نقابي

حبيب الميزوري.."مؤسسة البريد ضخت 700 مليار من مدخراتها لفائدة خزينة الدولة..ولو لم تحرمها اللوبيات من بعث بنك للعبت دورا اكبر"

قال كاتب عام الجامعة العامة للبريد، الحبيب الميزوري، في تصريح للشعب نيوز، أن الدولة التجأت إلى مؤسسة البريد التونسي لخلاص أجور موظفيها لشهر جانفي  2022 . وأضاف ان البريد ضخ مبلغا مقدرا ب700 مليون دينار من مدخراته لفائدة خزينة الدولة من اجل خلاص أجور الموظفين لشهر جانفي المنقضي، مبينا انها ليست المرة الاولى التي يقع فيها اعتماد هذه المسالة.

وأوضح الميزوري ان ضخ مبالغ مالية من مدخرات البريد لفائدة الخزينة العامة لا يؤثر بالمرة على التوازنات المالية للمؤسسة، مشددا على انه وانطلاقا من هذا الامر تتضح القيمة الحقيقية لدور المؤسسات العمومية في انقاذ الأوضاع كلما اشتدت الازمات على غرار ما قمت به مؤسسة البريد وما قامت به في السابق شركة الفولاذ عندما انتجت الاوكسيجين الطبي وغيرها من الحلول التي قدمتها المؤسسات العمومية.

وصرح لنا كاتب عام جامعة البريد ان الاشكال الحقيقي المطروح اليوم هو تهميش المؤسسات العمومية وعدم ايلائها الأهمية اللازمة التي تتلاءم والدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية.

وقال ان مؤسسة البريد تم حرمانها من ان تكون منافسة للبنوك، ولم يتم منحها حق العمل كبنك. وأوضح ان البنوك توظف اداءات على كل تأخير في صرف الرواتب والقروض وغيرها بينما البريد لا يوظف الا نسبة ضئيلة جدا سنويا بحيث لا يمكن لاي حريف ان يتضرر منها بالمرة، هذا دون اعتبار الخدمات التي تقدمها مجانا لفائدة فئات معينة على غرار العائلات المعوزة والحضائر وغيرها.

واعتبر محدثنا ان المؤسسات العمومية يمكن ان تساهم في انقاذ الأوضاع وتعديل السوق والاسعار وتعدل المقدرة الشرائية وغيرها، في المقابل لا تحظى باي امتياز او عناية.

واستشهد الميزوري بمؤسسة البريد التي قضت اكثر من 20 سنة وهي تسعى لبعث "بنك" ولكن اللوبيات حرمتها من ذلك متذرعين بالعديد من الموانع الإدارية الركيكة المتعلقة بنقص في وثائق الملف. وبين انه لو كان للبريد الحق في بنك لكانت الأمور افضل بكثير ولكانت الخدمات المسداة سواء للحرفاء او للدولة اقل اداءات.

حياة الغانمي