ثقافي

قبل ان يمثل تونس في جوائز الأوسكار : كوثر بن هنية تفتتح بفيلم "صوت هند رجب" مهرجان الدوحة السينمائي

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  يفتتح الفيلم التونسي " صوت هند رجب " للمخرجة كوثر بن هنية مهرجان الدوحة السينمائي (20-28 نوفمبر 2025 ) حيث يشهد عرضه الأول بالعالم العربي، وهو مرشح تونس لتمثيلها في جوائز الأوسكار الـ 98.

* دعم المواهب

يستمد مهرجان الدوحة رؤيته من الأسس التي وضعها مهرجان أجيال السينمائي والنجاح الذي حصده على مدار السنوات الماضية ويُعد فصلًا مهمًا في مشوار مؤسسة الدوحة للأفلام ورسالتها بدعم المواهب السينمائية الإقليمية وتعزيز الحوار الثقافي وتسليط الضوء على الرؤى التي لم تحصل على فرصتها الكافية في الظهور.

في عرضه العالمي الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حظي باستقبال حافل بتصفيق تجاوز العشرين دقيقة وحقق إنجاز تاريخي بفوزه بسبع جوائز خلال المهرجان وهي جائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى للمهرجان، بجانب عدة جوائز على هامش المهرجان منها هي الشبل الذهبي، جائزة الصليب الأحمر الإيطالي، جائزة أركا للسينما الشبابية، تنويه سينما من أجل اليونيسف، “Premio Sorriso Diverso” (الابتسامة المختلفة)، إلى جانب جائزة إنريكو فولتشينوني (اليونسكو).

* من تونس الى شيكاغو

وقد شهد الفيلم عرضه الأول بأمريكا الشمالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ومن المقرر مشاركته في عدة مهرجانات أخرى حيث ينافس بالمسابقة الرسمية لمهرجان BFI لندن السينمائي، وقسم Perlak بمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي بإسبانيا حيث ينافس على جائزة الجمهور، وقسم السينما العالمية بمهرجان بوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، وينافس في مسابقة الأفلام الروائية الدولية بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي.

وتدور أحداث الفيلم في 29 جانفي 2024، تلقى متطوعو الهلال الأحمر اتصالاً طارئًا.

طفلة في السادسة من عمرها عالقة في سيارة تحت نيران الاحتلال في غزة، تتوسل لإنقاذها.

وبينما كانوا يحاولون إبقاءها على الخط، بذلوا قصارى جهدهم لإحضار سيارة إسعاف إليها  كان اسمها هند رجب.

* دعم الفنان براد بيت

وفي وقت سابق كان قد أعلن موقع Deadline أن نجوم هوليوود، براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، والمخرجين ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، من بين الأسماء البارزة التي انضمت إلى فريق عمل الفيلم كمنتجين منفذين، وذلك بعد إعجابهم بالفيلم كما يشارك ديدي غاردنر، وجيريمي كلاينر من شركة الإنتاج "بلان بي" التابعة لبراد بيت كمساعدو إنتاج.

ومن بين الشخصيات العامة البارزة الأخرى التي انضمت إلى المشروع كمنتجين منفذين، الصحفية المنتجة جيميما خان، ورجل الأعمال الكندي والمؤسس السابق لشركة "ليونزجيت" فرانك جيسترا، ومصممة المجوهرات والشخصية الاجتماعية البارزة سابين غيتي.

الفيلم من كتابة وإخراج كوثر بن هنية وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك لكل من نديم شيخ روحه لشركة Tanit Films و Mime Films وأوديسا راي لشركة RaeFilm Studios، وجيمس ويسلون لشركة Jw Films Production.

* وجوه تقنية عالمية

تتولى MAD Distribution التوزيع بالسينمات والعروض الثقافية للفيلم بالعالم العربي، بينما تعمل Sunnyland (مجموعة A.R.T) كموزع رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتولى شركة The Party Film Sales إدارة المبيعات العالمية وتمثيل الحقوق في أمريكا الشمالية بالتعاون مع شركة CAA Media Finance.

شارك في بطولة الفيلم سجا الكيلاني ومعتز ملحيس وكلارا خوري وعامر حليحل، وتصوير خوان سارمينتو جي، ومونتاج قتيبة برهمجي، ماكسيم ماتيس، وكوثر بن هنية، وموسيقى تصويرية أمين بوحافة، ومصمم الإنتاج باسم مرزوق.

* من سيدي بوزيد الى العالم

كوثر بن هنية مخرجة تونسية وُلدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس.

وقدمت فيلمها القصير الأول  " أنا وأختي والشيء " وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي  " الأئمة يذهبون إلى المدرسة "  وتشارك في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو " يد اللوح"  الحاصل على أكثر من عشر جوائز.

أما فيلمها الطويل الأول  " شلاط تونس"  فقد شارك في مهرجان كان السينمائي الذي أيضًا استقبل فيلمها  " على كف عفريت " بمسابقة نظرة ما عام 2017 وترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الحادي والتسعون في 2019.

* جائزة العين الذهبية

في عام 2020 أخرجت بن هنية فيلم " الرجل الذي باع ظهره " والذي نافس بمهرجان فينيسيا السينمائي وفاز بطله الممثل يحيى المحيني بجائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم بجائزة أديبو كينج للإدماج.

وفي العام الماضي شارك فيلمها الأشهر " بنات ألفة " بمهرجان كان السينمائي الدولي وفاز بثلاثة جوائز هم جائزة السينما الإيجابية، وجائزة العين الذهبية - مناصفة مع الفيلم المغربي "كذب أبيض"، وجائزة فرنسوا شالي، ثم خاض رحلة سينمائية طويلة توّج فيها بعدة جوائز ووصل إلى القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.