رياح قوية تجبر سفن اسطول الصمود العالمي على العودة الى ميناء برشلونة حفاظا على سلامة المشاركين

الشعب نيوز/ وكالات - أجبرت رياح عاتية أسطول الصمود العالمي المحمّل بالمساعدات الإنسانية والناشطين المؤيدين لفلسطين، على العودة اليوم الاثنين إلى ميناء برشلونة، الذي كان انطلق منه يوم الاحد.
فقد أكد المنظمون في بيان أن “ مخاطر جدية ظهرت بفعل الرياح التي تجاوزت سرعتها 55 كيلومترًا في الساعة، ما اضطرنا إلى العودة للميناء بانتظار انتهاء العاصفة”. وأوضح البيان أن هذا القرار اعطى الأولوية لسلامة جميع المشاركين والحفاظ على نجاح المهمة ”، مشيرًا إلى أن الرحلة ستتأجل لتجنّب أي تعقيدات خاصة بالنسبة للقوارب الصغيرة . ويتوقّع المنظمون أن تستأنف الرحلة خلال الأيام المقبلة بمجرد تحسّن الطقس، على أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر.
وكان " أسطول الصمود العالمي " الذي يحمل مساعدات إنسانية وناشطين في محاولة لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة قد ابحر يوم الأحد من مدينة برشلونة الاسبانية حيث حضر الالاف لتحية المشاركين فيه وتوديعهم
و قبيل انطلاق سفن الأسطول، قال أعضاء باللجنة التوجيهية خلال مؤتمر صحفي في برشلونة، إنهم يعملون على تأسيس حركة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، وأكد أن 30 ألف شخص انضموا إليهم لكسر حصار غزة.
وشدد المتحدثون خلال المؤتمر على ضرورة التحرك وعدم الصمت لإنهاء التواطؤ العالمي مع "دولة الإبادة الجماعية"، واعتبروا أن أي اعتداء محتمل للجيش الإسرائيلي على الأسطول سيُعد جريمة حرب.
* الالاف جاؤوا لتوديع "أسطول الصمود العالمي" قبيل الانطلاق في برشلونة (رويترز)
وأكمل الأسطول، الذي يتكون من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، استعداداته الأخيرة من أجل الإبحار بنحو 50 سفينة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
ويضم الأسطول ناشطين من 44 دولة ونوابا أوروبيين وشخصيات من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولا والنائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
وكان من المخطط أن ينطلق من تونس ودول أخرى الخميس 4 سبتمبر، اسطول الصمود المغاربي لكن يبدو التاجيل واردا بحكم عودة السفن التي انطلقت من برشلونة يوم الاحد الى الميناء بفعل الرياح القوية.
رسالة مؤثرة
وجّه رئيس جمهورية كولومبيا غوستافو بيترو أوريغو اليوم رسالة مؤثّرة إلى المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتوجّه إلى غزة، مؤكداً دعم بلاده وشعبه لهذه المبادرة الإنسانية.
وقال بيترو «ما تقومون به ليس رحلة بحرية، بل هو صرخة أخلاقية ودليل على أنّ التضامن قادر على عبور البحار حين تُغلق الحدود» مؤكداً أنّ العالم يجب أن يصغي لرسالة الأسطول: غزة ليست وحدها. فلسطين ليست وحدها. والإنسانية لا يمكن أن تظل صامتة.
* جمهور السينما في البندقية احتفل بالتضامن مع فلسطين وعبر عن مساندته لاسطول الصمود عبر هذه القوارب المصغرة