افتتاح ايام قرطاج السينمائية المهرجان الاعرق والاكثر انفتاحا
———————————————"حسني عبد الرحيم"
عادت الأيام السينمائية بقرطاج الى صدارة الاحداث بعد غياب لدورة العام الماضي بسبب جائحة الكورونا. هو بالتأكيد حدث سعيد ،ربما لإنه أكبر تجمع فني يجرى تنظيمه بألبلاد بعد الجائحة.
بعد الخطاب الرسمي لوزيرة الثقافة ،وهو خطابها الأول بعد توليها وتطرقت فيه بألحديث عن ضرورة الفن السابع كتجمع لفاعليات فنية متعددة بألإضافة لدورة التربوي والتنويري لجماهير عريضة.
التقرير الفني قدمه المدير العام للمهرجان السينمائي "رضا الباهي" وتضمن الإشارة لتاريخ الأيام والدور التأسيسي للسينمائي الراحل الطاهر الشريعة وتميز المهرجان بأنه قنطرة وصل بين سينمات القارة الأفريقية والضفة الأخرى من المتوسط، وكذلك مجال مميز لتبادل الأفكار وبحث تمويل ودعم المشروعات السينمائية الواعدة.
تم تقديم البرامج المتنوعة من سينما وثائقية وقصيرة وأفلام روائية طويلة وتقديم هيئات التحكيم للمسابقات المختلفة وتضم العديدين من خارج المجال السينمائي المباشر من الكتاب والمثقفين المعروفين ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يأتي "سفيان بن فرحات" وينضم له الناقد "طارق الشناوي"و"جيسيكا لاڤيوتا" من هايتي ويرأسها الايطالي "إنزو بورسلي".
جائزة"الطاهر شريعة " للعمل الأول تحكمها من مصر الممثلة المتميزة "بسمة" و"سيكو تراروي"من بوركينا فاسو و"رمسيس مفتاح" من تونس.
الجديد هو منح جائزة باسم الناشطة المدنية الراحلة "لينا بن مهنى" وتمنحها لجنة مكونة من الحقوقية " بُشرى بلحاج حميدة " و"هاشمي بن فرج" و الفرنسية " سارة برتو ".
جائزة السينماالواعدة وترأسها التونسية"لينا شعبان" مع "فاتو كينه سينيه" من السنغال و"نيكول كاماتو" من لبنان من السنغال.
مسابقة ألأفلام الوثائقية يحكمها "شوليه أيشه بورو" من بوركينا فاسو و"نجوم الغانم"من الإمارات والفرنسيين"سوفي سالب" و"ميشيل دا لا روشفوكو"والتونسي "حمزة العويني"والتركي"نيكاتي سونمز".
التكريمات هذه الدورة شملت الناقد "خميس الخياطي" الذي قضى أربعين عامآ يعمل في الصحافة السينمائية المرئية والمكتوبة بين تونس والقاهرة وباريس، والناقد "بابا ديوب" والممثلة المصرية "نيللي كريم"والتي شاهدها الجمهور السينمائي بتونس في العديد من أفلامها المغايرة للتيار العام وعلى الأخص دورها في فيلم "إشتباك"،والمخضرم "البحري الريحالي"والممثلات"شاكرة الرماح" و"فاطمة بن سعيدان" و"نضال السعدي" والمخرج "فريد بوغدير" والمنتج "أنور صادق الصباح".
الإشادة بألكومبارس والتقنيين الذين لايعرفهم الجمهور بينما هم أحد الأعمدة الهامة والضرورية في صناعة السينما! فقد تم تكريم أقدم ماشينيست تونسي "حسن التبي" والماكييرة "هاجر بوحوالة"
كان صعود "هند صبري" خلال دقائق مؤثرة تحدثت خلالها عن المخرجة الراحلة "مفيدة التلاتي" والتي قدمتها للمرة الأولى فى فيلم "صمت القصور"أحد علامات السينما التونسية.
دورة جديدة نتمنى فيها ألتوفيق لمهرجان هو الأعرق في أفريقيا والاكثر إنفتاحآ بدأت نهاية شهر اكتوبر 2021 وتدوم أسبوعا كاملا.