نقابي

بن قدور عقب لقاء الحكومة والاتحاد :  "نطالب بتوضيح الرؤية في البلاد وبالتشاركية في كافة الملفات "

انعقد الجمعة 4 فيفري بقصر الحكومة بالقصبة لقاء بين السيدة رئيسة الحكومة و الأخ الأمين العام ووفد عن الحكومة ومحافظ البنك المركزي ووفد من الاتحاد العام التونسي للشغل ضم الأخ أنور بن قدورالامين العام المساعد المسؤول عن الدراسات والتوثيق وعدد من خبراء القسم . و كان اللقاء صريحا للغاية حول الوضعية الحالية التي تمر بها البلاد وما تتطلبه المرحلة القادمة .

وفي تصريح أدلى به " للشعب نيوز" بين الأخ أنور بن قدورأن اللقاء كان واضحا حيث طالب فيه الاتحاد بتوضيح الرؤية وبحزمة كاملة ،لا لبس فيها، تهم البعد السياسي و الاقتصادي والاجتماعي كما لا يمكن الحديث عن إصلاحات و تعاون واتفاقات حول صندوق النقد الدولي دون تشاركية ودون حوار اجتماعي حقيقي صريح ،بعيدا عن الضبابية و سحب فوري للمنشور عدد 20الذي عرقل الحوار الاجتماعي والعمل النقابي والتفاوض بين النقابات والأطراف الاجتماعي مما خلق توترات وإضرابات و احتجاجات .

وأكد أنور بن قدور استعداد الاتحاد لكل الملفات القادمة وملفات التفاوض جاهزة التي أعدها خبراء قسم الدراسات ولكن لا يمكن التفاوض في ظل الضبابية في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . كما بين بن قدور أهمية أن تبدي السلطة الحاكمة اليوم بداية من رئيس الجمهورية وضوحا في الرؤية تجاه الملفات الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن الذهاب نحو الخارج دون اتفاق واضح تونسي تونسي فالحل يجب أن يكون تونسيا قبل كل شيئ يتم إثره الانفتاح على شركاء تونس الذين ينتظرون وضوح الرؤية .

واكد بن قدور أن الاتحاد يطالب بتشاركية حقيقية في كل الملفات بما فيها الملف السياسي مبينا أن الاتحاد مستعد للإصلاحات وقد طالب بها ولكن بمنظور تونسي تونسي وبعيدا عن القرارات الموجعة ولدى المنظمة الحلول لها ولكن لن تعرضها إلا بتوضيح الرؤية في البلاد وخاصة في الملف السياسي.

ودعا بن قدور إلى لقاء ثلاثي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والأخ الأمين العام لتوضيح الرؤية حول الحزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن اللقاءات البروتوكولية وإنما بتصور تشاركي صادق عملي ينهي الضبابية السياسية و يتضمن برنامجا متفقا عليه بشكل تشاركي ويضمن حوارا اجتماعيا حقيقيا دائما وليس حوارا صوريا لا جدوى له .  

 وكانت رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن قد أكدت في مستهل الاجتماع على أهمية الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تحتله المنظمة الشغيلة مجددة التذكير بحرص الحكومة على العمل المشترك مع كل المنظمات الوطنية وتكريس سنة التشاور والحوار الصريح والمسؤول بين الحكومة واتحاد الشغل في كل المسائل الحيوية التي تهم التونسيين.

ومثلت الوثيقة الأولية لبرنامج الإصلاحات الهيكلية التي أعدتها الحكومة وجملة المسائل الاجتماعية العالقة أهم محاور هذا الاجتماع.

من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الاخ نور الدين الطبوبي في تصريح عقب الاجتماع ان الاتحاد مستعد للتفاعل والعمل المشترك مع الحكومة عبر تقديم مقترحات لتطوير وثيقة الإصلاحات الهيكلية وتوحيد الرؤى في عديد المسائل الحارقة مشددا على ضرورة أن توازن الإصلاحات التي قدمتها الحكومة بين الجانب الاجتماعي من جهة وضرورة خلق الثروة ورفع نسق النمو الاقتصادي من جهة أخرى.

وأشار الأخ نور الدين الطبوبي إلى أن المنظمة الشغيلة مستعدة لفتح حوار جدي ومسؤول بمجرد استكمال اشغال المؤتمر الـ 25 للاتحاد العام التونسي للشغل وانتخاب قيادة جديدة يمكن لها أن تلتزم بجملة التعهدات مع الحكومة.

أبو خليل