نقابي

الاتحاد الجهوي باريانة:رفض تعطل المفاوضات وتنديد بالحملة ضد الاتحاد

عبر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل باريانة عن استعداد كافة منخرطي الجهة للذود عن حمى المنظمة أمام حملة التشويه التي تتعرض لها في المدة الأخيرة من طرف مجموعة تدفع إلى التخريب وضرب المؤسسات: إقتصاديةً، كانت او إجتماعيةً أو سياسيةً.

ودعا السلطة السياسية القائمة إلى اعتماد الحوار الهادف والبنّاء كأسلوب عمل للمرحلة القادمة للنهوض بالبلاد وتجنيبها مخاطر ومنزلقات هي في غنى عنها وذلك بتشريك القوى الحية المؤمنة بتطلعات الشعب التونسي ولم تتورط في ملفات فساد أو التحريض على تونس في الخارج والإستقواء بقوى امبريالية معادية للتدخل في الشأن الداخلي.

كما نبه مكتب الإتحاد الجهوي إلى خطورة تعطل مسيرة المفاوضات الإجتماعية للمرحلة القادمة وعدم متابعة الملفات العالقة لبعض القطاعات كالتعليم الذي يعرف ترديا على مستوى البنية التحتية والموارد البشرية وطنيا وجهويا وهو ما تجلى في مفتتح السنة الدراسية الحالية بجهة أريانة، وكالصحة أيضا التي تشكو من نفس الصعوبات تقريبا زيادة عن تأثيرات جائحة الكوفيد. ودعا إلى استئناف المفاوضات فورا درءا لأي احتقان اجتماعي قادم والإسراع بالإيفاء بكل التعهدات السابقة وتطبيق الإتفاقيات المبرمة مع نقابات الإتحاد العام التونسي للشغل.

وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل باريانة، قد اجتمع اليوم للنظر لتدارس الوضع في البلاد بصفة عامة وفي جهة اريانة بصفة خاصة. واعتبر المجتمعون ان الوضع اليوم يتسم بالضبابية و بعدم وضوح الرؤية الإقتصادية والإجتماعية ، مبينا انه كان من المنتظر ان تقطع الحكومة الجديدة مع الممارسات السابقة  وتؤسس لمرحلة أخرى يسودها العدل والمساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص.

وقد جاء في بيان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل باريانه، انه في الوقت الذي تبنى فيه الاتحاد العام التونسي للشغل تطلعات و إرادة الشعب التونسي الذي عبر عنها بوضوح تام يوم 25 جويلية 2021 و المتمثلة في رفضه لمنظومة الحكم الفاسدة و ما اِنجر عنها من سياسات إقتصادية و اجتماعية خاطئة جرت البلاد إلى القاع من حيث تردي المقدرة الشرائية و الإرتفاع الجنوني للأسعار واستفحال ظاهرة الاحتكار و التهرب الضريبي و التهريب و إنزلاق الدينار إلى أدنى مستوياته و تردي المناخ الاجتماعي و انسداد الأفق السياسي، تطالعنا اليوم بعض الأبواق الناعقة و التي لا تختلف في شيء عمن سبقها من رابطات حماية الثورة أو أحزاب بنت كينونتها على معاداة الاتحاد و كيل التهم له جزافا، محاولة تأليب الرأي العام عليه و الزج به في خندق العداء و الإنقسام و التحريض عليه ودفع البلاد إلى الإحتراب و التدافع و الإنقسام.