نقابي

بسبب تسرب المياه الى القاعات والمدارج بكلية الاداب بمنوبة وسقوط جزء من احدى القاعات..الاساتذة يحتجون ويطالبون بإصلاح المباني

عبرت النقابة الأساسية لأساتذة كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، عن امتعاضها من تردي ظروف التدريس بالكلّية التي أصبحت لا تطاق، وادانت مواصلة استغلال أموال دافعي الضّرائب في تمويل المشاريع الخاصة التي غزت الساحة الجامعيّة.

وطالبت النقابة السّلط المحليّة و الجهويّة و المركزية بإيجاد حلّ لمشكل المياه وقنوات صرفها بما يحول دون إتلاف الوثائق بالإدارة ومعدات البحث في الأماكن القليلة بالكلّية التي بها مكاتب يستغلها الأساتذة للبحث العلمي. وياتي ذلك على إثر اجتياح المياه مباني الكلية وسقوط الجزء السفلي للقاعة 341 الكائنة بالبناية الخاصة بقسمي الفرنسية والانجليزية.

وأكدت نقابة الأساتذة بكلية منوبة، انهم غير آمنين على أنفسنا داخل مباني الكلّية لما تضمنه محضر الجلسة في نقطته الثانية من وضوح في ترجيح إمكانية تداعي اللّياسة بأماكن أخرى لما وقع معاينته من فراغات و شقوق بالبناية.

وطالبت سلطة الإشراف بالتعجيل بتعيين خبير عدلي مختص في هياكل البناء (ingénieur spécialisé en structures) حتى يتبينوا حقيقة سلامة البنايات التي قد تتهدّد السلامة الجسدية لكلّ مكونات الكلية وربّما أرواحهم وحتى يتسنى لهم تنظيم العمل بشكل ناجع بغية إنجاح السنة الجامعية في أمن.

و حمل الأساتذة المسؤولية لكل المتدخلين في الملف في حالة التلكّؤ في التعامل بجدية مع هذه الحالة الطارئة.

كما طالبت النقابة الحكومة و على رأسها السيدة رئيسة الحكومة برصد ميزانية لقطاعات التعليم تسمح بإصلاح المباني أولا حتى يتسنّى إصلاح التعليم العالي في إطار التّشاركية و المسؤولية ثانيا و حتّى يتم تجاوز ما خلّفه فشل الحكومات السابقة والتحالفات الحزبية المافيوية المتعاقبة على البلد ورداءتها المستدامة.

وعبر الاساتذة عن تجنّدهم للدّفاع عن جامعتهم الوطنيّة منارة للعلم و التّميّز و آليّة للرّفاه الاجتماعي و التقدّم في إطار منظومة اجتماعيّة سليمة أساسها التميّز و آليّاتها ورصد الموارد اللازمة لذلك.

ولوح الأساتذة باعتماد شتى الأشكال الاحتجاجية المتاحة في صورة تباطؤ المتدخّلين في الموضوع بتعيين الخبير المختص وفق ما تقتضيه النواميس الجاري بها العمل باعتبار ان التعليم العمومي حياة وطن .