المهدية : السلطات تتجاهل أزمة النقل المدرسي بالمناطق الداخلية من الولاية

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - كشف فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية و الإتحاد المحلي للشغل بالسواسي و شربان و أولاد الشامخ  تواصل أزمة النقل المدرسي التي يعيشها عدد كبير من التلاميذ بالمناطق الداخلية من الولاية منذ انطلاق السنة الدراسية الحالية.

 وبين الاتحاد المحلي وفرع الرابطة في  بيان مشترك صدر عنهما اليوم السبت 11 أكتوبر 2025  ان عددا من التلاميذ  محرومين  من الالتحاق بمقاعد الدراسة و يضطر العديد منهم إلى اللجوء إلى وسائل نقل عشوائية، مما يعرّض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر ويؤثر سلباً على حقهم الدستوري في التعليم.

ورغم ما وجّهته السلط الجهوية، ونواب الجهة، والأولياء من نداءات متكرّرة للسلطة المركزية قصد التدخّل العاجل لحلّ الإشكال، فإنّ هذه الأخيرة تواصل تجاهلها للأزمة، مكتفية بسياسة الوعود والتسويف، في تنصّل واضح من مسؤولياتها تجاه أبناء هذه المناطق المهمّشة.

 فرع الرابطة بالمهدية و الاتحاد الجهوي للشغل بالسواسي و شربان و أولاد الشامخ حمّلا السلطة المركزية كامل المسؤولية عن ما آلت إليه أوضاع النقل المدرسي بالمناطق الداخلية، وما نتج عنها من معاناة يومية للتلاميذ والأولياء، مذكرين  بأنّ الحق في التعليم والنقل الآمن من الحقوق الأساسية التي تضمنها المواثيق الدولية والدستور التونسي، وعلى الدولة واجب توفير الظروف الملائمة لتمكين جميع الأطفال من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية بكرامة وأمان.

كما ادانا  لجوء السلطة إلى تغييب الطرف النقابي المفاوض في ملف النقل المدرسي و غيره من الملفات المطروحة ، في خطوة تمسّ من مبدأ الاستقلالية النقابية وحقّ الهياكل الشرعية في تمثيل منظوريها، وتكشف توجّهاً نحو تهميش الحوار الاجتماعي الحقيقي وتعويضه بممارسات إقصائية لا تخدم المصلحة العامة.

ودعا الاتحاد والرابطة  الحكومة إلى التدخّل الفوري عبر رصد اعتمادات استثنائية وتجهيزات إضافية، وتفعيل آليات التنسيق بين وزارات النقل والتربية والداخلية والسلط الجهوية، بما يضمن إنهاء هذه الأزمة دون تأخير، معبرين   عن تضامنهما الكامل مع التلاميذ والأولياء وكل مكوّنات المجتمع المدني المتحرّكة من أجل الدفاع عن هذا الحق الحيوي.

واكدا ان استمرار الوضع على ما هو عليه يشكّل انتهاكاً صارخاً لحق الطفل في التعليم والمساواة بين الجهات، ويكرّس التفاوت الاجتماعي والجهوي ، وأنّهما سيواصلان رصد هذا الملف والدفاع عن حق أبناء المهدية في تعليم لائق وظروف نقل تحفظ كرامتهم وأمنهم.