دولي

غزة تحترق " .. "إسرائيل" تستخدم مركبات تفجر عن بعد والاهالي تحت القصف"

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  أطلق الكيان الصهيوني أمس الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 المرحلة الرئيسية من هجومها البري الذي تتوعد منذ فترة طويلة بشنه على مدينة غزة، وعلقت بأن "غزة تحترق"، في حين أكد فلسطينيون أن المنطقة تتعرض لقصف هو الأعنف خلال عامين من الحرب وذلك وفق ما نقلته وكالة  " رويترز " .

* ثلاثة آلاف مسلح

وقال مسؤول عسكري صهيوني إن القوات البرية تتوغل بشكل أكبر في المدينة، بإتجاه مركزها، وأن عدد الجنود سيزيد في الأيام المقبلة لمواجهة ما يصل إلى ثلاثة آلاف مسلح من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يعتقد الجيش أنهم لا يزالون في المدينة.

وقال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس في وقت مبكر من يوم الثلاثاء "غزة تحترق. جيش الدفاع الصهيوني يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود جيش الدفاع الصهيوني بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

* تصاعد القصف

وذكر سكان أن القصف تصاعد على المدينة بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وسط انفجارات أعنف دمرت عشرات المنازل، إلى جانب انضمام زوارق حربية إلى الدبابات والطائرات في قصف المناطق الساحلية.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مستهل الإدلاء بشهادته أمام محكمة في محاكمة فساد "لقد أطلقنا عملية عسكرية كبيرة في غزة".

أفاد مسؤولو الصحة في غزة بإستشهاد ما لا يقل عن 40 شخصا، معظمهم في مدينة غزة، خلال الساعات الأولى من الهجوم، وسط غارات جوية على أنحاء المدينة وحديث السكان عن توغلات للدبابات في عدة مناطق.

وجدد الكيان المحتل أوامره للمدنيين بالمغادرة، وتدفقت طوابير طويلة من الفلسطينيين النازحين جنوبا وغربا على عربات تجرها الحمير ومركبات مثقلة بحمولاتها أو حتى سيرا على الأقدام.

* دمروا البنايات العالية

وقال أبو تامر، وهو رجل عمره سبعين عاما يقطع الرحلة الشاقة جنوبا مع عائلته، لرويترز في رسالة نصية "هم (الصهاينة ) بيدمروا البنايات العالية اللي زي الأبراج، معالم المدينة هدول الأبراج، بيدمروا المساجد والمدارس والطرق... بيمسحوا ذكرياتنا".

قبل ساعات من التصعيد، عبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو -الذي زار الكيان الصهيوني  الاثنين  فيما يبدو عن دعمه لقرار الحكومة الصهيونية  التخلي عن محادثات وقف إطلاق النار واستخدام القوة لسحق حركة حماس.

وقال روبيو إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تأمل في نهاية دبلوماسية للحرب، فإن "علينا أن نكون مستعدين لاحتمال ألا يحدث ذلك".

ودعم روبيو التوجه الصهيوني  بأن تسليم حماس أسلحتها وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.

وتقول حماس إنها ستطلق سراح جميع الرهائن كجزء من وقف إطلاق نار دائم يضمن انسحاب القوات الصهيونية  من غزة، لكنها تعهدت بعدم التخلي عن سلاحها حتى إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تصر دولة الإحتلال على أنه لن يتحقق.

* مركبات مفخخة

قال شهود تواصلت معهم رويترز عبر رسائل نصية إن منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة تعرضت لقصف جوي وبحري وجوي.

وأفادوا بأن الجيش يستخدم مركبات مفخخة يتم تفجيرها عن بعد وأن الانفجارات تكون قوية لدرجة أن الحطام والشظايا يتناثر لمئات الأمتار من مواقع الانفجارات.

ورغم شدة القصف لزم بعض السكان أماكنهم، إما لأنهم لا يملكون المال اللازم لتوفير خيمة ووسائل لنقلهم أو لاعتقادهم بعدم وجود مكان آمن يلجأون إليه.

* قصف بري وبحري

وقالت أم محمد، وهي امرأة تسكن في حي الصبرة الذي يتعرض لقصف جوي وبري منذ أيام وتتوغل فيه الدبابات "يعني زي اللي بيهرب من موت لموت، مش طالعين".

وتشير تقديرات لكل من حماس والجيش الصهيوني إلى أن حوالي 350 ألف شخص قد فروا من مدينة غزة حتى الآن، فيما لا يزال بها ما يقرب من مثلي هذا العدد.