دولي

الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام

أوسلو / وكالات - في خطوة رمزية تعكس دعمًا دوليًا للنضال الديمقراطي، منحت لجنة نوبل النرويجية جائزة نوبل للسلام للناشطة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لجهودها المستمرة في الدفاع عن حقوق شعبها والسعي نحو انتقال سلمي من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية.

اللجنة وصفت ماتشادو بأنها من الأصوات الشجاعة التي تتصدى للطغيان وتنهض من أجل الحرية.

اختيار فنزويلا كمحور للجائزة هذا العام جاء في ظل تصاعد الجدل حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عبّر مرارًا عن اعتقاده بأنه يستحق الجائزة، رغم أن خبراء الجائزة استبعدوا ذلك بسبب سياساته التي يُنظر إليها على أنها تقوض النظام العالمي الذي تسعى الجائزة إلى تكريسه.

الجائزة، التي تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليون دولار، ستُسلّم في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر، في ذكرى وفاة مؤسس الجوائز ألفريد نوبل.

وقد أُشير إلى أن قرار اللجنة اتُخذ قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما يؤكد أن التطورات الأخيرة لم تؤثر في اختيار الفائز.

ورغم حملة ضغط غير مسبوقة شنها ترامب على اللجنة، فإن مصادر أوروبية أكدت أن فوزه كان مستبعدًا تمامًا، مشيرة إلى أن منح الجائزة له قد يثير موجة رفض شعبية تهدد مصداقية الجائزة. من بين المرشحين الآخرين الذين تداولت أسماؤهم يوليا نافالنايا، وكالة الأونروا، ومبادرات إنسانية في السودان، لكن اللجنة اختارت تكريم من يمثل قيم التعددية والنظام الدولي القائم على القانون.