وطني

7 أسماء تكررت طيلة شهرين، فهل فعلت القائمات المسربة فعلها في تشكيل الحكومة؟

 خلافا للانطباع السائد فان تشكيل حكومة السيدة نجلاء بودن التي أعلنت تركيبتها يوم الاثنين 11 أكتوبر 2021 لم يكن بالأمر الهين. الدليل الأبرز على ما نقول وفرة القائمات التي وقع تسريبها قبل وبعد تسمية رئيسة الحكومة كبالونات اختبار لقياس مدى قبول أو رفض هذا الشخص او ذاك في المنصب الفلاني او المنصب العلاني.
أولا-  ضمت القائمات المسربة طوال نحو شهرين أسماء ظلت تتكرر الى ان وقع تثبيتها ومنها اسم السيد توفيق شرف الدين الذي وقع اقتراحه بكثافة كرئيس للحكومة وظل اسمه يتردد الى موعد صدور تصريح او بوست في موقع الاتصال الاجتماعي جاء فيه ان توفيق شرف الدين اقل من ان يكون رئيس حكومة. ولذلك استبعد من السباق ولم يرشحه أحد تقريبا لوزارة الداخلية باعتبار وجود أحد المقربين من الرئيس على رأسها كمكلف بتسييرها فضلا عن كونه أحد أبنائها. نتحدث عن السيد رضا غرسلاوي الذي فوجئ الجميع باستبعاده من التركيبة الحكومية.
الاسمان المواليان هما للسيدين عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وفتحي السلاوتي وزير التربية اللذين لم تخل من اسميهما اية قائمة مسربة ولم نلمس اعتراضا يذكر عليهما.
الاسم الرابع هو للسيد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة لكن بدرجة أقل ويبدو أن إعادة تعيينه في نفس المنصب انما هي لرد الاعتبار بعد اقالته من طرف السيد هشام مشيشي في ظروف غير عادية.
ثلاثة أسماء أخرى لم تخل منها القائمات المسربة وهي للسيدة سهام بوغديري نمصية وزيرة المالية وعلى مرابط وزير الصحة ونزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال وثلاثتهم ممن كلفهم الرئيس بإدارة وزاراتهم في الفترة الأخيرة.
ثانيا- عدة أسماء وقع اقتراحها لوزارة واحدة ما يفهم منه أحد أمرين، فإما أن الشخص المعني اعتذر عن القبول أو انه لم يحظ بالإجماع المطلوب. أبرز مثال على ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية التي رشح لها في قائمة أولى وزيرها المباشر الى يوم 10 أكتوبر محمد الطرابلسي لا سيما بعد نجاحه في أدارة ملف مساعدات كوفيد 19 مع البنك الدولي ورشحت قائمة أخرى مدير ديوانه فتحي بن عامر فيما رشحت ثالثة السيدة عواطف الدالي المكلفة حاليا بإدارة التلفزة الوطنية ورشحت رابعة السيدة ليلى بن سالم. ولم يرشح اسم الوزير مالك الزاهي الا ساعات قليلة قبل الإعلان عن التركيبة النهائية. 
نفس الامر بالنسبة لوزارات أخرى لكن بعدد أقل من الأسماء.
ثالثا- أن الكفاءات متوفرة بعدد كبير بما يجعل الاختيار بينها صعبا ويعود الفضل الى هذه القائمات المسربة – اذا جاز ان نعترف لها بالفضل – في انها كشفت لنا عدة أسماء قابلة للتوزير ومنها محمد الغول ولمياء الخراط واقبال بن فرج وأروى بن أحمد وعزالدين قاسم ونزيهة منصور وكمال العياري وحياة الطالبي بلال ونادية قمحة وأنجي الدالي الحنيني وسامي بن جنات وصلاح الزواري ونور الهدى باديس وعبد الحميد بن عمارة وروضة القرافي وكلثوم كنو وثريا الجريبي وحبيبة الغريبي.

حمدي البرجي