نقابي

عبد السلام العطوي .."المجتمع لا يقبل فكرة تقديم المراة لخطاب ديني ويستنقص قدرتها على الوعظ والإرشاد"

ينتظم اليوم الأربعاء 5 جانفي 2022، يوم تفكيري حول الاعلام والمراة في الفضاء الديني وذلك بالتنسيق بين قسم العلاقات العربية والدولية والهجرة بالاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للشؤون الدينية وجمعية بناء للتنمية والاعلام.

وحول فعاليات هذا اليوم، افاد كاتب عام الجامعة العامة للشؤون الدينية عبد السلام العطوي في تصريح للشعب نيوز ان ندوة اليوم تتنزل في اطار تسليط الضوء على المراة في الفضاء الديني في علاقة بثلاثة محاور..المحور الأول هو المراة تصنع الخطاب الديني وسيكون فيه اربع محاضرين من جامعة الزيتونة وهم الدكتورة منية العلمي والدكتورة سامية بن سعيد والدكتور ناجي الحجلاوي ومنجية السوايحي لتناول المراة وهي تصنع خطابا دينيا موجها للعموم.

اما المحور الثاني فيتعلق بالمراة في الاعلام الديني الذي يعتبر ضعيفا ومنقوصا الى ابعد حد وتمثيل المراة فيه يكاد يكون صفرا. وسيتم حسب العطوي خلال هذا المحور تشخيص حضور المراة في الاعلام الديني، وسيؤثث هذا المحور صحفيات أمثال مريم الفجاري وخلود بن فرج ووفاء الطرابلسي وهن صحفيات في الوسائل السمعية البصرية.

اما الورشة الثالثة او المحور الثالث فيتعلق بواقع المراة في الفضاء الديني، وما يعترضها من صعوبات التي تعترض النساء العاملات في الفضاءات الدينية على غرار المساجد والكتاتيب والمناصب الدينية وغيرها، وسيتم من خلال هذا المحور تشخيص الواقع والوضع الذي تعيشه المراة في تلك الفضاءات واقتراح بعض الحلول.

وقال محدثنا انه ستكون لهذه الورشات مخرجات يتم الإعلان عنها لاحقا اثر الانتهاء من فعاليات هذا اليوم التفكيري لاعتمادها في استراتيجية المجتمع والمجتمع المدني تحديدا في اطار مساندة الدولة في مكافحة الإرهاب. واكد العطوي ان مكافحة الإرهاب لا تقتصر على وسائل القوة والسلاح فقط وانما تحتاج أيضا لوعي وثقافة عالية جدا في المجتمع ولدى المراة التي تعتبر عمود الاسرة.

وعن الصعوبات التي تعترض المراة في الفضاءات الدينية هو رفض المجتمع الذي مازال جزء كبير منه يحمل النظرة الدونية للمراة ولا يستصيغ كثيرا فكرة ان المراة بإمكانها تقديم خطاب ديني او تتوجه بمواعظ. وأوضح ان هذا المجتمع التونسي او الجزء الكبير منه يتقبل المراة في المجال الديني بشيء من الاستنقاص.

واعتبر ان الأغلبية في بلادنا لا يتقبلون ان المراة يمكن ان تعظ او تؤسس خطابا دينيا، وحتى في وسائل الاعلام فان حضورها ضعيف جدا ان لم يكن معدوما.

وأضاف كاتب عام جامعة الشؤون الدينية ان المراة لم تجد الاستراتيجية الداعمة والمساندة للبروز ولتقديم خطاب ديني ناجح.

حياة الغانمي

صور منتصر العكرمي