هذا الصباح بمسرح الحمراء : برنامج "تسير" يحتفي ب"الإبداع الناشئ" لعرض مشاريع الصناعات الثقافية والإبداعية

الشعب نيوز / ناجح مبارك - ينظّم برنامج " تسير" تحت إشراف جمعية الملتيميديا والسمعي البصري، يوم العرض الختامي الخاص ببرنامج الاحتضان " Créa/Innov"، وذلك في محطة استثنائية تُبرز خمسة عشر مشروعا يحمل أحلام شبان وشابات من مناطق المكناسي وجمنة والرديف والناظور.
ستقام التظاهرة اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 بمسرح الحمراء، بداية من التاسعة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر .
بعد تسعة أشهر من المرافقة الدقيقة والعمل المشترك، يقف هؤلاء الشباب اليوم على عتبة لحظة فارقة في مساراتهم الريادية.
يأتي يوم العرض الختامي خاتمة طبيعية لرحلة احتضان مدروسة وطموحة، ركّزت على بلورة مشاريع مبتكرة ضمن حقل الصناعات الثقافية والإبداعية، حيث تتلاقى الرؤية الفنية مع الجذور المحلية ومتطلبات الجدوى الاقتصادية في توليفة نادرة .
* تبادل التجارب
هذا اليوم ليس مجرد منصة عرض، بل هو فضاء حقيقي للاعتراف بالجهود المبذولة، ومساحة لتبادل التجارب وتثمين المسارات الفردية والجماعية.
سيعرض أصحاب المشاريع مبادراتهم وطموحاتهم وآفاق نموّها أمام حضور متنوع يشمل مهنيين من مختلف القطاعات، فاعلين ثقافيين نشطين، شركاء مؤسساتيين داعمين، وممثلين عن نسيج المجتمع المدني الحيّ.
الأجواء المتوقعة تحمل الكثير من التوتر الإيجابي والترقب، حيث يستعد كل مشارك للدفاع عن رؤيته الخاصة و لإثبات أن الإبداع يمكن أن يكون في الوقت نفسه فعل مقاومة ثقافية وأداة بناء اقتصادي .
في ختام العروض التقديمية، ستجتمع لجنة تحكيم متعددة التخصصات تضم خبراء مستقلين من خارج البرنامج، مرافقين رافقوا المشاريع طوال المسار، ومنسقات المكونات المختلفة لبرنامج تسير، وذلك لتقييم المشاريع واختيار الأكثر نضجاً والأوفر حظاً في التطور المستقبلي.
الفائزون سينالون جائزة مالية تمثل اعترافاً ملموساً بجودة عملهم، بمثابرتهم الدائمة، وبصلابة المقترحات التي قدموها. هذه الجائزة ليست فقط مكافأة، بل هي أيضاً رهان واضح على قدرة هؤلاء الشباب على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع قابلة للحياة والنمو والاستمرارية على أرض الواقع .
* نحو تنمية جهوية دامجة
من خلال تنظيم هذا الحدث، يؤكد برنامج تسير من جديد التزامه الراسخ بتمكين الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم، والمساهمة في تنمية جهوية أكثر توازناً وإنصافاً، وتقوية المنظومات الإبداعية المحلية التي طالما عانت من التهميش.
بوضع الإبداع في صميم التحولات الاجتماعية والاقتصادية الجارية، يراهن البرنامج على الموهبة باعتبارها محركاً للتغيير الحقيقي، وسبيلاً للاندماج الإيجابي، وأداة لإعادة رسم ملامح مستقبل أفضل للجميع .
يوم العرض الختامي لبرنامج تسير هو في جوهره احتفالية جماعية بالإبداع الناشئ والطاقات الشابة الواعدة، ورسالة موجهة لكل من يؤمن بأن الثقافة ليست ترفاً بل قوة دافعة للتنمية الشاملة.
إنه نداء صريح لمساندة شابات وشبان يشتغلون بصمت وإصرار على صناعة الحاضر، ويرسمون بأياديهم ملامح المشهد الثقافي والإبداعي لمناطقهم الداخلية وللبلاد بأسرها.


