وطني

العميد الأسبق للمحامين بشير الصيد: ينفي تحالفه او تأييده او دعمه لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" ويؤكد دعمه اجراءات 25 جويلية دون منحها صكا على بياض

على خلاف ما روجت له مواقع وصفحات مبادرة "مواطنون ضدّ الانقلاب" خلال الأسبوع المنقضي نفى العميد الأسبق للمحامين ورئيس "حركة مرابطون" القوميّة الاستاذ البشير الصيد في بيان توضيحي توجه به إلى الرأي العام الوطني ما راج حول زيارته لاعتصام المضربين عن الطعام في مقرّ حزب تونس الارادة نهاية الأسبوع المنقضي مشيرا إلى أنها "لا تعدو ان تكون سوى زيارة شخصية".

وأكّد الصيد عدم انخراطه في هذه المبادرة او مشاركته فيها او تحالفه معها او تأييده او دعمه السياسي لها باي شكل من الاشكال. وجدد في نفس البيان ثباته على مواقفه السياسية التي سبق وعبّر عنها في البيان الصادر عن الحزب الذي يترأسه (حركة المرابطون) والحامل لامضائه بتاريخ 26 جويلية 2021، والتي عبّر فيها عن المشروعية الشعبية للاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية وأنّها جاءت "استجابة لطلبات الشعب حفاظا على سير دواليب الدولة واستمراريتها وامنتها القوات المسلحة العسكرية" وبأن هذه "الاجراءات تشكل مدخلا سياسيا لانقاذ البلاد" وأنّها "تظل في حاجة الى مبادرات دستورية وتشريعية تؤسس لبناء حياة ديمقراطية تفتح امام المواطن حق الترشح لتحمل المسؤولية". وأشار إلى أن نفس هذه المضامين جاءت متطابقة مع ما صرح به خلال زيارته لمقر الاعتصام والتي جاءت تأكيدا لتأييده ودعمه لقرارات 25 جويلية دون منحها "صكا على بياض"، وأبرز أنها مشروطة "بضرورة المبادرة بتشريك الاحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية والنقابية وقوى المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية في القرار الوطني" وأنه "ليس من المصلحة الوطنية انفراد مسؤول واحد بادارة الدولة وتسييثر شؤونها".

كما جدد الأستاذ بشير الصيد في بيانه مطالبته رئيس الجمهورية باعادة العلاقات مع سوريا التي التقى مسؤوليها خلال زيارته الاخيرة للعاصمة دمشق اوائل جويلية 2021 ودعاه إلى فتح ملفات التسفير والارهاب والاغتيالات السياسية والجمعيات والمنظمات المشبوهة المرتبطة بالارهاب والتعجيل باصلاح القضاء وضمان استقلاليته وتفعيل احكام دائرة المحاسبات والجرائم المالية والتمويل الاجنبي للحملات الانتخابية ومراجعة الاتفاقيات التي تمس من سيادة الدولة التونسية ووضع حد للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للوطن وسنّ قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني. وعبّر الصيد في بيانه عن تفهمه وتقديره لموقف أعضاء المكتب السياسي "لحركة مرابطون" من الزيارة مؤكدا أن ما اعلنوه من رفض لها نابع من حرصهم على الدفاع عن قيم الحركة ومبادئها في اطار التأكيد على المسار والتوجه الوطني الصحيح والحرص على حمايته شخصيا، وتوجّه بالشكر والاحترام لهم مجددا ثباته على المبادئ الوطنية والحقوقية والانسانية التي لم يحد عنها ولن يحيد وضحى من اجلها وتمسك بها طيلة مسيرته النضالية لاكثر من اربعين عاما.

شوشان