وطني

المولود الواحد بالفي دينار..الكشف عن شبكة تتاجر بالرضع

تم الكشف مؤخرا عن شبكة اتّجار بالبشر تبيع مواليد يتم إنجابهم خارج إطار الزواج، في مدينة سوسة.

وقال المندوب الجهوي للطفولة في سوسة، الطاهر العارم، إنّه تم الكشف عن رضيعة بيعت لمهاجرة، لكن التحريات ما زالت متواصلة، وقد تكشف عن المتاجرة بالمزيد من الرضع.

وتفيد المعطيات المتوفرة ان شخصا يتولى استقطاب النساء والحوامل اللواتي سينجبن خارج إطار الزواج، ويقمن في منزل استأجره من أجلهن. كما يعمد إلى استغلالهن في نشاط مهني لجمع الأكياس البلاستيكية.

وأوضح الطاهر العارم أن إحدى النساء تعرضت لاستغلال جنسي. وقال انه عادة ما يقترح عليهن هذا الشخص التخلي عن مواليدهن مقابل بدل مادي، مؤكداً أنّ "هناك رضيعة بيعت لامرأة  وحصل الشخص المعني بالاتّجار بالبشر على مبلغ مالي جيد( الفي دينار)، ومنح الأم مبلغاً زهيداً" (400د).

وأفاد بأنّه تم التنسيق مع النيابة العامة، وتولت الهيئة الوطنية لمكافحة الاتّجار بالأشخاص متابعة الملف، وقد أوقف المشتبه به، فيما البحث جارٍ عن وسيطة تتولى مهمة إبقاء الرضع لديها ثم بيعهم لشبكة أخرى، مشيراً إلى أن التحريات ما زالت مستمرة، وقد تكشف عن أشخاص آخرين وعن بيع رضع آخرين.

وكانت النيابة العمومية بسوسة، قد أذنت بالاحتفاظ بشخص وإدراج امرأتين على قائمة التفتيش، إحداهما مقيمة بالخارج، كما أذنت بإحالة 3 نساء على النيابة العمومية بتهمة تكوين عصابة معنية بالاتّجار بالبشر.

وهذه الجريمة لا تقتصر على سوسة، بل انها ليست الأولى من نوعها، حيث يوجد في تونس العاصمة وفي عدة مدن أخرى نساء يقررن بمحض ارادتهن التخلي عن ابنائهن اثر الولادة مباشرة بمقابل مادي. وهناك من جعلت من الحمل المتكرر مصدر استرزاق، حيث تقدم بعض الفتيات على  الحمل من اجل بيع المولود وتعيد الكرة بصفة متواترة لتحصيل مبالغ هامة.

 

حياة الغانمي