الامام الخطيب بجامع الفتح للشعب نيوز.."لست مسؤولا عما حصل في محيط الجامع، انا مع حيادية المساجد وضد توظيفها لاغراض سياسية"
افاد الشيخ عبد الكريم الطرابلسي الامام الخطيب في جامع الفتح في تصريح خاص بالشعب نيوز ان ما حصل اليوم في محيط الجامع لا علاقة له بخطبة الجمعة التي القاها. واضاف انه لا علاقة له بالمجموعة التي اثارت الفوضى خارج المسجد اثر الصلاة والتي نفذت وقفة او مسيرة ضد الرئيس قيس سعيد وضد اجراءات 25 جويلية.
واكد محدثنا انه تم اعلامه قبل صعوده على المنبر ان مجموعة من حزب التحرير تعتزم القيام بمسيرة امام جامع الفتح، ولكنه ترك الامر للامن باعتبار انه لا سلطة له لمنع اي كان من القيام بمسيرات في محيط الجامع.
وندد الشيخ الطرابلسي بما حصل مشددا على انه ضد توظيف المساجد للتجاذبات السياسية وضد استغلال دور العبادة للمهاترات واللغو. وقال ان خطبة مسجلة وموجودة على صفحته على الفايسبوك ولم يشر فيها ولو بمجرد التلميح الى ما تم ترويجه من انه حرض على الرئيس او انتقده وما الى ذلك. كما قال ان كاميرات المراقبة الموجودة في المسجد توثق وتؤكد صحة كلامه. واعتبر انه من حقه الحديث في الشان العام ولكن ليس من حقه ولا من حق اي امام خطيب ان يكون متحزبا ومنحازا في خطبه الى حزب ما ا والى اية جهة كانت.
واضاف الشيخ عبد الكريم انه امام خطيب منذ 12 سنة وانه تم تعيينه منذ 3 سنوات في جامع الفتح وهو الجامع الاكثر شعبية والاكثر "غليانا" بالنظر الى اختياره من قبل البعض على غرار انصار الشريعة وحزب التحرير وغيرهم من المتشددين ليكون منطلقا لمسيراتهم ولاحتجاجاتهم وما الى ذلك. وطوال السنوات التي خطب فيها في الناس لم يخرج بالمرة عن حياده ولم يقدم الا ما يفيد الناس في دينهم ودنياهم، موضحا انه حاصل على الدكتوراه في الشريعة الاسلامية ولا يمكن ان ينزلق الى مستوى التحريض او الفتنة.
وقال المتحدث انها ليست المرة الاولى التي يحدث فيها شيئا مشابها لما حصل اليوم في محيط جامع الفتح اثر الصلاة وهو ما جعله يعتقد ان الامر ليس بغريب، لا سيما وان الامن موجود.
وختم الشيخ عبد الكريم الطرابلسي ان توظيف المساجد لاغراض سياسية يفرق ولا يجمع وينفر ولا يقرب، موضحا انه ابعد ما يكون عن هذه المسالة وان مبدأه الاول هو ان لا يمارس السياسة حتى خارج المسجد.
حياة الغانمي