وطني

تونسيون في اسطول الصمود (2): التضامن لا يكون بالشعارات فقط بل بالفعل الميداني

الشعب نيوز/ خليفة شوشان - تونسيون في اسطول الصمود العالمي ممن كانت لهم لقاءات مع جريدة " الشعب الورقية" وموقع "الشعب نيوز" قدموا تقييمهم للتجربة من زوايا مختلفة، هم ثلاثة من بينهم أصغر المشاركات في الأسطول، الشابة سيرين الغرايري، وعضو لجنة التنظيم لاسطول الصمود العالمي وائل نوّال، والنائب العربي الوحيد المشارك في الأسطول محمد علي سليماني عن حركة لـ «الشعب» ، وأجابوا على مجموعة من الأسئلة حول؛ كيفيّة تبلورت فكرة تنظيم اسطول للصمود عالمي، وماذا كانت اهدافه؟ هل حقّق الأسطول بنظرهم أهدافه؟ وكيف سيواصلون اسناد غزة والحق الفلسطيني بعد وقف حرب الابادة؟ 

سيرين الغرايري:

أكدت سيرين الغرايري أن أسطول الصمود مبادرة إنسانية دولية هدفها الأساسي كسر الحصار المفروض عن غزة وإدخال المساعدات الإغاثية وإيصال رسالة للعالم بأن هذا الحصار جريمة يجب أن تتوقف، فالفكرة انطلقت من إيماننا بأن التضامن لا يكون فقط بالشعارات بل بالفعل الميداني، ولذلك اجتمع نشطاء من مختلف الدول ومن خلفيات إنسانية وسياسية متنوعة ليحاولوا إيصال مساعدات رمزية، رمزية بمعنى أن شعوب اليوم لم تعد تقبل ولن تقبل أن يترك الشعب الفلسطيني وحيدًا.

واعتبرت الغرايري أن الأسطول وان لم يصل فعليا إلى شواطئ غزة، فقد نجح في تحقيق جزء كبير من اهدافه. فهدف الأسطول لم يكن فقط إيصال المساعدات الانسانية، بل كسر الصمت وإحياء الوعي العالمي بما يحدث في غزة. واليوم بفضل الأسطول والتفاعل الدولي حوله، القضية الفلسطينية عادت إلى صدارة النقاش الإنساني والإعلامي أيضا، وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازا. والأسطول اليوم أثبت أن إرادة الشعوب أقوى من جدران الحصار، وأن التضامن ممكن رغم كل العراقيل التي ممكن أن تحدث له.

وأكّدت أن اسناد غزة والحق الفلسطيني لن يتوقف بانتهاء العدوان العسكري، لأنّ الحصار اصلا ما زال مستمرا والمعاناة لم تنته بعد، والمطلوب هو مواصله الضغط السياسي والشعبي لرفع الحصار بالكامل ومحاسبه الاحتلال على جميع جرائمه ودعم اعاده اعمار غزة بطريقه تضمن كرامه الناس وحقوقهم الكامله كما من المهم ان يتواصل العمل الثقافي والاعلامي والتوعوي لان معركة الوعي لا تقل اهميه عن المعركه الميدانيه فالحق الفلسطيني ثابت واسناده واجب انساني واخلاقي قبل ان يكون سياسيا.

(يتبع)