إن الاتحاد تعرض لـ"هجمات وتشويه وحملات تشكيك وشيطنة".

وأضاف: "نحن غاضبون، من حقنا أن نغضب ونرفض ونحتج ضد كل من يستهدف الاتحاد العام التونسي للشغل، ويعتدي على المنظمات والجمعيات المدنية السلمية ويصر على التفرد بالرأي واحتكار الشأن العام ونفي الآخر"، على حد قوله.

وتابع الطبوبي: "إننا ماضون في الدفاع عن الحق النقابي وفي التصدي لكل أشكال الانتهاكات ضد النقابيين وفي فرض حق التفاوض والدفاع عن حقوق العمّال".

وختم: "وستكون لنا خطوات نضالية أخرى طالما وجدنا الصد والتعنت ورفض الحوار وإنكار حقوق العمّال".

والخميس الماضي، أعلنت الحكومة إنهاء تفرغ الموظفين العموميين للعمل النقابي، واعتبرته مخالفة واضحة تفضي إلى إسناد امتيازات مالية لغير مستحقيها، بينما قال اتحاد الشغل، إن الإجراء "حرب" على حقوقه.

ويعني التفرغ النقابي، تفرغ موظفي الدولة المنتمين للاتحاد، لمهامهم النقابية، وعدم مباشرتهم لوظائفهم، مع الإبقاء على أجورهم.

وبدأ سعيد، في 25 جويلية 2021 فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسارة ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

بينما اعتبر سعيد، الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، أن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".

 وكالة الأنباء الألمانية dpa | مسيرة لاتحاد الشغل في تونس وسط توتر مع السلطة

قاد الاتحاد العام التونسي مسيرة وسط العاصمة اليوم الخميس كان دعا إليها للاحتجاج وسط توتر متصاعد مع السلطة.

واحتشد عدد كبير من العمال والمؤيدين لأكبر نقابة في تونس في ساحة "محمد علي الحامي" قبالة المقر المركزي للاتحاد، قبل الانطلاق في مسيرة إلى الشارع الرئيسي والرمز "الحبيب بورقيبة" القريب.

وردد المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا اتحاد" و"حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)".

وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي ، في كلمته من شرفة المقر، إن الاتحاد "يواجه هجمات وتشويه وحملات تشكيك وشيطنة من أعلى هرم في السلطة"، مشيرا أيضا إلى اعتداءات ضد الحقوق والحريات.

وتابع الأمين العام "كل النقابيين اليوم غاضبون وكل تونسي غيور على استقرار هذا البلد وأمنه وسلمه الاجتماعي غاضب بلا شك".

وتأتي المسيرة بعد خطوات تصعيدية متبادلة بين الاتحاد والسلطة.

وألغت الحكومة جلسات اجتماعية تفاوضية كما أوقفت "التفرغ النقابي" لموظفي القطاع العام. وتجمع أنصار للرئيس قيس سعيد أمام مقر الاتحاد للاحتجاج ومحاولة اقتحامه.

وردت المنظمة النقابية بتوجيه اتهامات مباشرة للسلطة والدعوة إلى مسيرة عمالية والتلويح بالإضراب العام.

وقال الخبير الجامعي المتخصص في الحركات النقابية المولدي القسومي ، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، :"اتجاه الاتحاد إلى الشارع اليوم هو مصالحة مع العمل النقابي. وتوافد العمال هو دفاع عن المنظمة النقابية ضد سياسة السلطة الإقصائية".

وتابع القسومي "الشارع يمكن أن يشكل عنصر ضغط ومن شأنه أن يؤدي إلى تغيير".

ويتمتع الاتحاد في تونس بدور تقليدي يتجاوز الإطار النقابي في وقت عزز فيه الرئيس قيس سعيد من صلاحياته بشكل كبير منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 وإرساء نظام سياسي بديل بدعوى تصحيح مسار ثورة 2011 ومكافحة الفساد.

ويحتج الاتحاد ضد ما اعتبره "سياسة إقصائية" من الرئيس سعيد لكل الشركاء في الإصلاحات.

* من صفحة الزميل نورالدين المباركي.