غزة في 2025.. عام الحصار والجوع والانهيار الإنساني

غزة / وكالات - مع إسدال الستار على عام 2025، يبرز حصاد الشهور الماضية كأحد أكثر الأعوام قسوة في تاريخ الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تجسدت مشاهد الانهيار الإنساني والتجويع غير المسبوق في تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين.
ففي جانفي ، شهد القطاع هدنة قصيرة سمحت بدخول 600 شاحنة مساعدات يومياً، نصفها إلى شمال غزة المهدد بالمجاعة، وسط مشاهد مأساوية للفلسطينيين وهم يتسلقون الشاحنات بحثاً عن الغذاء.
.jpg)
لكن سرعان ما انهارت الهدنة في مارس ، لتعود مشاهد الشاحنات العالقة على بوابة رفح، فيما وقف الأطفال في طوابير طويلة يحملون قدوراً فارغة.
توالت التحذيرات الأممية في فيفري وأفريل من انهيار الأمن الغذائي والمجاعة، بينما وصف مسؤول في منظمة الصحة العالمية أجساد وعقول أطفال غزة بأنها "تتكسر"، في وقت اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "كثيرين يموتون جوعاً في غزة".
.jpg)
ومع حلول شهر ماي ، تصاعدت الفوضى الدموية حول المساعدات، فيما بدأ القطاع الصحي ينهار مع تكديس الأطفال الخدّج في حاضنة واحدة.
في جوان ، إستشهد 24 فلسطينياً أمام موقع لتوزيع الغذاء في خان يونس برصاص الاحتلال، وفي جويلية ، سقط صاروخ صهيوني قرب نقطة توزيع مياه في النصيرات فإستشهد ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال.
ومع تزايد وفيات الجوع، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غزة بأنها "عرض رعب"، بينما دفنت عائلات أطفالها الذين قضوا بسبب سوء التغذية ونقص الحليب الطبي.
حتى المساعدات تحولت إلى مأساة، إذ قتلت منصة مساعدات جوية الفتى مهند عيد في أوت ، فيما أعلنت الأمم المتحدة في سبتمبر دخول شمال غزة مرحلة المجاعة الكاملة.
.jpg)
ومع حلول أكتوبر، استؤنف دخول الشاحنات جزئياً عبر كرم أبو سالم، لكن مشاهد التهافت استمرت وسط نفاد حليب الأطفال وتفشي الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
.jpg)
وفي نوفمبر، كشفت اليونيسيف أن إسرائيل تمنع دخول 1.6 مليون حقنة وأجهزة تبريد للقاحات، بينما ازدادت صور الطوابير أمام المطابخ الخيرية قسوة مع حلول الشتاء بلا غذاء ولا دواء ولا تدفئة.
وفي ديسمبر، أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2025 هو الأكثر فتكاً بالجوع في غزة منذ بدء الحصار، مؤكدة أن القطاع غارق في دائرة لا تنتهي من الحصار والجوع وانهيار البنى الصحية، فيما يقف المجتمع الدولي عاجزاً أمام مشهد إنساني يزداد قتامة يوماً بعد يوم.
.jpg)


