أجّلها غلق معبر"اللمبي": مهندس فلسطيني يحصل على شهادة الدكتوراه من تونس

الشعب نيوز/ متابعات - بعد خمس سنوات من التسجيل، تحصّل المهندس الفلسطيني "قيس أحمد يوسف حنتش" ظهر الخميس 13 نوفمبر 2025 على "شهادة الدكتوراه" في العلوم الفلاحية من المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس بعد مناقشة الأطروحة والحصول على الشهادة بملاحظة "مُشرّف جدّا "" Très honorable وذلك بعد أن كان مُقرّرا مناقشتها يوم 27 سبتمبر الفارط لكنّ غلق معبر "اللمبي" الوحيد الذي كان يربط فلسطين مع عالمها الخارجي ، أثناء معركة غزّة فرض تأجيلها إلى اليوم.
وتناول موضوع الأطروحة حسبما جاء في تدوينة للاخ الدكتور عبد الله بن سعد : "دور المُؤسّسات الأهليّة الزراعيّة في تعزيز صمود المُزارعين في الأغوار الفلسطينيّة من خلال التنمية الريفيّة الزراعيّة" بما شكل انتصارا فلسطينيا جديدا على "النتن ياهو".
وقد رافقته كمدير الأطروحة لمدة 4 سنوات ، ثمّ بعد إحالة المدير السابق الاخ عبد الله بن سعد على شرف المهنة واصل معه السنة الأخيرة الأستاذ "مصطفى الجويلي".
رغم 82 حاجز عسكري
هذه الشهادة ، التي تُعتبر أعلى شهادة في العالم ، تحصّل عليها الطالب "قيس أحمد يوسف حنتش" نتيجة إصراره المنقطع النظير على الوصول إلى هذا اليوم لمناقشتها (أمام لجنة تراءسها الأستاذ الدكتور "فيصل بن جدّي" المدير السابق للمعهد وبعضوية الأستاذة سامية الحداد والاخ عبد الله بن سعد والأستاذ مصطفى الجويلي وشارك في النقاش عن بعد الأستاذان محمد جواد وناصر المحظي اللذان كانا مقررين للأطروحة) تحدّيا لكلّ العراقيل التي أعترضته وأهمّها إنجاز العمل الميداني في منطقة الأغوار رغم وجود 82 حاجز عسكري في تلك المنطقة.
الصمود يتجلى ايضا في كل شجرة تغرس
وكما كتب قيس في خاتمة الأطروحة "يتّضح بأنّ الأغوار ليست مجرد أرضٍ زراعية ، بل هي رمزٌ للصمود الذي يتجلى في كل شجرة زيتون تُغرس رغم المصادرة وفي كل بئرٍ يُحفر تحت القصف. فالأغوار، برغم جراحها ، تظلّ شاهدةً على أن الزراعة ليست مجرد مهنة ، بل هي حكايةُ شعبٍ يرفض أن يُدفن تحت أنقاض التاريخ.
كما أنّ المؤسسات الأهلية ، برغم محدودية مواردها ، تثبت يوميًا أنّ إستصلاح الأراضي سلاحٌ في معركة البقاء. أما المزارعون ، فهم حرّاس الذاكرة والأمل ، يتمسّكون اليوم بأرضهم ليحافظ عليها أطفالهم غدًا.
قادرون على تكوين الكادر الفلسطيني
وكتب الاخ عبد الله بن سعد أن هذا البحث يُذكّرنا بأن الزراعة فعلٌ سياسي في سياق الاحتلال ، وأن كل حبة قمح تُزرع في الأغوار هي خطوةٌ نحو تحرير الأرض وبالتالي تحرير فلسطين من الاحتلال الإستيطاني الصهيوني. وأضاف " نحن لسنا في دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني لننخرط في المعركة مع شعبنا العربي في فلسطين لكننا قادرون على تكوين الكادر الفلسطيني وخاصة في المجال الزراعي لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين في وجه ٱلة القمع الصهيونية"
كلّ الأماني أن يشقّ "قيس أحمد يوسف حنتش" طريقه في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بكل إقتدار وإمتياز خاصّة بعد أن إلتحق منذ أسابيع بـ "جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني".



