دولي

في الذكرى الـ21 لاستشهاد ياسر عرفات : إرث نضالي يتجدد وسط حرب إبادة تستهدف الوجود الفلسطيني

فلسطين / وكالات - يصادف اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 ، الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي رحل عن فلسطين جسداً عام 2004 بعد حصار صهيوني دام أكثر من ثلاثة أعوام، لكنه بقي حاضراً في وجدان شعبه وإرثه الوطني المتجذر في مسيرة التحرر الفلسطيني.

وتأتي هذه الذكرى في ظل واقع دموي تعيشه الأراضي الفلسطينية، حيث تتواصل عمليات القتل والاقتحام والتهجير والاعتقالات، وتُسجل أرقام مأساوية في قطاع غزة بلغت حتى اللحظة أكثر من 69,000 شهيد و170,000 مصاب، وسط أوضاع إنسانية كارثية.

عرفات، الذي وُلد في القدس عام 1929، قاد الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، وأسّس حركة "فتح" في الخمسينات، وانتُخب رئيساً لمنظمة التحرير عام 1969، ثم رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1996.

وقد خاض معارك سياسية وعسكرية لا تُحصى، أبرزها في بيروت عام 1982، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وكان صاحب المبادرة التاريخية للسلام في الأمم المتحدة عام 1988.

ورغم الحصار الذي فرضه  الكيان الصهيوني عليه في مقر المقاطعة برام الله، ظل عرفات متمسكاً بالثوابت الوطنية، رافضاً التنازل عن حقوق شعبه، حتى استشهاده في مستشفى بيرسي العسكري بفرنسا، وسط شكوك واسعة حول تعرضه للتسمم .

في ذكرى رحيله، يستحضر الفلسطينيون إرثه النضالي ومقولته الخالدة: "جئتكم حاملاً بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى"، في وقت تتجدد فيه معركة الوجود، ويُعاد طرح سؤال الحرية في وجه آلة العدوان المستمرة.