الأمين العام.." حكومات المحاصصة المتعاقبة خلال العشرية الفارطة لم تفرز الا الفشل والفساد في جميع المجالات"
قال الأمين العام ان المنظومة الصحّية المتهالكة، فضحت جائحةُ كورونا عيوبِها وعوراتِها وأظهرت عجزها على تلبية متطلّبات الأمن الصحيّ للمواطنات والمواطنين وعلى شدّ كفاءاتها الطبية وشبه الطبية إليها.
واعتبر ان نسبةُ النموّ باتت في مستويات دنيا غير مسبوقة، والخدماتٌ العمومية متردّية وفاقمت من معاناة المواطن، والبطالةٌ استشرت ولم تترك من خيار أمام عشرات الآلاف من شبابنا سوى الانزلاق إلى مستنقعات العنف والجريمة والإدمان أو ركوب قوارب الموت بحثا عن عمل مفقود وعن كرامة مسلوبة.
وبين ان القدرةٌ الشرائية أنهكتها الزيادات الجنونية للأسعار وارتهنتها أباطرة الاحتكار والتهريب. وأضاف الأمين العام ان البُنَى التحتيّةٌ متهالكة والمصبّاتٌ عشوائية، وان العنفٌ استشرى في الأُسَرِ والمؤسّسات التربوية ومواقع العمل والشوارع... كما ان هناك جرائمُ بشعة طالت الأمّ والأب والأبناء والمربّي، في سابقة غير معهودة تحيل إلى مسؤولية عشرية التطاحن والتدافع الاجتماعي في التأسيس لثقافة الإفلات من العقاب واستقالة الدولة والتطاول على القانون.
كما استنكر الأمين العام ما يحصل على المستوى التربوي مبينا ان المنظومةٌ التربوية أُريدَ لها أن تَزُوغَ عن وظيفتها كمصعد اجتماعي وأداة لبناءِ الذات وتنميةِ روح المواطنة ودفعوا بها إلى العنف والغشّ والتواكل رغم كلّ ما يبذله المربّون لإنقاذها وإنقاذ أجيال المستقبل.
وقال ان السياساتٌ البيئيّة مُكَرِّسة للقتل البطيء في أكثر من مدينة... على غرار ما حصل ويحصل في معتمدية عقارب ومدينة صفاقس وعديد المدن الأخرى بسبب غياب المقاربات الإستراتيجية لمعالجة النفايات وتثمينها بما يحدّ من مخاطرها ويضمن صحّة المواطن ويؤمّن جودة الحياة.
وندد الأمين العام بالفساد الذي ينخر الإدارةُ إضافة الى الزج بها في التجاذبات السياسية مما أقعدها عن أداء مهامها وحوّلها إلى معاوِلَ هدمٍ تُوظَّف لاستباحة الحقوق والحريات وللالتفاف على كلّ مسعى للإصلاح وللسعي المحموم لتفكيك الدولة..وقال ملخصا الوضع.."هذا هو المشهد السائد اليوم والذي أفرزته عشريّة غلب عليها الفشل في ظلّ حكومات المحاصصة المتعاقبة."