وطني

في بيان سفراء الثمانية الكبار في تونس..حرص على دعم البلاد ودعوة الى الاستقرار الاجتماعي والتشاركية والتسقيف الزمني

اصدر رؤساء بعثات سفارات كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ووفد الاتحاد الأوروبي بتونس، اليوم 10 ديسمبر بيانا عبروا من خلاله على الدعم الشديد للشعب التونسي في انتهاجه طريق الحوكمة الفعالة والديمقراطية و الشفافة.

وجاء في نص البيان المنشور في الصفحة الرسمية للسفارة الألمانية ان رؤساء البعثات يؤكدون على أهمية الإستقرار الاجتماعي والاقتصادي من أجل تلبية احتياجات الشعب التونسي. كما عبروا عن الاستعداد لتشجيع ودعم التنفيذ السريع للخطوات الضرورية لتعزيز الوضع الاقتصادي والمالي لتونس بما في ذلك تلك الخطوات التي تُجرى المباحثات بشأنها مع الشركاء الدوليين وذلك بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفاً وإرساء أسس النمو المستدام والعادل.

وشدد رؤساء السفارات في بيانهم على سيادة القرار التونسي سياسيا واقتصاديا ودعوا الى احترام الحريات الأساسية لجميع التونسيين و بأهمية شمولية وشفافية عملية إشراك كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الأصوات المختلفة في الطيف السياسي والمجتمع المدني مع تحديد سقف زمني واضح يسمح بعودة سريعة لسير عمل مؤسسات ديمقراطية بما في ذلك برلمان منتخب يضطلع بدور هام. واعتبر ممثلو الثمانية الكبار في تونس ان تحقيق المسار التشاركي المسقف زمنيا سيساعد على ضمان دعم واسع النطاق ودائم لتقدم تونس في المستقبل مؤكدين وقوف الدول التي يمثلونها الى جانب بلادنا وشعبها في التصدي للتحديات المقبلة.

وتعتبر جملة المواقف الواردة في البيان مشجعة على المضي قدما في مسار اصلاحي كما انها تخفي في طياتها ضغطا غير مباشر على الدولة التونسية للاسراع في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية وبشكل تشاركي مقابل الحصول على الدعم. ويرى مراقبون ان استعدادات الثمانية الكبار لدعم تونس يعد في حد ذاته دفعا مهما يجب حسن توظيفه عبر وضع جدول واضح لاصلاحات وعبر التمكن من تسويقها بالشكل الملائم.