وطني

تساؤلات جوهرية في يوم نريده بداية لمستقبل واعد يليق بتلاميذنا وببلادنا

الشعب نيوز/ هادية العرفاوي* - تُعدّ العودة المدرسية عيدًا حقيقيًا لكل أسرة تونسية، إذ تبذل كل عائلة جهدها لضمان مستقبل أفضل لأبنائها. إنه يوم استثنائي يختزل طموحاتنا المشتركة، ويجدد فينا روح الأمل والتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقًا. هذا العام تجاوز عدد التلاميذ 2,3 مليون تلميذ، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تنتظرنا جميعًا.

ومع هذه الانطلاقة، لا يسعنا إلا أن نتوقف عند جملة من التساؤلات الجوهرية:

هل جرى تحديث البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بما يليق باستقبال التلاميذ؟

هل تم استقطاب الكفاءات التعليمية الضرورية مع تحسين ظروف عملها؟

هل تمت مراجعة المناهج لتنسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة؟ 

وهل بادرت الوزارة بالاستماع لتطلعات المربين وجميع الفاعلين في القطاع التربوي، وفتح باب الحوار الجاد معهم؟

إنّ المدرسة العمومية ستظلّ المصعد الاجتماعي الأهم لأبناء تونس وضمانة تكافؤ الفرص بينهم، والمحافظة عليها وتطويرها مسؤولية وطنية كبرى. ولن يكون ذلك ممكنًا إلا عبر حوار اجتماعي صادق وجاد يضمن حلولًا عملية ومستدامة للتحديات.

فلنُهْدِ أبناءنا عامًا دراسيًا مليئًا بالجدّ والنجاح، ولنجعل من هذا اليوم بداية لمستقبل واعد يليق بهم وببلادنا.

* الامينة العامة المساعدة للاتحاد