مع العودة المدرسية : غرفة رياض الاطفال تدعو الى تنزيل مهمة "روضتنا في حومتنا " وتوحيدها بالرائد الرسمي

الشعب نيوز / ناجح مبارك - عقدت الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال صباح أمس الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية ترأستها السيدة نبيهة كمون التليلي رئيسة الغرفة وبحضور عدد من أعضائها .
* منافسة غير شريفة
وخلال مداخلتها، قدمت نبيهة كمون التليلي تشخيصًا لواقع القطاع في ظل تقلّص عدد الأطفال المسجّلين وتزايد المنافسة غير المتوازنة مع عدد من المدارس التي لم تعد تكتفي بإستقطاب الفئة العمرية خمس سنوات في الأقسام التحضيرية، بل صارت تستقبل كذلك الأطفال في سن ثلاث وأربع سنوات في فصول " تمهيدي" و"ما قبل التمهيدي".
وأكدت أن الطفل في سن الخامسة غير محتاج إلى التمدرس الأكاديمي المبكر بقدر حاجته إلى اللعب والأنشطة البيداغوجية والترفيهية التي تراعي نموه النفسي والعاطفي والجسدي.
* غلق مطول
ودعت نبيهة كمون التليلي إلى ضرورة تنزيل منحة برنامج «روضتنا في حومتنا» وتوحيدها ضمن الرائد الرسمي، بما يضمن إستقرارها وشفافيتها، مشيرة إلى أن رياض الأطفال مُلزمة بتحمّل أعباء إضافية كخلاص الضرائب ومساهمات الضمان الإجتماعي، فضلاً عن إضطرارها إلى الغلق قرابة أربعة أشهر في السنة ومنعها من ممارسة أي نشاط آخر خلال تلك الفترة.
وشدّدت السيدة نبيهة كمون التليلي، رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال، على تراجع ملحوظ في عدد رياض الأطفال، ما إضطر عددًا هامًا منها إلى الغلق، وأوضحت أنه تمّت مراسلة رئاسة الجمهورية قصد التدخل العاجل لإيجاد حلول تضمن ديمومة هذه المؤسسات، إلى جانب المطالبة بمراجعة قانون الأقسام التحضيرية الذي وصفته بـ"الجائر".
* 1200 ساعة للتأطير
كما أكدت أن رياض الأطفال الخاصة تغطي نحو 94 بالمائة من خدمات الطفولة المبكرة في تونس، مشددة على أن المكان الأنسب لنمو الطفل هو رياض الأطفال، إستنادًا إلى دراسات وإختصاصيين نفسانيين وتقارير اليونيسف، وأبرزت في هذا السياق أن الطفل يحظى في رياض الأطفال بـ1200 ساعة مخصصة للتأطير والتنشيط.
من جانب آخر، تمحورت مداخلات أعضاء الغرفة حول ضرورة مواكبة تطور إحتياجات الطفل، إلى جانب التحفظ على الشروط "المجحفة" الواردة في كراس شروط رياض الأطفال والتي لا تُطبق بالصرامة نفسها على بقية الفضاءات التي تستقطب نفس الفئة العمرية، كما دعوا إلى إيجاد حلول عاجلة لتشغيل خريجي المعهد الأعلى للطفولة "قرطاج درمش" بما يساهم في دعم الكفاءات المختصة.