نجدّد تمسّكنا بالطّابع العمومي للمؤسّسات الوطنية وبضمان استدامتها وتصدّينا لكلّ المحاولات الرّامية إلى خوصصتها
لدى تطرقه الى أوضاع المؤسسات العمومية، أوضح الأمين العام للاتحاد أن المنظّمة خاضت مسارا تفاوضيا عسيرا لإنهاء مراجعة القانون المتعلّق بضبط النّظام الأساسي العام لأعوان الدّواوين والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية والشّركات التي تمتلك الدولة أو الجماعات العمومية المحلية رأس مالها بصفة مباشرة وكليا، ازدادت حدّته على ضوء الأزمة السّياسية وعدم الاستقرار الحكومي.
منتدى المؤسّسة العمومية
وأضاف أنّ تعنّت الطّرف الحكومي حال دون إتمام مراجعة القانون، وهو ما انعكس سلبا على إصلاح أغلبية الأنظمة الخاصّة للمؤسّسات العمومية ,وأنه تبعا لإمضاء الاتّفاق مع الحكومة، وقع بعث "منتدى المؤسّسة العمومية" الذي أراده الاتحاد فضاء مفتوحا لتدارس وضعية المؤسسات بمشاركة النقابيين والجامعيين والخبراء وثلة من المسؤولين السامين صلب بعض المنشآت لبلورة برنامج إصلاح بالتّعاطي مع المؤسّسات على أساس دراسة كل حالة على حدة، وإعداد تدقيق كامل ومتعدّد الأبعاد، وتقاسم الأعباء والتضحيات وبناء علاقة تقوم على المصارحة والثقة المتبادلة، والنأي بعملية الإصلاح عن الحلول الشعبوية والترقيعية، مع جملة من الخطوط التوجيهية تتعلّق بإجراءات الصفقات العمومية، وحوكمة مجالس الإدارة، وأنظمة التأجير والشفافية المالية.
تحسين القدرة الشرائية
من جهة أخرى، عمل الاتّحاد كما يقول الأمين العام على نحو متواصل في تعديل المقدرة الشّرائية لأعوان المؤسّسات العمومية وتحسينها بخوض جملة من المفاوضات القطاعية في لجنتي 7 +7 و5+5 وخلال المفاوضات الاجتماعية وذلك توّج باتّفاق 22 أكتوبر 2018 من ناحية وأيضا من خلال استكمال مراجعة بعض الأنظمة الأساسية الخاصّة للمؤسّسات العمومية وما كان له من انعكاسات مالية ساهمت في تحسين القدرة الشّرائية للأعوان من ناحية أخرى، كما كان القطاع العام على موعد مع محطّة نضالية آنذاك بتضامنه التّاريخي مع قطاع الوظيفة العمومية.
الانخراط في برامج الانقاذ
وفي هذا السّياق، جدّد الأمين العام تمسّك النقابيين بالطّابع العمومي للمؤسّسات الوطنية وبضمان استدامتها وتصدّيهم لكلّ المحاولات المباشرة أو المقنّعة الرّامية إلى خوصصة المؤسّسات العمومية واستعدادهم للانخراط في برامج الإنقاذ والإصلاح الصّادقة والحقيقية ذات المنبع التونسي بعيدا عن إملاءات أيّ طرف مهما كان.