بسبب بطء الحلول وتفاقم الاشكاليات: توتر اجتماعي في شركة عجين الحلفاء والعمال يغلقون الطريق
تشهد شركة عجين الحلفاء توترا اجتماعيا غير مسبوق بعد ان عمد العمال الى تنفيذ وقفات احتجاجية منذ يومين وصلت حد غلق الطريق الرئيسية التي ترم من امام المصنع. ويعود التوتر الى عدم قدرة الاعوان والاطارات على العلاج بعد حرمانهم من الحق في التغطية الصحية ووقف صلوحية دفاتر العلاج نتيجة عدم تنفيذ الشركة المذكورة لالتزاماتها تجاه الصناديق الاجتماعية.
وقال الأخ الصنكي الاسودي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين ان الوضع في الشركة متوتر لأبعد الحدود بعد ان اكتشف العمال انهم غير قادرين على التمتع بالخدمات الصحية والعلاجية. وبين ان سكوت الادرة وبطء سلطة الاشراف في إيجاد الحلول فاقم المشاكل الاجتماعية وشرح ان العمال لا يحصلون على الجراية عند التقاعد بل ينتظرون عدة أشهر وربما سنة او أكثر للحصول على اول جراية بسبب تأخر الشركة عن دفع المستحقات.
وفسر ان الاتحاد الجهوي للشغل يتفهم ويتبنى مطالب العمال. وكانت شركة عجين الورق قد تورطت، بسبب سوء التصرف في عهد الحكومات السابقة، بعقد اصلاح الآلات ومنها المرجع الحراري مع شركة تركية لم تفي بتعهداتها وهو ما جعل شركة العجين تخسر ملايين الدنانير. ورغم قيام الشركة بالتعاقد مع شركة إيطالية لإصلاح نفس الاعطاب فان الوضع مازال كما هو عليه. وكان الاتحاد الجهوي للشغل ممثلا في الأخ الصنكي الاسودي قد طالب في أكثر من مناسبة بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ المؤسسة ومواطن الغل بها باعتبارها المشروع التنموي الوحيد في الجهة. غير ان السلطة لم تستجب.
وذكر الأخ الكاتب العام ان الوضع الاجتماعي العام في الجهة متوتر نتيجة غياب الحلول التنموية وتفاقم البطالة خاصة بطالة أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل والعاطلين المشمولين بالقانون عدد 38 وقال ان الحكومة الانتباه الى هذا الوضع والسعي الى إيجاد الحلول عبر الحوار.
أبو ابراهيم