دولي

فرنسا: حركة [ 10 - سبتمبر- نعطل – كل شيء] لرفض الميزانية والديون والغلاء

الشعب نيوس/ متابعات – ينتظر ان تشهد فرنسا في 10 سبتمبر يوما صعبا حيث تنادي حركة [ 10 - سبتمبر- نعطل – كل شيء] الى تنظيم مسيرات، اعتصامات واضرابات. حركة؟ ولكن لا أحد يعرف من اطلقها ولا من يقودها وما هي برامجها وأهدافها.

ويتضح من خلال المعلومات المتوفرة من هنا وهناك ان "المنظمين" يعملون من خلال حركة 10 سبتمبر على شل البلاد باستهداف المواقع الاستراتيجية في قطاع الطاقة والصناعات الدفاعية والسكك الحديدية والمطارات والكليات والمساحات الكبرى ومنصات آمازون. كما ظهرت دعوات بالتوقف عن الاستهلاك والى سحب كل الأموال والمدخرات من البنوك.

في المقابل، ثمة نداءات الى ملازمة البيت درء لكل المخاطر وخاصة لإبقاء الأطفال والشبان بعيدين عن أي تحرك او التحام قد يؤول الى عواقب وخيمة. في هذا الاطار بالتحديد، دعا مدرس تونسي (20+) Facebook  يعمل في فرنسا، دعا التونسيين المقيمين هناك الى "احتجاز" أبنائهم في البيت خلال ذلك اليوم حماية لهم من أي سوء. 

يهدف هذا التحرك الضخم وغير المؤطر الى التعبيرعن رفض مشروع ميزانية العام القادم التي يجري اعدادها بالنظر الى ما تتصف به من شد للاحزمة والى رفض اقتراح الغاء يومي راحة والمطالبة بالتراجع عن تقاعد 64 سنة وغيرها من الإجراءات التي يرى الفرنسيون انها غير شعبية ومنها غلاء الاسعار والديون.

مطالب حركة [ 10 - سبتمبر- نعطل – كل شيء] مختلفة، كما نرى، متفرقة، واسعة بل لعله من الصعب حصرها في قائمة محددة. انطلقت على متن الشبكات الاجتماعية وهاهي، يوما بعد يوم، تتنظم عبر واتساب وتيل قرام وعبر اجتماعات ممنوعة على الصحفيين.

هي حركة غير مؤطرة باعتبار ان النقابات لا تتبناها ولا تشترك فيها – حتى الان – ولا حتى لجان تنظيم التظاهرات، وهو معطى يزعج السلطات الرسمية التي تتوقع حسب معلومات استخباراتية مشاركة 100 الف شخص و40 مسيرة. لكن السلطات متخوفة من ان تحركات غير مؤطرة وبدون تنظيم حقيقي، يمكن ان تنفلت وتنقلب الى اعمال عنف ونهب وسلب و شغب وتطرف.

(عن فرنس انفو)