صباحات البلدية ثلاثة : واحد يبدأ في الساعة 6 والثاني في الساعة 13 والثالث في الساعة 1

تونس/ الشعب نيوز- وانا بسيارتي انتظر دوري في الحصول على مكان لإيقافها في مأوى بلدي ريثما أخلص لقضاء حاجتي في الإدارة القريبة، لفتت انتباهي لوحة معلوم الوقوف بالحصة ومعلوم الاشتراكات الشهرية. جميلة، زرقاء اللون ومكتوب عليها بالأبيض، بما من شأنه ان يذكرك بألواننا المسجلة، او يحيلك على البحر وأمواجه أو السماء وتموجاته.
ولان الانتظار طال بعض الوقت، طفقت أقرأ قائمة الأسعار، فلاحظت بادئ ذي بدء أنها ارتفعت عما كانت عليه قبل اشهر قليلة جدا، وأنها صارت مساوية لأسعار ماوي الخواص المنظمة وأغلبها مملوكة للبنوك وشركات التأمين كما أصبحت مماثلة لها في الشروط وخاصة في اخلاء مسؤوليتها مما يمكن ان يحصل للسيارة اثناء توقفها في المأوى.
شرط صاحب الوقف على صاحب الموقوفة او المتوقفة.
مع ذلك، خصتنا البلدية الموقرة بتحفة توقيت غير مسبوقة، فصنعت لنا من الصباح ثلاثة دفعة واحدة. الأول يبدأ في الساعة السادسة والثاني يبدأ في الساعة 13 والثالث في الواحدة 1. وبما انها قسمت النهار الى حصتين فان الحصة الصباحية عندها تنتهي في الساعة 13 مساء وان الحصة المسائية عندها تبدأ في الساعة 13 صباحا. كما قسمت الليل الى حصتين تبدا الأولى في الساعة 20 وتنتهي في الساعة 1 صباحا وتبدا الثانية في الساعة 1 صباحا وتنتهي في الساعة 6 صباحا كذلك.
كذلك الشأن بالنسبة للمساء فهو الاخر اثنان، الأول في الساعة 13 والثاني في الساعة 20.
ليست البلدية في حاجة الى اعتماد التسميات العربية الدقيقة لكن كان بالإمكان تلافي هذه " التحفة " باعتماد عبارة " ظهرا " عند الإشارة الى نهاية الحصة الصباحية وكذلك أيضا عند الإشارة الى بداية الحصة المسائية من الحصة النهارية – الساعة 13 - واعتماد عبارة " ليلا" في الحصتين الأولى والثانية من الحصة الليلية.
بالمناسبة يمكن القول ان العرب هم ادق الشعوب في تحديد وتسمية ساعات النهار والليل. وقد قسموا اليوم كاملا الى 24 ساعة واطلقوا على كل منها اسمها الخاص.
معمر البدراوي