وثائقي

يوسف العوادني رئيس المؤتمر 25 للاتحاد، مناضل المسيرة الشاقة وقصة خوذة الدراجة النارية

بات متأكدا أن الأخ يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس سيرأس أشغال المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل تكريما له شخصيا ولجهة صفاقس التي تحتضن المؤتمر لأول مرة منذ تأسيس المنظمة الشغيلة التونسية وانطلاق نواتها الأولى منها من خلال تأسيس اتحاد النقابات المستقلة في الجنوب على يد الشهيد فرحات حشاد.
يوسف العوادني التحق بسوق الشغل في السنوات الأولى من شبابه، ومنذ البداية تبنى فكرة ومهمة الدفاع عن زملائه من العمال الذين كانوا يتعرضون الى الاستغلال والتعسف إضافة الى كونهم لم يكونوا على علم ولا على دراية بحقوقهم.
وما هي الا أشهر قليلة حتى اكتشف النقابة الاساسية ومن ورائها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والجامعة العامة للنسيج والملابس والاحذية بما انه كان يعمل في مؤسسة نسيجية. فانخرط بكل جوارحه في العمل النقابي رغم ما كان يتعرض له من تضييقات وملاحقة وقطع لمرتبه المتواضع الذي كان ينفقه في توفير بعض المستلزمات الضرورية للتثقيف العمالي والتكوين النقابي. 
وسريعا ما لفت انتباه المسؤولين النقابيين في الجهة وفي القطاع فارتقى في سلم المسؤوليات سواء منها في المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي او الفرع الجامعي للنسيج. وشارك لعدة سنوات في الوفود التفاوضية لقطاع النسيج التي ناقشت العقود المشتركة للقطاع ومراجعاتها الدورية وزيادات الأجور المترتبة عنها.
يوسف العوادني عمل مراسلا دائما لجريدة الشعب الورقية في النصف الأول من الثمانينات وكتب في كل الأغراض التي تهم العمال بالدرجة الأولى والمواطنين بصفة عامة.

من أبرز المواضيع التي دافع عنها يوسف العوادني في تلك الفترة ذلك المتعلق بالخوذة التي يطلب من راكبي الدراجات النارية – وهم كثر في صفاقس – ارتداؤها للتوقي من الحوادث. كان أعوان الشرطة يفرضون خطايا على من لا يمتثل. ولان الأغلبية الساحقة من هؤلاء عمال، فقد شكوا أمرهم للاتحاد وكان الذي كان من يوسف ومن الجريدة.